خاص

الدريع لـ الجريدة•: لا أسعى لرئاسة العربي

«المعارضة معدومة داخل إدارة القلعة الخضراء رغم رفض معظم الأعضاء»

نشر في 05-02-2020
آخر تحديث 05-02-2020 | 00:05
اتخذت اللجنة الانتقالية في النادي العربي، المكلفة من الجمعية العمومية بإدارة شؤون القلعة الخضراء، قراراً يقضي بفتح باب العضوية للراغبين، سواء الجدد أو مجددو الاشتراكات.
حول هذا الأمر وشؤون النادي العربي، التقت "الجريدة" رئيس اللجنة المؤقتة بدر الدريع، لتوضيح الحقائق من وجهة نظره، والأسباب التي دعته إلى قبول مهمة اللجنة الانتقالية، والكثير من الأمور التي طرحها، معرباً عن ثقته بالقضاء النزيه في إعطاء كل ذي حق حقه.
وشدد الدريع على أنه غير محسوب على أي جهة، لاسيما أنه عمل في الانتخابات الأخيرة وبكل ما أوتي من قوة من أجل إيصال المجلس الحالي بقيادة عبدالعزيز عاشور، وأنه لايسعى إلى رئاسة العربي، مؤكداً أن الأخير سعى إلى التفرد بالقرار في النادي العربي، كما عمل منذ تسلّم المهمة على شطب أعضاء الجمعية العمومية، بما في ذلك من خدموا النادي. وأضاف أن المجلس المنحل أسند الأمر إلى غير أهله، سواء داخل النادي أو خارجه في الاتحادات... وإلى تفاصيل الحوار:
• بم تفسر قرار اللجنة الانتقالية في النادي العربي بفتح باب الاشتراكات والتجديد للراغبين في الوجود داخل الجمعية العمومية؟

- خاطبنا اللجنة الأولمبية وهيئة الرياضة بخصوص هذا الأمر، بصفتي رئيسا للجنة الانتقالية المكلفة بإدارة شؤون النادي العربي، وذلك فيما يخص فتح بات الاشتراكات للراغبين في دخول الجمعية العمومية حسب الشروط واللوائح، إلى جانب تجديد عضويات أعضاء الجمعية العمومية الذين انتهت عضويتهم، ونهدف من وراء ذلك إلى الحفاظ على حقوق أعضاء الجمعية العمومية وأبناء النادي، ومنع تعسف المجلس المنحل ضد الراغبين في هذا الأمر.

• وما هي آلية التسديد؟

- التسديد سيكون عبر المحكمة، وفق آلية قانونية، لحين حسم كل الأمور العالقة.

• وماذا عن الأعضاء الذين شطبت عضويتهم، هل سيسمح لهم بالتسديد؟

- ننتظر قرار المحكمة بخصوص الأعضاء الذين تم شطب عضويتهم، وكلنا ثقة أن الحقوق لا تضيع في دولة الكويت.

• ما آخر ما وصلت إليه اللجنة الانتقالية في النادي العربي؟

- الأمور تسير في طريقها الصحيح، إذ قمت بتسجيل إثبات حالة في مخفر القادسية، بعد أن تمّ منعي مع أعضاء اللجنة الانتقالية من تسلّم النادي العربي، بناء على تفويض 280 عضواً من أعضاء الجمعية العمومية، حسب النظام الأساسي، وأشيد بدور وزير الداخلية أنس الصالح ومدير أمن العاصمة العميد عبدالله الرجيب، ورئيس مخفر القادسية العقيد خالد العتيبي على دورهم الفعال في هذا الأمر وتفهمهم للوضع.

ما حدث مرفوض

• ماذا حدث تحديداً في نادي العربي عند حضورك لتسلّم النادي؟

- مهما كان الخلاف، فقد كان على إدارة النادي العربي استقبالنا، فنحن في دولة قانون ومؤسسات، لكن ما حدث كان مرفوضاً جملة وتفصيلاً، فإلى جانب رفض الإدارة استقالبنا، تم التلفظ من أشخاص موجودين في النادي تجاه أعضاء الانتقالية، كما تم نقل الأمر إلى مواقع التواصل الاجتماعي بمحاولات تشكيك وشتائم واتهامات، لكن ذلك لن يثنينا عن هدفنا، ولن نقوم برفع دعاوى على أي من أعضاء الجمعية العمومية بداعي هذه الأمور، لاسيما أن الهدف هو خدمة النادي لا تحقيق مصالح شخصية.

