خسائر لمعظم المؤشرات ومكاسب محدودة في مسقط والمنامة

نشر في 02-02-2020
آخر تحديث 02-02-2020 | 00:00
No Image Caption
تراجعت معظم مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي وسجلت أداء أسبوعياً مال إلى اللون الأحمر، إذ خسرت 5 مؤشرات وهي الأكبر، فيما ربح مؤشران فقط هما مؤشرا سوقي مسقط والمنامة وبنسب محدودة كانت ثلث نقطة مئوية للبحريني وعُشري نقطة مئوية لمؤشر السوق العماني.

بينما تعادلت خسائر 4 مؤشرات نسبياً وتراجعت بنسبة 1.7 في المئة وهي السعودية "تاسي" الرئيسي ومؤشرا سوقي الإمارات دبي وأبوظبي وكذلك مؤشر سوق قطر بذات النسبة، وتراجع مؤشر بورصة الكويت الأم بنسبة 0.7 في المئة.

«كورونا» يرهب الأسواق

دب الرعب في الأسواق المالية العالمية والخليجية بداية الأسبوع الماضي؛ بسبب تفشي أخبار مرض كورونا الجديد وزيادة عدد الوفيات والمصابين وقلة من أصيبوا بالمرض واستطاعت الشفاء، ومع كل إحصائية جديدة عن مرض "كورونا" الذي بدأ قبل أسبوعين في مدينة ووهان الصينية يزداد الضغط على مؤشرات الأسواق والسلع خصوصاً النفط الذي سجل أكبر خسارة أسبوعية بنهاية الأسبوع الماضي خلال ستة أشهر.

ومع قلق مستمر تراجعت مؤشرات الأسواق المالية الخليجية الرئيسية وسجلت خسائر كبيرة في ثاني جلسات الأسبوع، وما لبثت أن تماسكت مع بداية الجلسة الثالثة وتماسكت الأسواق المالية الآسيوية خصوصاً أنها مركز الفيروس الخطير الذي شكل رعباً كبيراً للاقتصاد الصيني العملاق ثاني أكبر اقتصادات العالم، وأكبر مصانعه على الإطلاق وأحد أكبر مستوري النفط العالمي بنسبة تتجاوز 15 في المئة.

وتعطلت تجارة التجزئة في عدة مناطق في الصين، كذلك حركة السفر والطيران والتي تعد مستهلكاً مهماً للطاقة عالمياً خصوصاً أن انتشار المرض تصادف مع عطلة الأعياد السنوية الصينية، مما أعطى مؤشراً بالضغط على نمو الاقتصاد الكبير.

وأصدرت عدة منظمات عالمية تقارير تشير إلى خفض تقديرات الاقتصاد الصيني بالتالي خفض الطلب على النفط، مما سيشكل عائقاً بالتالي ارتداد الأسعار النفطية عالمياً خلال الفترة المقبلة، وكان تراجع مؤشرات الأسواق المالية الأميركية بنهاية الأسبوع عامل ضغط على بداية عمل الأسواق المالية الخليجية اليوم إذ خسر مؤشر داو جونز الأميركي الشهير نسبة تجاوزت 2 في المئة هي الاكبر خلال ستة أشهر.

وكانت مؤشرات الأسواق المالية في أربع دول سجلت خسائر متقاربة إذ فقد مؤشر السوق السعودي نسبة 1.7 في المئة تعادل حوالي 140 نقطة ليقفل على مستوى 8246.59 وتزايد الضغط على مؤشر السوق السعودي نتيجة انخفاض كبير في أرباح شركات البتروكيماويات السعودية التي أعلن عنها منتصف الأسبوع فيما كان الارتداد محدوداً في آخر جلسات فقط أعاد له مستوى 8200 نقطة مرة أخرى.

وسجل سوقا الإمارات دبي وأبوظبي نسبة مماثلة من الخسائر إذ بلغت في دبي 47.57 نقطة ليقفل على مستوى 2790.42 نقطة كاسراً مستوى 2800 نقطة من جديد، وبعد أسبوعين من التراجع، فيما استقر مؤشر أبوظبي على مستوى 5156.19 نقطة فاقداً 88.5 نقطة وسط تذبذب مؤشره خلال جلسات الأسبوع، وكانت معظم الخسائر خلال ثالث جلساته.

وخسر مؤشر السوق القطري نسبة مماثلة لسابقيه تعادل 182.05 نقطة ليقفل على مستوى 10442.01 نقطة، ولم يكترث كثيراً لنتائج أعمال شركاته، التي أعلنت خلال الأسبوع، وبقي مرتبطاً بأداء مؤشرات الأسواق العالمية التي تشعر بالقلق الكثير، الذي كان أكبر خسائرها بنهايته فيما تراجع أسعار النفط برنت إلى مستوى 56 دولاراً للبرميل بعد أن بلغ حجم الإصابات بالمرض الجديد 10 آلاف حالة.

مضاربات بورصة الكويت

وسط ما يحصل في الأسواق العالمية من تذبذب زادت حدة المضاربات في البورصة الكويتية خلال الأسبوع الماضي مستغلت الضغط على الأسهم القيادية في السوق الأول إذ خسر المؤشر العام نسبة 0.7 في المئة تعادل 44.12 نقطة ليقفل على مستوى 6324.99 نقطة بينما كانت خسارة مؤشر السوق الأول نقطة مئوية تعادل 72.34 نقطة ليقفل على مستوى 7033.48 نقطة، بينما عاكس مؤشر السوق الرئيسي الأداء بدعم المضاربات وسجل نمواً بثلث نقطة مئوية تساوي 14.67 نقطة ليقفل على مستوى 4922.34 نقطة.

وارتفعت كمية الأسهم المتداولة بشدة بفعل المضاربات على الأسهم الاستثمارية، إذ بلغ نموها قياساً على الأسبوع الأسبق نسبة 91 في المئة، مقابل ارتفاع أقل للسيولة بنسبة 41.2 في المئة، وسجل عدد الصفقات ارتفاعاً بنسبة قريبة من 20 في المئة، وكانت أسهم أعيان وأرزان والأولى في صدارة النشاط بعد ارتفاعات مستمرة لسهم البورصة الذي تتملك به أسهم الأولى وأرزان واستثمارات بينما خضع سهم أعيان لمضاربة كبيرة ودخول مستثمر جديد، وتراجعت الأسهم القيادية بضغط البيع على أسهم الوطني وزين وبنك بوبيان ترقباً لمراجعة مؤشر الأسواق الناشئة فوتسي راسل.

ارتفاعات في البحرين وعمان

لم يتأثر سوقا البحرين وعمان إذ دعم السوق الأول تعاملات سهم "الأهلي المتحد" ليحقق السوق بنهاية الأسبوع ارتفاعاً بثلث نقطة مئوية تعادل 4.3 نقاط ليقفل عند أعلى مستوياته، إذ أقفل على مستوى 1657.63 نقطة بينما بلغ مؤشر سوق مسقط وبدعم تدفق النتائج المالية ومحدودية ارتباطه بالأسواق المالية العالمية لينمو بنهاية الأسبوع بعُشري نقطة مئوية هي حوالي 10 نقاط ليقفل على مستوى 4079.29 نقطة وهو أعلى مستوياته خلال تسعة أشهر.

back to top