الأسهم الأوروبية تنتعش مع انحسار ضغوط البيع

تراجعات قوية في آسيا... و«داو جونز» يسجل أكبر انخفاض في عامين

نشر في 26-02-2020
آخر تحديث 26-02-2020 | 00:00
No Image Caption
انتعشت الأسهم الأوروبية بعدما مُنيت بأكبر خسائر منذ يونيو 2016 في الجلسة السابقة، مع تقييم مستثمرين الأثر الاقتصادي لانتشار فيروس كورونا خارج الصين.

وسعت الأسواق حول العالم لتحقيق استقرار، وكسب المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.6 في المئة.

وبعدما هوى المؤشر الإيطالي 5.4 في المئة، أمس الأول، سجل أمس مكاسب 0.6 في المئة. وتكافح إيطاليا أسوأ انتشار للفيروس في أوروبا، حيث بلغ عدد الحالات 220 إصابة، فضلاً عن وفاة سبعة أشخاص.

وتعافت أسهم شركات الطيران التي كانت الأكثر تضرراً في الجلسة السابقة. وارتفعت أسهم لوفتهانزا وإيزي جت ورايان إير بين 0.6 و1.4 في المئة.

أما في آسيا، فقد أغلقت بورصة طوكيو على انخفاض نسبته 3.3 في المئة، أمس، متأثرة ببورصات العالم الأخرى التي شهدت تراجعاً حاداً خوفاً من انعكاسات كبيرة لانتشار فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد العالمي.

وفي ختام المداولات، أمس، خسر مؤشر نيكاي لأسهم الشركات الكبرى 3.34 في المئة أي 781.33 نقطة وأغلق عند 22605.41 نقاط. أما المؤشر الأوسع «توبيكس» فقد خسر 3.33 في المئة، وأغلق على 1618.26 نقطة.

وكانت بورصة طوكيو مغلقة، أمس الأول، الذي شهدت فيه أسواق المال العالمية تراجعاً حاداً. وقد فتحت البورصة، أمس، على تراجع كبير تجاوز الأربعة في المئة في المبادلات الأولى.

كما شهدت بورصات الصين تراجعاً حاداً في بداية جلساتها الثلاثاء. وخسر مؤشر شنغهاي المركب 1.62 في المئة، في حين تراجع مؤشر سوق المال في شينزن 2.09 في المئة، ومؤشر هانغ سينغ لبورصة هونغ كونغ 0.37 في المئة.

وفي وول سترت، أنهى موشر داو جونز، أمس الأول، أسوأ جلسة يشهدها منذ أكثر من سنتين، بتراجع نسبته 3.56 في المئة. وانخفض مؤشر أسهم شركات التكنولوجيا «ناسداك» 3.71 في المئة، وتراجع مؤشر ستاندارد آند بورز 500 بنسبة 3.35 في المئة.

وشهد التراجع أسهم القطاعات الأكثر تعرضا للاهتزاز في الصين، مثل المواد الأولية والسيارات والسياحة والمنتجات الفاخرة.

وكانت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا حذرت خلال اجتماع لمجموعة العشرين في السعودية من أن وباء «كوفيد 19، وهو حالة طوارئ صحية عالمية، تعطّل النشاط الاقتصادي في الصين وقد تعرض للخطر» انتعاش الاقتصاد العالمي، متوقعة أن يتراجع النمو بنحو 0.1 نقطة مئوية.

وكتب فينسان بوي المحلل لدى «إيه جي فرانس» في مذكرة: «بينما تشارف فترة نشر نتائج عام 2019 على نهايته، قد يكون لكورونا المستجد تأثير متزايد على نتائج الفصل الأول وقد تصدر في هذه الأثناء الإعلانات بشأن النتائج في العديد من القطاعات».

وفي الأسواق الأميركية، أغلقت بورصة وول ستريت جلسة التداولات، أمس الأول، على خسائر حادّة لم يعرف مؤشر داو جونز مثيلاً لها منذ عامين، وذلك بسبب مخاوف المستثمرين من التداعيات المحتملة لفيروس كورونا المستجدّ على الاقتصاد العالمي.

وفي نهاية الجلسة بلغت خسائر مؤشّر داو جونز الصناعي 3.6 في المئة، إذ تراجع إلى 27.960.80 نقطة، في أسوأ جلسة له على الإطلاق منذ أكثر من عامين.

بدوره، سجّل مؤشّر ناسداك الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا تراجعاً بنسبة 3.71 في المئة، مستقراً عند 9.221.28 نقطة، في حين بلغت خسائر مؤشّر «ستاندرد أند بورز 500» الأوسع نطاقاً 3.35 في المئة ليهبط إلى 3.225.89.

وعلى غرار بقية البورصات العالمية سادت موجة هلع جلسة التداولات في وول ستريت بسبب التزايد الكبير في الأيام القليلة الأخيرة في أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجدّ خارج الصين.

وحضّت منظمة الصحة العالمية دول العالم، أمس الأول، على الاستعداد لـ «وباء عالمي محتمل» في وقت دفع ظهور بؤر جديدة في كلّ من إيران وكوريا الجنوبية وإيطاليا وانتشار الفيروس في دول إضافية في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا، إلى جهود أكثر حزماً لاحتواء الوباء.

وقال كوينسي كروسبي، الخبير في مؤسسة برودنشل فاينانشل، إنّ «ردّ فعل السوق طبيعي: البيع الآن وطرح الأسئلة لاحقاً».

وأضاف: «مع كل وباء ينصبّ اهتمام السوق على أمرين هما مدّة الوباء واتجاهه، مما أثار اهتمام السوق منذ نهاية الأسبوع الماضي هو أنّ الفيروس ينتشر، أنّه يهاجر».

وأوضح أنّ المستثمرين لجأوا أمام هذه المخاوف إلى تجنب المخاطر التي تنطوي عليها الأسهم والاستثمار بدلاً من ذلك في الملاذات الآمنة مثل السندات أو الذهب.

back to top