6.96 ملايين دينار أرباح «المركز» في 2019 بنمو 30%

الغانم: تخارجات مربحة من الولايات المتحدة وبدء تدفّق إيرادات تأجير

نشر في 18-02-2020
آخر تحديث 18-02-2020 | 00:04
رئيس مجلس إدارة شركة المركز المالي الكويتي (المركز) ضرار الغانم
رئيس مجلس إدارة شركة المركز المالي الكويتي (المركز) ضرار الغانم
أعلنت شركة المركز المالي الكويتي (المركز) نتائجها المالية لعام 2019 والأداء القوي خلال العام، حيث بلغ إجمالي الإيرادات التشغيلية 23.49 مليون دينار، مقارنة بـ 15.30 مليونا عن عام 2018، بنسبة نمو بلغت 53.5 في المئة.

كما بلغ صافي الربح الخاص بالمساهمين 6.96 ملايين دينار بواقع ربحية 15 فلسا للسهم لعام 2019 بهامش ربح بلغ 30 في المئة.

وعلى ضوء الأداء المالي الإيجابي خلال عام 2019، فقد أوصى مجلس إدارة "المركز" بتوزيع أرباح نقدية تبلغ 10 فلوس للسهم.

وصرح رئيس مجلس إدارة الشركة، ضرار الغانم، قائلا: "واصلت أسواق الأسهم العالمية النمو منذ النصف الثاني لعام 2018 وحتى عام 2019، حيث حققت جميع الأسواق الرئيسية عوائد قوية.

وكان هذه الأداء مدفوعا بتراجع أسعار الفائدة في الأسواق الكبرى. واستفادت الأسهم الكويتية من قرار "مورغان ستانلي كابيتال إنتليجنس" بترقية السوق إلى مصاف الأسواق الناشئة ليكون الأفضل أداءً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وعلى الرغم من ذلك، فقد تأثر النمو الاقتصادي الكلي بمجموعة من العوامل بما في ذلك تباطؤ النشاط الاقتصادي العالمي وتقلب أسعار النفط وتزايد حدة التوترات الجيوسياسية.

وفي ظل هذه الظروف، يسعدني أن أعلن أن "المركز" قد حصل على جائزة "أفضل بنك استثماري في الكويت لعام 2019" من مجلة غلوبال فاينانس، وجائزة "أفضل مدير أصول لعام 2019" من غلوبال إنفستور، وجائزة أفضل صندوق أسهم في الكويت لعام 2019" عن صندوق "ميداف" من قبل مينا فاند مانغر.

وخلال عام 2019، استمر "المركز" في تنفيذ استراتيجيته للإدارة النشيطة للصناديق، والمحافظ الخاصة والاستثمارات العقارية بالنيابة عن العملاء، إضافة إلى استثمارات "المركز" الخاصة.

وكان نمو الإيرادات مدفوعا بنمو أتعاب إدارة الأصول بنسبة 12.6 في المئة على أساس سنوي لتبلغ 8.11 ملايين دينار. وارتفع صافي إيرادات التأجير أكثر من الضعف ليبلغ 1.33 مليون دينار، مدعوما بإيرادات تأجير عقارات جديدة لـ "المركز".

كما بلغ الربح من الأصول المالية بالقيمة العادلة من خلال الأرباح أو الخسائر 9.9 ملايين دينار، مقارنة بـ 3.5 ملايين دينار لعام 2018.

وارتفع الدخل من الاستثمارات الرئيسية بنسبة 129 في المئة، ليصل إلى 14.71 مليون دينار في عام 2019، ليمثّل 63 في المئة من إجمالي الإيرادات، محققاً عائداً سنوياً بنسبة 8.4 في المئة على إجمالي الاستثمارات.

وتراجعت أتعاب الإدارة والعمولات، والتي تشتمل على أتعاب إدارة أصول بقيمة 8.11 ملايين دينار، بنسبة 2.7 في المئة، وذلك نتيجة لانخفاض أتعاب الخدمات المصرفية والاستثمارية إلى 0.58 مليون دينار.

كما ارتفعت قيمة الأصول المدارة في نهاية ديسمبر 2019 بنسبة 4.6 في المئة مقارنة بنفس الفترة عن عام 2018 لتبلغ 1.14 مليار دينار.

أسهم منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

حققت أسواق الأسهم العالمية عوائد مميزة في عام 2019 محققة مكاسب نسبتها 25.2 بالمئة في مؤشر "مورغان ستانلي كابيتال إنتليجنس" العالمي. واستمرت أسواق الأسهم الخليجية في النمو للعام الرابع على التوالي، حيث ارتفع مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنتليجنس للأسواق الخليجية بنسبة 5.9 في المئة.