• وما الخطوات التي أعقبت إثبات الحالة؟

- نحن في دولة قانون، وكلنا ثقة باللجنة الانتقالية والجمعية العمومية، فيما يخص حصول كل ذي حق على حقه.

سر التحول

• ساندت المجلس الحالي في الانتخابات الأخيرة وبقوة، لكنك تقود في الوقت الحالي الجمعية العمومية من أجل إسقاطه، لماذا هذا التحول؟

- صحيح أنني عملت وبكل بقوة من أجل إنجاح القائمة الحالية بهدف الإصلاح داخل النادي العربي، وذهبت لرجال النادي قبل الانتخابات الأخيرة لتزكية رئيس القائمة عبدالعزيز عاشور، رغم أن الرغبة كانت موجودة في دعم شخص آخر، ومن وجهة نظري فإن السنة الماضية والتي تولى فيها المجلس الحالي كانت كافية لتصحيح الأخطاء.

• ما الأسباب التي تجعلكم تتدخلون في الوقت الحالي تحديداً؟

- شطب 3600 عضو من أعضاء الجمعية العمومية، وإسناد الأمر إلى غير أهله داخل النادي العربي وخارجه في الاتحادات، وأخيراً تحويل رموز النادي، ومن بينهم عبدالرضا عباس للتحقيق من أجل شطب عضويته، وانشقاق ثلاثة أشخاص من أعضاء مجلس الإدارة، وابتعاد نائب الرئيس أسامة حسين، كلها أمور تستدعي التدخل السريع، قبل احكتار المجلس المنحل للنادي من دون رجعة.

العربي يقود

• أنت من سعيت بحوار مع الأندية ليكون للعربي ممثلون داخل الاتحادات، لكنك ترى أن الأمر أسند إلى غير أهله، فماذا تقصد؟

- هذا صحيح، في بداية تسلم المجلس الحالي، كان هناك قرار من مجلس الإدارة يقضي بعدم ترشيح ممثلين عن النادي في الاتحادات، وكان النادي تابعاً للقادسية في قراراته، وهو أمر غير مقبول، لأن العربي يقود ولا يُقاد، لذا ذهبت إلى رئيس النادي بوجود فؤاد المزيدي وأسامة حسين، وخلصوا إلى تفويضي للتفاوض مع الأندية، ليتم ترشيح من يمثل العربي في الاتحادات، شرط أن يتم إسناد الأمر إلى أصحاب الكفاءات من أبناء النادي، لكن المفاجأة أنهم بعد أن ضمنوا مقاعد في الاتحادات أسندوا الأمر إلى أولي القربى بعيداً عن الكفاءات، وهو ما يبدو جلياً حالياً في اتحاد الطائرة، حيث تم وقف ممثل النادي.

• هناك من يرى أن المجلس الحالي يستحق فرصة أكبر لتحقيق آمال القلعة الخضراء؟

- "الجواب باين من عنوانه"، ولو تم الصبر على المجلس الحالي مدة لا تزيد على شهرين فلن يتمكن أحد من إعادة النادي، وسط شطب للأعضاء بالجملة من أجل أن يكون المجلس المنحل والمحسوبون عليه هم من بيدهم القرار داخل النادي، وهو ما لا يجب السكوت عليه.

القرار للرئيس

• هل ترى أن أعضاء المجلس الحالي غير قادرين على معارضة الرئيس بصورة قاطعة؟

- الكثير منهم يعارض، لكن خارج الغرف المغلقة، أما في الاجتماعات فالقرار للرئيس، ولا يوجد هناك من يستطيع معارضته، كما أن من حاول معارضته انشق عن مجلس الإدارة، وهو ما أوصل الأمور إلى ما هي عليه.

* هل لك طموح في تولي رئاسة النادي أو أنك تدعم أشخاصاً لهذا الغرض؟

- لست محسوباً على أحد، وللعلم في 2017، وحينما كنت عضواً في مجلس إدارة النادي العربي مع الرئيس جمال الكاظمي، قدت الجمعية العمومية من أجل طرح الثقة في المجلس؛ لأنه حاد عن خط النادي العربي، وأعيد وأكرر: لست ضد أشخاص، أنا مع النادي العربي، ولا توجد لي مطامح إلى كرسي الرئاسة أو حتى الدخول في الانتخابات المقبلة.

