نوائب كورونا العنصرية!

نشر في 06-03-2020
آخر تحديث 06-03-2020 | 00:01
 محمد خلف الجنفاوي مصادر غربية تتحدث عن «كورونا» أنه عبث جيني، أي أنه تصنيع في معامل، والحل بالوقاية واتباع جميع الإرشادات الصحية لوزارات الصحة، والتحية والتقدير والشكر لجميع الجنود المجهولين، والحذر من بعض مواقع السوشيال ميديا التي تتكسب بالإشاعات، فهو فيروس له عدة وسائل للحماية منه، وحمى الله الجميع من كل وباء وشر.

والكارثة الحقيقية هي في خيارات بعض الناس العنصرية، فالوضع أصبح كسيارات في الطرق بلا إشارات ضوئية لتنظيم السير، ومثل هؤلاء «النوائب» أي (المصائب والكوارث) قاموا بتحويل الوضع إلى تراشق بذيء يجرح الوطن ويمزق المجتمع في العمق، لتسجيل نقاط شخصية نتنة بعد الفشل في تقديم أي إنجاز لوطن يضم الجميع. تحولت الانتخابات لديهم إلى عنصريات تتنافس على تدمير الوطن والمواطنة باستيراد بضاعة فاسدة مدمرة من الخارج، ووصلت إلى الصروح التعليمية والرياضية لكل ممارسة انتخابية، نعم هنالك مستفيدون من هذا الوضع المدمر، لذلك هم يحاربون أي دعوة للتغيير، والمؤلم أن هذا كله يحدث وذكرى الغزو العراقي الآثم للكويت مرت منذ أيام، حين ضرب الشعب أروع صور التكاتف والتلاحم حتى عادت للكويت شرعيتها.

فهل هذا تكريم لمن ضحى الشهداء لأجله بدلا من تطوير الكويت في جميع المناحي ورفع اسمها عاليا في جميع المجالات؟ هذه دعوة الكويت للمثقفين وللواعين المهتمين والمتحمسين للشأن العام لتغيير هذا الوباء الكارثي، وهو أخطر من أي غزو للكويت، فأخطر ما تواجهه المجتمعات الإصابة بالعنصرية والفرقة والنزاع والأفكار البعيدة كل البعد عن مصلحة المواطن والوطن.

وأخطاء الديمقراطية لا تتغير بفرد بل بنواة مجتمع، وإن من يدعي كفرد أو شخص أنه سيغير الواقع فلا تصدقوه، ومن ينتخب على أسس عنصرية لا يمكن أن يكون ضد الفساد بل هو أكبر أدواته، وللحكومات المتعاقبة دور في ذلك.

back to top