جمال الإطار لا يخفي بشاعة اللوحة

نشر في 03-02-2020
آخر تحديث 03-02-2020 | 00:20
 د. ناجي سعود الزيد أريد أن أرى مواطناً واحداً صادقاً مع نفسه ومع الآخرين...

نعم مواطن واحد فقط...

فأنا من السهل إقناعي بأية أفكار وأية آراء، فلست عنيداً، ولست مَن يبحث عن المشاكل.

ولكن أعود وأكرر أنني أود أن يقابلني مواطن واحد فقط ليقنعني بالتالي:

لدينا ديمقراطية حقيقية... ولدينا نواب فعلاً منتخبون لأنهم يملكون رؤية سياسية، وكان الناخب فعلاً مقتنعاً بهم وبآرائهم، ولذلك انتخبهم.

أيضاً أريد أن يقنعني أحد بأن بعض النواب ليسوا مرتزقة وعددهم ليس بكبير، ويلعبون على المكشوف، وأيضاً بعض الناخبين ليسوا مرتزقة وعايشين على "طشار" النواب.

هل هناك من يرى مجلساً حقيقياً؟... لا ثم لا...

ما نراه هو مجلس صوري، كاللوحة الجميلة التي تكتشف بعد تمعن أنها مزيفة وقبيحة، وليس بها ما يلفت النظر إلا إطارها.

فلماذا يا ناس... يا عالم، نضحك على أنفسنا، ونصدق أننا نعيش في جو ديمقراطي؟!

فما لدينا ليس ببرلمان أو حكومة، بل كل ما لدينا مع الأسف هو "لعبة بروي"، التي كنا نعتقد أن الأطفال هم فقط من يلعبها، واكتشفنا أن كبارنا أيضاً بارعون بها!

back to top