فوز تشومسكي واللعبي بجائزة محمود درويش

منح جائزة الشرف الخاصة للشاعر اللبناني شوقي بزيع

نشر في 17-03-2020
آخر تحديث 17-03-2020 | 00:05
المفكر الأميركي نعوم تشومسكي - الشاعر والمترجم المغربي عبداللطيف اللعبي  - الشاعر اللبناني شوقي بزيع
المفكر الأميركي نعوم تشومسكي - الشاعر والمترجم المغربي عبداللطيف اللعبي - الشاعر اللبناني شوقي بزيع
منحت مؤسسة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش جائزتها للثقافة والإبداع لعام 2020 لكل من المفكر الأميركي نعوم تشومسكي، والشاعر والمترجم المغربي عبداللطيف اللعبي، والشاعر والباحث الفلسطيني زكريا محمد، كما منح المجلس التنفيذي للمؤسسة جائزة الشرف الخاصة للشاعر اللبناني شوقي بزيع.

وتمنح المؤسسة الجائزة في ذكرى ميلاد الشاعر الفلسطيني الكبير، وهو يوم الثقافة الوطني.

حرية الإنسان

جاء في بيان لجنة التحكيم أنها قررت منح الجائزة للمفكر تشومسكي "الذي يُعدّ الأب لعلم اللسانيات الحديث وصاحب نظرية النحو التوليدي".

وأضافت أن تشومسكي "اشتهر بشجاعته وعناده في الدفاع عن حرية الإنسان وكرامته في وجه الظلم والاستبداد، وعلى الأخص موقفه المناهض للاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، ومواقفه المبدئية التقدمية، ضد الاستبداد والعنصرية باعتبارها جزءا لا يتجزأ من رسالته الإنسانية العامة".

السلام والأخوة

وعن المغربي عبداللطيف اللعبي قالت لجنة التحكيم التي يرأسها محمد برادة، وتضم في عضويتها رياض كامل واعتدال عثمان والمنصف الوهايبي وإبراهيم أبو هشهش وإلياس فركوح وعادلة العايدي، في بيانها، إن مساره يقدّم "صورة قوية عن حضور الشاعر داخل مجتمعه، وعن الشعر محاورا للآخر، ومُسائلا باستمرار لذاته وتحولاتها في خضم عالم يفتقر إلى السلام والأخوة، كما كان من أوائل مَن ترجموا للشاعر الكبير محمود درويش ولآخرين".

آفاق جديدة

وعن الفلسطيني زكريا محمد، قالت اللجنة إنه "يُعد من أبرز الشعراء العرب المعاصرين، ووصل بالنص الشعري، وبخاصة قصيدة النثر، إلى آفاق جديدة، وتحمل نصوصه الشعرية والنثرية بعدا أنطولوجيا وجوديا فريدا، يقع سؤال الموت والحياة في بؤرته الأساسية، ويمثّل استعارته الكبرى".

دور المبدعين

وقالت مؤسسة محمود درويش، في بيان، إنها تقدر "أهمية دور المبدعين فلسطينيا وعربيا وعالميا بإعلاء صوت الحرية والتحرر والكرامة والعدالة ومواجهة الظلم والاستبداد والعنصرية، وذلك انحيازا للرسالة التي كرّس درويش حياته وإبداعه من أجلها".

وأضافت أن جائزتها لا تقتصر، منذ انطلاقها، على المبدعين الفلسطينيين، بل تشمل أيضا المبدعين العرب والعالميين "انحيازا لفكر درويش الإنساني، وإصراره على تعميم قيم الحياة النبيلة في مواجهة العنصرية والتعصب وثقافة الاستبداد".

الفرادة والعمق

وذكرت المؤسسة، في بيانها، أنها منحت "جائزة الشرف الخاصة للشاعر اللبناني شوقي بزيع الذي تُقدم تجربته نموذجا إبداعيا يتمتع بالفرادة والعمق، يتواءم فيها البناء الغنائي المحكم المعتمد على بنية إيقاعية صافية، والتركيب الحداثي للصورة والمشهديات المنفتحة على قضايا الراهن المَعيش".

وأضافت أن تجربة بزيع تمثّل "انحيازا شجاعا لهموم شعبه في لبنان وتطلعاته، وما عبّرت عنه من التزام عميق بنضال الشعب الفلسطيني كقيمة وطنية وإنسانية وأخلاقية".

مولد درويش

يذكر أن درويش توفي في التاسع من أغسطس 2008، إثر مضاعفات لعملية جراحية في القلب أجريت له في هيوستون بالولايات المتحدة، حيث قررت الحكومة الفلسطينية التي كان يرأسها سلام فياض وقتها اعتبار يوم الثالث عشر من مارس، الذي يوافق مولد درويش يوما للثقافة الفلسطينية.

وفي عام 2008، أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوما بإنشاء مؤسسة محمود درويش التي يرأسها حاليا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه.

وأعلنت المؤسسة في عام 2010، عن جائزة سنوية منحتها للمرة الأولى العام الماضي لكل من الكاتبة المصرية أهداف سويف والكاتب الجنوب إفريقي برايتن برايتنباخ.

back to top