جنازات صديقة للبيئة!

نشر في 18-02-2020
آخر تحديث 18-02-2020 | 00:00
جنازات صديقة للبيئة!
جنازات صديقة للبيئة!
تستعد شركة أميركية لبدء تقديم خدمة تحويل جثث الموتى إلى "سماد بشري"، بهدف توفير "جنازات صديقة للبيئة".

وذكرت "بي بي سي" على موقعها الإلكتروني، أمس، أن دراسة تجريبية أجريت على جثث عدد من المتطوعين أظهرت أن الأنسجة تحللت تماماً وبشكل آمن خلال 30 يوماً.

ووفق شركة "ريكومبوز"، يوفر تحويل الجثث إلى سماد عضوي أكثر من طن من الكربون، مقارنة مع حرق الجثث أو عملية الدفن التقليدية.

وقالت كاترينا سبيد الرئيسة التنفيذية ومؤسسة الشركة، لـ"بي بي سي"، إن المخاوف بشأن التغير المناخي كانت عاملاً مؤثراً دفع الكثيرين للتعبير عن اهتمامهم بالخدمة.

وتعتزم الشركة البدء في تقديم هذه الخدمة في ولاية واشنطن بحلول فبراير من العام المقبل.

وأضافت سبيد: "حتى الآن سجل 15 ألف شخص في موقعنا. والتشريع الذي يسمح بذلك في الولاية حظي بدعم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وذلك مكن من تمريره".

وتابعت:" مضى المشروع قدماً بسرعة كبيرة، بسبب أهمية قضية التغير المناخي، والوعي بضرورة أن نضعها في نصابها الصحيح".

وتميز سبيد بين التحلل وإعادة الدمج، فالأول يحدث عندما يكون الجسم فوق الأرض، أما الثاني فينطوي على دمجه في التربة. وترى أن الاختزال العضوي الطبيعي لجثة واحدة يحول دون انبعاث 1.4 طن من الكربون في الهواء، مقارنة بحرق الجثة.

وتتضمن عملية تحويل الجثة إلى سماد، وضعها في وعاء مغلق مع رقاقات الخشب والبرسيم والقش، مما يسمح للميكروبات بتحليلها.

وبعد ثلاثين يوماً، يكون الرفات متاحاً كي ينثره الأقارب على النباتات أو الأشجار.

وسوف تبدأ شركة "ريكومبوز" عملها التجاري رسمياً، في وقت لاحق من العام الحالي. ويمكن لأي شخص الاستفادة من خدماتها، لكن تحويل الجثث إلى سماد عملية قانونية في ولاية واشنطن وحدها.

ويجري حالياً النظر في تشريع آخر، للسماح بعملية "الاختزال العضوي الطبيعي" في ولاية كولورادو. وتعتقد سبيد أن الأمر سيكون مجرد مسألة وقت.

back to top