أديل هانيل تدين فوز رومان بولانسكي بجوائز «سيزار» الفرنسية

في حفل شابته انتقادات للترشيحات الـ12 التي حصل عليها

نشر في 01-03-2020
آخر تحديث 01-03-2020 | 00:25
فاز المخرج المثير للجدل رومان بولانسكي بجائزة أفضل مخرج في جوائز سيزار السينمائية الفرنسية أمس الأول، في حفل شابته انتقادات للترشيحات الـ12 التي حصل عليها.

ولم يحضر المخرج الفرنسي البولندي مراسم تسلم الجائزة التي نالها عن فيلمه "جاكوز"، والذي ترجم بالإنكليزية إلى "ضابط وجاسوس"، وهو فيلم درامي يتناول فضيحة معاداة للسامية هزت فرنسا في بداية القرن العشرين.

وغادر العديد من الحاضرين قاعة الحفل احتجاجا، ومن بينهم الممثلة أديل هانيل، التي كانت أدانت فوزه، حيث قالت في تصريحات قبل عدة أيام إن تكريم بولانسكي سيكون مثل "الضحك في وجه كل الضحايا".

يشار إلى أن المخرج هارب من العدالة الأميركية في القضية التي يعود تاريخها إلى عام 1977، والتي اعترف فيها بإقامة علاقة غير قانونية بفتاة تبلغ 13 عاما، ولكنه هرب إلى أوروبا قبل صدور الحكم.

كما اتهمت الممثلة الفرنسية فالنتين مونيه المخرج مؤخرا بالاعتداء عليها عام 1975، عندما كانت في الـ18، كما تظاهر المئات من الأشخاص، معظمهم من النساء، قبل حفل توزيع الجوائز.

يذكر أن أعضاء مجلس إدارة لجنة توزيع جوائز "سيزار" كانوا قد تقدموا في وقت سابق من الشهر الماضي باستقالة جماعية، حيث قالوا وقتها إنهم يرغبون في إفساح الطريق أمام "تجديد كامل" لإدارتها.

بدورها، ندد أكثر من 300 شخصية معنية بصناعة السينما الفرنسية بالأعمال غير الديمقراطية للمنظمة، في رسالة مفتوحة بعثوا بها إلى صحيفة "لوموند"، رغم أنهم لم يشيروا إلى قضية بولانسكي.

وكانت هانيل كشفت عن تعرضها لتحرش في سن المراهقة، من جانب كريستوف روجيا، مخرج أول أفلامها، وقررت الخروج عن صمتها بعد مشاهدة الفيلم الوثائقي "الخروج من نيفرلاند Leaving Neverland"، الذي تحدث عن مزاعم بعض الأشخاص بأن نجم البوب الأميركي الراحل مايكل جاكسون أقام علاقات معهم في طفولتهم.

وذكرت تقارير إعلامية أنها قالت: "لقد غيّر الفيلم منظوري للأشياء، لقد جعلني أرى أنني تعرضت لخدعة باسم الحب من مخرج فيلمي الأول كريستوف روجيا"، مضيفة أن الفيلم يعرض أيضا الطرق والآليات التي يستخدمها أولئك الأشخاص الذين يستغلون القُصّر للوصول إلى أهدافهم.

وكانت هانيل في الـ12 من عمرها فقط عندما شاركت في فيلمها الأول "الشياطين Les Diables"، الذي أخرجه روجيا، وقد أدت فيه دور يتيمة مصابة بالتوحد، كما ظهرت في أكثر من 25 فيلما، وفازت مرتين بجائزة سيزار السينمائية الفرنسية المرموقة.

back to top