آمال: من زمان يا حكومة

نشر في 22-03-2020
آخر تحديث 22-03-2020 | 00:20
 محمد الوشيحي آه لو كان هذا وجه الحكومة، قبل أزمة "كورونا"، لكنّا حكوميين "بطن وظهر".

آه لو كانت الحكومة بهذا النشاط وهذه المسؤولية وهذا الوعي طوال السنين الماضية، لكانت كوريا الجنوبية وجيرانها من النمور الآسيوية ينامون على أبوابنا طلباً للاستشارة والاستفادة من تجاربنا.

لكن البكاء على اللبن المسكوب، أو العمر السكوب والزمن المسكوب، لا يعيد اللبن ولا الزمن. لذلك لن نعذر الحكومة في قادم الأيام، بعد زوال هذا الوباء المخيف، إن هي قصّرت أو تراخت أو استهانت بأمور أساسية، تبينت أهميتها في هذه الفترة.

أهمها؛ تجهيز البنية الأساسية للتعليم عن بُعد، وتدريب الكوادر على هذا النهج، لأي حالة مستقبلية شبيهة بهذه الحالة. كذلك المعاملات الإلكترونية، أو الحكومة الإلكترونية كما تسميها هي نفسها، التي كان الناس يطالبون بها، وترفضها الحكومة من دون أن تعلن رفضها، كي يلجأ إليها نواب الخدمات فتساعدهم بـ "لا مانع"، ومن الجهة الأخرى تحارب بهذا الـ "لا مانع" نواب المواقف والإصلاح، فتكون النتيجة "مجلس أمة يضم أكبر عدد من نواب الخدمات"، أو المناديب كما يسميهم الناس، نقلاً عن مسؤول حكومي.

اليوم، أظن أن الأمور أصبحت واضحة، لا تحتاج إلى توضيح أكثر، عن مدى أهمية الحكومة الإلكترونية، والتعليم عن بُعد، وجودة البنية التحتية، وغير ذلك من الأمور.

على ألّا نغفل أهمية منصب الناطق الرسمي باسم الحكومة، ودوره في طمأنة الناس أو تحذيرهم وقتل الشائعات في مهدها.

هي جملة من الدروس التي كان الإصلاحيون يصرّون على دفع الحكومة إليها، وكانت الحكومات المتعاقبة ترفضها، أو في أفضل الأحوال تتجاهلها.

back to top