استنفار صحي يواكب عودة المواطنين من مشهد

● باسل الصباح: لا أعراض إصابات بـ «كورونا» على العائدين وتنسيق مستمر للحفاظ على الأمن الصحي
● 5 طائرات أقلت مئات العائدين... وتخصيص طاقم طبي لفحصهم ومواكبتهم

نشر في 23-02-2020
آخر تحديث 23-02-2020 | 00:05
رفعت الكويت وتيرة إجراءاتها الاحترازية إزاء الدول المصابة بفيروس كورونا؛ ضماناً لعدم دخول الفيروس إلى البلاد.

وفي هذا السياق، عقد وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح اجتماعاً أمس مع قياديي القطاعات المعنية في الوزارة وممثلي الجهات الرسمية والوزارات ذات الصلة للوقوف على آخر الاستعدادات لاستقبال المواطنين الكويتيين العائدين من إيران، وضمان توفير سبل الراحة والسلامة لهم.

وأكد وزير الصحة في تصريح له لدى استقبال الطائرة الأولى التي تقل المواطنين العائدين من ايران، أن جميع ركاب الطائرة الأولى القادمة من إيران مساء أمس بصحة جيدة، ولا تظهر عليهم أي أعراض للإصابة بفيروس كورونا.

وعن الطاقة الاستيعابية للحجر الصحي في المستشفيات قال: لدينا حجر في منطقتين، ونتطلع إلى توفير أماكن أخرى مستقبلا إذا احتجنا إلى ذلك.

وقال الصباح، إن الرحلة الاولى وصلت وعلى متنها 130 راكبا، وثمة 4 رحلات اخرى»، مبيناً «أننا اتخذنا التدابير الوقائية لفحص المسافرين وإجلائهم الى الحجر الصحي لعمل الفحوصات وترتيب الحالات حسب بروتوكولات الصحة العامة من الحجر بالمستشفى أو الحجر المنزلي.

وذكر الوزير أن «الكويت تقوم بإجراءات احترازية مع بعض الدول التي بها فيروس كورونا، وذلك بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، ونحرص على التأكد من صحة موطنينا لدى عودتهم الى البلاد للحفاظ على صحتهم وصحة غيرهم».

«الصحة» تنفي وجود إصابة في مستشفى الفروانية

نفت وزارة الصحة صحة ما تم تناقله في عدد من وسائل التواصل الاجتماعي بشأن وجود حالات مصابة بفيروس كورونا المستجد في مستشفى الفروانية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة د. عبدالله السند، في تصريح صحافي، إن «ما تم نشره من تحذير يتعلق بعدم تناول الطعام المقدم من المطاعم وربطه باحتمال الإصابة بالفيروس غير صحيح».

وأكد أنه لم يتم رصد أي حالة مصابة بفيروس كورونا المستجد، مضيفا أن ما نسب للوزارة بهذا الشأن عار عن الصحة.

ودعا المواطنين والمقيمين الى متابعة القنوات الرسمية للوزارة للحصول على المعلومات الموثوقة، وعدم الالتفات الى الشائعات والأخبار المغلوطة.

وأضاف: «لقد قمنا بإرسال فريق من الممارسين لفحص مواطنينا في ايران، لكن طهران لم تسمح للفريق بالنزول الى المطار، فكان البديل أخذ اجراءات محلية بعد عودة مواطنينا الى البلاد»، علما ان هناك 750 مواطنا في مشهد، وغيرهم في مناطق أخرى من ايران، وسيتم اجلاء من تبقى اليوم.

وأشار إلى أن هناك اشاعات كثيرة تثير الهلع، مضيفا ان ما نقوم به من الحيطة والحذر والتعامل الدقيق مع بعض الحالات لا يعني اصابتها بالفيروس، وإنما نقوم بعملنا وفق اشتراطات السلامة والصحة الدولية، وهو ما يعمد البعض الى وصفه بإصابات مؤكدة، داعيا إلى عدم اثارة الشائعات والخوف.

من جهته أكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة د. عبدالله السند، في بيان، أن الوزارة تعمل على توفير سبل الراحة والسلامة للمواطنين الكويتيين العائدين من إيران، موضحاً أن وزير الصحة شدد خلال الاجتماع على التعامل بأقصى درجات الحرص حيال هؤلاء المواطنين، بما من شأنه ضمان الأمن الصحي لهم وللبلاد.

