ابتسام العصفور: أحرص على توثيق الإرث الجمالي عبر أعمال تشكيلية

تولت الفنانة التشكيلية ابتسام العصفور مهمة تنسيق إقامة معرض التشكيلي الخاص للمباني التاريخية التابعة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الذي افتتح في مركز بيت ديكسون الثقافي قبل أيام.

وحرصت العصفور في هذه المهمة على التنوع شكلاً ومضموناً، إذ دعت مجموعة من الفنانين وباحثين في التراث يشكلون تبايناً ينعكس إيجاباً على المعرض الموزع على قسمين الأول يهتم بالمباني التراثية من خلال الفرشاة والألوان إذ عرض الفنانون المشاركون 18 لوحة تشكيلية، وهم ابتسام العصفور، ووليد الناشي، ومنى الغربللي، وجميلة حسين، ومنال الشريعان، أما الثاني فيضم وثائق تاريخية خاصة بالعلاقات الكويتية البريطانية تعود للباحثين فهد العبدالجليل، وصالح المسباح.

وقالت بهذا الشأن، إنها وجدت من الضروري توثيق هذا الإرث الجمالي بأعمال ستكون مرجعاً تاريخياً للراغبين في الإطلاع على هذا التراث الجميل، مضيفة أن التوثيق المعماري للمباني التراثية هو تأصيل لقيم معمارية ومكانية مهمة، وتأتي المحافظة على المباني التاريخية ضمن أولويات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بموجب المرسوم الأميري ١١ لسنة ١٩٦٠ الخاص بالآثار، وهو اهتمام يعكس التقدير الكبير لأحد عناصر الهوية الوطنية وذاكرة الكويتيين.

وتابعت:» الكويت زاخرة بالمباني التاريخية خصوصاً في الفترة التي سبقت اكتشاف النفط، وتشرف الأمانة العامة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مباشرة على ترميمها والمحافظة عليها وعرضها للجمهور باعتبارها موروثاً ثقافياً فريداً.

وأوضحت أن المعرض التشكيلي للمباني التاريخية التابعة للمجلس الوطني للثقافة الذي أقيم بمركز ديكسون الثقافي يؤكد أهمية هذا الإرث التاريخي المهم للكويت من خلال تداعي مجموعة من الفنانين التشكيليين لرصد بعض هذه المباني بالريشة والألوان بـ 18 لوحة تشكيلية، علاوة على عرض وثائق تاريخية خاصة بالعلاقات الكويتية البريطانيين من الباحثين فهد العبدالجليل وصالح المسباح.

يذكر أن المعرض افتتحه الشيخ د. إبراهيم الدعيج والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة كامل العبدالجليل بحضور الأمين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف د. بدر الدويش، والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة د. عيسى الأنصاري، وجمع كبير من الشخصيات والمهتمين.