وعلى الرغم من ذلك، كان أداء أسواق الأسهم الخليجية أقل من نظرائها في الأسواق العالمية بسبب تراجع ثقة المستثمرين، نظرا للتقلبات الجيوسياسية في المنطقة.

إلا أن أداء السوق الكويتي كان الأفضل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث سجل إجمالي عوائد لمؤشر السوق العام 23.7 بالمئة في عام 2019.

وجاء هذا الأداء مدفوعا عقب قرار مورغان ستانلي كابيتال إنتليجنس بترقية السوق الكويتي إلى مصاف الأسواق الناشئة، مما تماشى مع توقّعات "المركز" لعام 2019. وسجل كل من صندوق فرصة المالي وصندوق المركز للعوائد الممتازة (ممتاز) وصندوق المركز للاستثمار والتطوير (ميداف) أفضل عوائد سنوية على مدى السنوات الخمس الماضية بنسبة 27.2 و22.6 و21.5 في المئة على التوالي.

الاستثمار العقاري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

ظهرت خلال عام 2019 بوادر التعافي على السوق العقاري في منطقة الخليج، مع استقرار معدلات الإيجارات في الكويت والسعودية والإمارات، واستقرار التقييمات في الكويت والسعودية.

وبعد 5 أعوام من تراجع القيم العقارية، بدأت ثقة المستثمرين في هذه الفئة من الأصول في المنطقة بالتحسُّن. وخلال عام 2019، تمكّن "المركز" من الحفاظ على معدلات إشغال مرتفعة عبر محفظته للعقارات المدرّة للدخل بما يزيد على 95 بالمئة في الكويت والسعودية والإمارات.

وتضم الصناديق العقارية الرائدة لـ "المركز" صندوق المركز العقاري وصندوق المركز للعقار الخليجي، حيث تمكّن صندوق "المركز" العقاري من مواجهة التحديات في الأسواق، وحقق إجمالي عوائد إيجابية بنسبة 4.1 في المئة.

واستمر الصندوق في تقديم توزيعات نقدية شهرية بنسبة 5 في المئة سنويا. كما أن صندوق "المركز" للعقار الخليجي، وهو صندوق طرح خاص، يهدف إلى الاستثمار في العقارات المدرة للدخل بمنطقة دول مجلس التعاون.

وإضافة إلى ذلك، يدير "المركز" جزءا من المحفظة الوطنية العقارية المملوكة من قبل الهيئة العامة للاستثمار، مع التركيز على تعزيز الكفاءة التشغيلية. وخلال النصف الثاني من عام 2019، بدأ "المركز" خدمات إدارة العقارات لتشمل مبدئيا كافة مشاريع "المركز" في السعودية والإمارات، وقد باشر "المركز" هذا النشاط لمصلحة المشاريع العقارية المطورة، بواقع مشروع في دبي، ومشروع في الكويت، ومشروعين في أبوظبي.

وبدأت هذه المشاريع في تحقيق دخل من الإيجارات، والذي من المتوقع أن يرتفع مع استمرار تحسّن معدلات الإشغال. وبالتعاون مع فريق الاستشارات في "المركز"، يعمل فريق الاستثمار العقاري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حالياً على تطوير خطة شاملة ودراسة جدوى وتصميم لقطعة أرض رئيسية بمساحة 300 ألف متر مربع في الكويت.

وسيستمر «المركز» في التركيز على تحسين مستويات الكفاءة التشغيلية وتعزيز الأرباح لكل المبادرات والمشاريع التي يباشرها.

الدخل الثابت

حققت أسواق الصكوك والسندات الخليجية أداء قياسياً في عام 2019، حيث ارتفع إجمالي قيمة الإصدارات الأولية بنسبة 24 في المئة ليصل إلى 114 مليار دولار أميركي. وتصدّرت الإمارات العربية المتحدة إجمالي إصدارات سوق السندات والصكوك الخليجية، يليها الإصدارات السعودية. ويعكس ارتفاع الإصدارات تنامي أهمية أسواق الدين في المنطقة. وحقق مؤشر ستاندرد أند بورز للصكوك والسندات إجمالي عوائد بنسبة 13.5 في المئة. ويستثمر صندوق المركز للدخل الثابت، وهو صندوق طرح خاص، في أدوات الدخل الثابت في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.

