ليت هناك ما يبشر بالأمل

نشر في 08-03-2020
آخر تحديث 08-03-2020 | 00:19
 حسن العيسى أخبار سيئة فوق "جيلة" أخبار كورونا، دول "الأوبك" بقيادة السعودية في اجتماعاتها في فيينا لم تتفق مع روسيا على خفض الإنتاج، الروس وضعوا همهم الكبير في ضرب صناعة النفط الصخري (أو الرملي) في الولايات المتحدة (فايننشال تايمز عدد السبت)، بينما أرادت دول الأوبك خفض الإنتاج للمحافظة على سعر البرميل، بعد أن اكتوت هذه الدول من انخفاض الطلب على النفط من الصين بسبب وباء كورونا.

هذا يعني حرب أسعار بين دول الأوبك وشريكها الروسي، وبين دول الأوبك نفسها، والنتيجة المزيد من الملح سيُسكب على جروح اقتصادات منطقة دول الخليج، والشاطر منها هو الذي يعرف كيف يخفف الألم، وشرع في التقليل من إدمانه على فلوس النفط، وللأسف، تتفرد دولة الكويت بأنها الأكثر اعتماداً على بضاعة النفط، ورغم مرور سنوات طويلة من إعلامٍ يحذر من هذه الساعة، ظلت جماعة السلطة وحلقاتها لاهية بضبط أمورها الخاصة وتحقيق مصالحها المالية، وكل يوم نسمع عن المزيد من قضايا الفساد وعن مليارات يبتلعها متنفذون وأنجالهم في أعلى السلم السياسي دون نتائج حاسمة لضرب أرباب الفساد، وشرع مَن في السلطة يُسوّفون في وضع الحلول لهذا الإدمان، لم يحاولوا حتى أن يتذكروا حكمة "أُكِلت يوم أُكِل الثور الأبيض" وقوانين السوق هي ذلك الثور الذي لا يعرفونه.

توقفوا عند هذا الوقت الحرج والخطير الذي تمر به الدولة هذه الأيام، وتأملوا متحسرين مقهورين بماذا تفكر السلطة اليوم وبماذا تخطط للأيام القادمة؟ هل تتخيلون أنها على مستوى التحدي؟! كم نتمنى أن نسمع إجابة مطمئنة... لكن.. آسف.. الإجابة نافية.

back to top