• ماذا كان على المجلس الحالي أن يفعله لينال رضا الجمعية العمومية؟

- المجلس الحالي كان أمام فرصة كبيرة للم شمل العرباوية، لاسيما أنه نجح بأغلبية ساحقة، ومن دون وجود أي معارضة، لذا كان مهماً أن يجمع الجميع حوله لا أن يقوم بأفعال لا تصدق من شطب وصل إلى رموز النادي، وكان عليه أن يولي الكفاءات أولوية من أجل مصلحة النادي، وأكرر أيضاً: من يرغب في الوجود بالنادي العربي عليه إثبات كفاءته بالأفعال، لا بشطب أعضاء العمومية أو أي طرق أخرى لن تصب في مصلحة النادي.

• ماذا يمكن أن تقدم اللجنة الانتقالية خلال الفترة الوجيزة في حال تسلمها؟

- إعادة المشطوبين من أعضاء الجمعية العمومية، والتنسيق لعقد جمعية عمومية خلال 45 يوماً، ثم الدعوة للانتخابات، إلى جانب ذلك تسيير أمور النادي، وإعادة الكفاءات التي تم تصفيتها لمجرد أنهم غير محسوبين على رئيس المجلس الحالي.

• ألا ترى تقدماً في أي من الألعاب داخل النادي العربي؟

- الاهتمام بكل الألعاب ضرورة داخل النادي العربي، لأن العربي نادٍ شامل، وهو الأساس الذي يقاس من خلاله التقدم، إلا أن هذا الأمر مفقود في العربي وسط التركيز على كرة القدم فقط.

رجل المرحلة

بسؤاله عن رجل المرحلة من وجهة نظره، قال الدريع إن "العربي زاخر بالكفاءات، ومَن هم على استعداد لفداء النادي بأرواحهم"، مشيرا إلى أنه يتطلع إلى أن تُحسن الجمعية العمومية اختياراتها في الفترة المقبلة. وبيّن الدريع أنه لا يعمل مع رجالات النادي في الوقت الحالي من أجل أشخاص بعينهم، مؤكداً أنه لا يفضل عودة أي من الأشخاص الذين تولوا دفّة النادي في السنوات الماضية، مع إعطاء الحق كاملا لمن يريد الترشح بدخول الانتخابات، ليكون القرار في النهاية للجمعية العمومية.

فرصة أخيرة بشروط

تمنى الدريع أن يسود الوئام داخل النادي العربي، مؤكدا أنه يضع مصلحة القلعة الخضراء فوق كل اعتبار.

وأوضح أنه على استعداد للعمل من أجل منح رئيس النادي فرصة أخيرة في حال أعاد المشطوبين من قوائم الجمعية العمومية، إلى جانب تغيير السياسات التي يتبعها في إدارة النادي، وعدم التعنت أمام الأصوات المعارضة، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب.

انتحال صفة!

علق الدريع على البلاغ المقدم ضد اللجنة الانتقالية ووصفهم بمنتحلي صفة، بأن الجمعية العمومية أسندت للجنة الانتقالية الحالية مهمة تولي أمور النادي منذ التاسع من الشهر الجاري إلى حين الدعوة لانتخابات، وعليه فإنه ومن وجهة نظره يعتبر إصحاب الدعوة في حكم المنحلين، اعتبارا .

معرباً عن أمله أن ترى المحكمة الرياضية النور قريبا للفصل في الأمور الرياضية العالقة.

كما أعرب عن أمله أن يكون لهيئة الرياضة الحق في الإشراف المباشر لضمان تنظيم الأمور داخل الأندية بدلاً من الرقابة التي تختص بها حالياً.

غير نادم على دعم المجلس!

شدد الدريع على أنه غير نادم على دعم أعضاء المجلس المنحل في الانتخابات الأخيرة، لأنه كان يتوسم فيهم خيراً مع لاعبي النادي، مشيرا إلى أن المصلحة الخاصة طغت على تفكير على تفكير من هم في سدة القرار، ليسلكو الطريق الخطأ الذي لا يتناسب مع النادي العربي وخطه.

وأضاف أن الصبر نفد على مجلس يقوده شخص واحد من دون أي معارضة فاعلة.

فتح باب الاشتراكات وتجديد العضويات للحفاظ على حقوق أبناء النادي وحمايتهم من التعسف

شطب 3600 عضو وإسناد الأمر إلى غير أهله داخل وخارج النادي مدعاة للتدخل

المجلس الفائز في الانتخابات الأخيرة أضاع فرصة كبيرة للم شمل العرباوية
back to top