خاص

«التربية»: خط ساخن مع «الصحة» وآلية للطوارئ

المقصيد لـ الجريدة•: تفعيل العيادات المدرسية وحملة توعوية للطلبة والمعلمين

نشر في 26-02-2020
آخر تحديث 26-02-2020 | 00:00
وكيل وزارة التربية المساعد لقطاع التنمية التربوية والأنشطة الطلابية فيصل المقصيد
وكيل وزارة التربية المساعد لقطاع التنمية التربوية والأنشطة الطلابية فيصل المقصيد
مع انتشار فيروس كورونا في البلاد، ورصد 8 حالات مصابة بهذا الوباء، شددت وزارة التربية على جميع الإدارات المدرسية والمناطق التعليمية، بضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية، لضمان سلامة الطلبة والعاملين في المدارس، لاسيما أن المدارس تُعد من التجمعات الكبيرة، والتي يجب أن تُتخذ فيها تدابير وقائية صارمة في مثل هذه الحالات، من انتشار الأوبئة والأمراض المُعدية سريعة الانتشار.

وقالت مصادر تربوية رفيعة لـ"الجريدة"، إن خيار تعطيل الدراسة لمدة أسبوع أو أسبوعين لم يُتخذ بعد، منوهة إلى أن مثل هذه القرارات لا تُتخذ بطريقة عشوائية أو متسرِّعة، بل بعد التواصل والتنسيق مع الجهات المختصة، مثل وزارة الصحة، وبعد العرض على مجلس الوزراء، لاتخاذ قرار مُلزم يصب في مصلحة البلاد وأمنها الصحي والوطني، لافتة إلى أن تطورات الوضع الميداني وظهور حالات إصابات جديدة قد تغيِّر الوضع فيما يخص تعطيل الدراسة.

من جانبه، أكد وكيل وزارة التربية المساعد لقطاع التنمية التربوية والأنشطة الطلابية فيصل المقصيد، أنه على تواصل دائم مع الوكيل المساعد للأمن الوقائي بوزارة الصحة د. عبدالرحمن المطيري، ومديرة إدارة الصحة المدرسية د. دلال الودعاني، للتنسيق فيما يخص الوضع الصحي في البلاد، وعملية تفعيل دور العيادات المدرسية، وتوفير أدوات التعقيم والفحص في المدارس.

العيادات المدرسية

وأشار إلى أنه عقد عدة اجتماعات مع المعنيين في "الصحة" خلال الفترة الماضية لبحث هذه الأمور، لافتا إلى أنه تم الاتفاق على أن تكون العيادات المدرسية بكامل جاهزيتها، وكذلك آلية التعامل مع الحالات الطارئة، سواء للطلبة أو المعلمين، حيث سيتم التنسيق مع "الصحة" في مثل هذه الحالات، لافتا إلى أنه يوجد خط ساخن بين "التربية" و"الصحة" للتعاون والتنسيق بشأن أي طارئ.

وذكر المقصيد أن الوزارة ستعمد إلى تفعيل خطة توعوية في المدارس، لتثقيف الطلبة والمعلمين حول الإجراءات الوقائية وطرق التعقيم والنظافة المطلوبة لمنع انتشار العدوى، لافتا إلى أن الوزارة ستعمد إلى توفير أدوات التعقيم والتنظيف في المدارس، لضمان سلامة جميع الطلبة والمعلمين.

تعليمات للمعلمين

في سياق متصل، علمت "الجريدة" من مصادرها، أن معظم المناطق التعليمية أصدرت تعليمات بمنع أي معلم أو معلمة يثبت زيارته خلال الفترة الماضية إلى أي دولة موبوءة بمرض كورونا، لحين ثبوت خلوهم من الأمراض المُعدية، لاسيما أن ديوان الخدمة المدنية أعلن منحهم إجازة خاصة لمدة 14 يوما، وأنها لن تؤثر على تقييمهم، أو أي امتيازات تخص الموظفين الذين سيحصلون عليها بموجب قرار الديوان.

وأشارت المصادر إلى أن الوزارة تتابع عن كثب كل ما يتعلق بـ"كورونا"، وهناك تنسيق ومتابعة على مدار الساعة مع "الصحة" والجهات المعنيَّة، للوصول إلى أعلى درجات الجاهزية لمواجهة أي طارئ، وضمان سلامة جميع المتعاملين مع المدارس من طلبة وأولياء أمور ومعلمين.

وكانت "التربية" دعت، في بيان لها، أمس الأول، أولياء أمور الطلبة وجميع أطياف المجتمع إلى تحري الدقة ومتابعة الأخبار من خلال مصادرها الرسمية، وعدم الالتفات إلى الشائعات والأقاويل.

مطالب بتعطيل المدارس

دعت أوساط تربوية المسؤولين إلى اتخاذ قرار بتعطيل الدراسة لمدة أسبوع بالنسبة للطلبة، واستغلاله في عملية تنظيف المدارس وتعقيمها، وتوفير الأدوات والمطهرات اللازمة، لاسيما أن معظم المدارس تفتقر إلى وجود أدوات تنظيف وتعقيم مناسبة، لضمان عدم نشر العدوى بين الطلبة عند انتظامهم في الدوام المدرسي.

وأشارت إلى أن أغلب المعلمين الوافدين كانوا في بلدانهم، ويمكن أن يكون منهم مَن أصيب بالعدوى في الخارج أثناء سفره وتردده على المطارات.

back to top