للسكراب ثمن

نشر في 06-03-2020
آخر تحديث 06-03-2020 | 00:07
 عبدالقادر عبدالمحسن الحمود السكراب، كما هو معروف، هو المكان الذي يحتوي على الحاجات الزائدة أو لم تعد صالحة للعمل، وفي كل دول العالم هناك أسواق للسكراب، تأتي الناس إليها لشراء ما يلزمهم من أشياء يحتاجونها.

فالأشياء في السكراب تباع بأسعار رخيصة، والمهم أنهم يستفيدون منها، فتجد باقي المنشآت مثل الحديد والألمنيوم والزجاج وأحيانا الخشب متوافرة فيه، وهناك شركات تشتري السكراب لتصديره إلى دول صناعية لإعادة التصنيع، كما أن المقاولين يساومون أصحاب البنايات أو المجمعات التي قيد الإنشاء أو التي ستهدم على ما فيها من سكراب، لما في ذلك من فائدة تعود على الطرفين المقاول وصاحب الملك.

هذا يستدعي منا في الوزارات والمؤسسات الحكومية التي لديها الكثير من المشاريع، وكذلك الأجهزة الطبية أو العلمية أو الفنية التي أصبحت غير قابلة للاستعمال الانتباه لقيمتها، ومع الأسف فإنها تهمل في المستودعات الحكومية، وإما أن تسرق أو ترمى. والوكلاء المساعدون للشؤون المالية في وزارات الدولة وكذلك المديرون الماليون للهيئات والمؤسسات الحكومية مطالبون بالنظر إلى السكراب لأن له ثمنا ويدر أموالاً، وقد أعلنت إحدى دول مجلس التعاون الخليجي أنها باعت سكراب الألمنيوم بمبالغ جيدة! والله من وراء القصد.

back to top