الاستثمار العقاري الدولي

واصل قطاع العقارات التجارية الدولية الأداء الإيجابي في الربع الأخير من عام 2019، مع ارتفاع أسعار العقارات بنسبة 2.5 في المئة وفقاً لمؤشر أسعار العقارات التجارية في جرين ستريت (CPPI) ومؤشر ناريت (NAREIT)، مما أدى إلى ارتفاع سنوي بنسبة 28 في المئة. وقام الاحتياطي الفدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة ثلاث مرات خلال عام 2019، وساهمت أسعار الفائدة المخفضة قصيرة الأجل في تحقيق نتائج قوية لتقييم القطاع العقاري. وخلال عام 2019، نجح «المركز» في التخارج من مشروعين في دالاس، تكساس وأريزونا، محققاً عوائد ممتازة لعملائه. وبالإضافة إلى ذلك، بدأ «المركز» عمليات البناء والتشييد لأربعة مشاريع عقارية في عام 2019 تشمل مشروعين صناعيين في أوروبا، ومشروعاً سكنياً ومشروعاً صناعياً في الولايات المتحدة الأميركية. وسيستمر «المركز» في انتقاء أفضل المشاريع ذات الأسس القوية وتوسيع برنامجه الاستثماري لتحقيق أفضل قيمة مضافة لعملائه في الولايات المتحدة وبعض الأسواق الأوروبية.

الخدمات المصرفية الاستثمارية

قام «المركز» بدراسة العديد من صفقات عمليات الاندماج والاستحواذ والخدمات الاستشارية خلال العام. وبلغ إجمالي قيمة الصفقات التي قام بتنفيذها 580 مليون دولار. واستمرت قطاعات التعليم والرعاية الصحية والأغذية والمشروبات في جذب المستثمرين، ونتوقع المزيد من هذه الصفقات مع تقارب التقييمات. ويعمل «المركز» حالياً ضمن تحالف لتقديم عرض سعر لمشروع شراكة بين القطاعين العام والخاص أطلقته «هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص». وخلال السنة، نجح «المركز» في تنفيذ العديد من الصفقات الكبرى، ومنها إدراج شركة المنار للتمويل والإجارة في بورصة الكويت. كما قام «المركز»، كمدير إصدار ووكيل اكتتاب، بإدارة الاكتتاب لزيادة رأس المال بقيمة إجمالية تبلغ 18 مليون دينار لصالح شركة المشاريع المتحدة للخدمات الجوية. وسوف يواصل فريق الخدمات المصرفية الاستثمارية لدى «المركز» العمل مع مختلف المؤسسات على صفقات الاندماج والاستحواذ، وإصدارات الدين، لتعزيز سجله الناجح من الصفقات لهذا العام.

النظرة المستقبلية

بدأت أسواق المال العالمية عام 2020 بأداء إيجابي عقب المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري بين الصين والولايات المتحدة، والذي خفف من حدة التوترات التجارية بين الدولتين. ومن المتوقع أن يصل النمو العالمي إلى 3.3 في المئة في عام 2020 وإلى 3.4 في المئة في عام 2021 بناءً على المراجعات للأنشطة الاقتصادية في بعض الاقتصادات الناشئة.

ومن المتوقع أن يظل أداء الاقتصادات الخليجية خافتاً خلال عام 2020 على خلفية ضعف سوق النفط العالمي، وتصاعد التوترات الجيوسياسية وتراجع ثقة المستثمرين. وفي ظل هذه التحديات الاقتصادية، سيستمر «المركز» في متابعة التغيرات بحذر وصياغة استراتيجيات استثمارية تحقق العوائد المرجوة مع إدارة المخاطر لعملائه. كما يحرص «المركز» على تحسين الإجراءات الداخلية بهدف خفض التكاليف دون المغامرة بالجودة وتقييم المخاطر الممكنة من أجل تعزيز الكفاءة بشكل عام.

ويركز «المركز» من خلال إدارة شؤون المستثمرين على التواصل المستمر والمستنير مع مساهمي «المركز»، إلى جانب تحسين مستويات السيولة على سهم «المركز»، وتنمية ثروات المساهمين. ويسعدنا أن نحتفل بالذكرى السنوية الـ45 على تأسيس الشركة منذ عام 1974، وستظل مهنية «المركز» والتزامه تجاه عملائه من أهم أولوياته.

15 فلساً ربحية السهم... ومجلس الإدارة يوصي بتوزيع أرباح 10 فلوس
back to top