وذكر أن معنيين من الوزارة حضروا في مبنى مطار الشيخ سعد اعتباراً من الساعة الثانية ظهر أمس تزامناً مع وصول الطائرة الأولى المخصصة لنقل المواطنين العائدين من إيران، علما أنه تم اعادة مئات الكويتيين من ايران على متن 5 رحلات جوية استغرق عودتها حتى ساعات الفجر الأولى.

وكانت سفارة الكويت لدى طهران دعت أمس الأول جميع المواطنين الموجودين في إيران وبحاجة للمساعدة إلى التواصل معها عبر هواتف الطوارئ، كما أنشأت مكتباً لها في مدينة مشهد للوقوف على احتياجات المواطنين الموجودين هناك، وتسهيل أمورهم، وتيسير عودتهم إلى البلاد، علما أن معلومات غير رسمية تحدثت عن وجود 900 مواطن كويتي في إيران.

خطة محكمة

وكان وزير الصحة أكد حرص الكويت، ممثلة في الوزارة، المتابعة الحثيثة على مدار الساعة للحفاظ على الأمن الصحي للكويت وتحصينها ضد فيروس كورونا المستجد عبر إجراءات احترازية ووقائية مشددة وفق خطة محكمة ومتعددة الأبعاد محلياً وخليجياً وعالمياً.

وقال الصباح، لـ «كونا» أمس الأول، إن «الصحة» تتولى التواصل المستمر مع منظمة الصحة العالمية من خلال المركز الوطني لتطبيق اللوائح الصحية الدولية لمتابعة الوضع العالمي بخصوص انتشار «كورونا»، وكذلك التواصل خليجياً مع دول مجلس التعاون لمتابعة التوصيات والإجراءات الاحترازية ذات الصلة والخطوات العملية لتنفيذها للحد من انتشار الفيروس.

وأضاف أن وزارة الصحة تتعاون في الوقت نفسه مع جميع الجهات المعنية بمقاومة انتشار الأمراض والأوبئة بغية أخذ جميع الاحتياطات والإجراءات الاحترازية التي تمنع وصول الفيروس إلى البلاد، مؤكداً من جديد عدم تسجيل أي حالة إصابة بالفيروس في الكويت.

وأوضح أن الوزارة في حالة انعقاد دائم لاجتماعات اللجنة العليا الدائمة لتطبيق ما تنص عليه قرارات المنظمات الصحية العالمية ذات الصلة بمواجهة ومقاومة انتشار «كورونا» المستجد، بمشاركة كل الهيئات والمؤسسات المعنية بمقاومة انتشار الأمراض والأوبئة كالإدارة العامة للطيران المدني وإدارة المنافذ بوزارة الداخلية ووزارات الخارجية والإعلام والتجارة والصناعة والإدارة العامة للجمارك وغيرها.

الأمن الصحي

وذكر أنه يتم التنسيق والتواصل المستمر بين تلك الجهات ووزارة الصحة على مدار الساعة لمتابعة تنفيذ التوصيات والإجراءات التي يتم اتخاذها بغية الحفاظ على الأمن الصحي وعدم وصول الفيروس إلى الكويت.

وشدد الصباح على أن وزارة الصحة تتعامل بأعلى درجات الشفافية مع الوضع الصحي المصاحب لظهور الفيروس في بعض الدول عبر تزويد المواطنين والمقيمين بكل المعلومات التي تهمهم في مواجهة هذا الوباء، وكيفية الابتعاد عن التعرض لأسباب انتقاله قدر الاستطاعة.

ولفت إلى أن «الصحة» مستمرة في تطبيق كل الإجراءات الوقائية لمنع انتقال الفيروس إلى البلاد، ومن أهمها التوجيه بعدم السفر إلى المناطق التي ينتشر فيها المرض إلا للضرورة القصوى، مع اتخاذ الوزارة كل الإجراءات الوقائية المعتمدة عالمياً مع القادمين من تلك المناطق، بما يعود بالمصلحة على الجميع.

ودعا المواطنين والمقيمين إلى متابعة التصريحات الرسمية الصادرة من الوزارة ومسؤوليها دون الالتفات إلى الجهات غير الرسمية لتتبع الأخبار.

طهران لم تسمح لفريقنا الطبي بالنزول الى المطارفكان البديل إجراءات محلية

لدينا حجر في منطقتين ونتطلع إلى توفير أماكن أخرى مستقبلاً إذا احتجنا إلى ذلك

التوجيه بعدم السفر إلى المناطق التي ينتشر بها كورونا إلا للضرورة القصوى... باسل الصباح
back to top