القوات السورية على وشك دخول معرة النعمان... وتفتح جبهة جديدة غرب حلب

واشنطن توسع قاعدة بالقامشلي وتستقدم صواريخ من العراق

نشر في 27-01-2020
آخر تحديث 27-01-2020 | 00:02
شاحنات تنقل أمتعة الفارين من معرة النعمان يوم الجمعة (رويترز)
شاحنات تنقل أمتعة الفارين من معرة النعمان يوم الجمعة (رويترز)
مع فتحه جبهة جديدة على عدة محاور غرب وجنوب مدينة حلب، حقق الجيش السوري تقدماً جديداً في إدلب وباتت وحداته على بعد مئات الأمتار فقط عن معرة النعمان الاستراتيجية، ثاني أكبر مدن المحافظة، التي تؤوي ثلاثة ملايين شخص نصفهم من النازحين وتسيطر عليها جبهة النصرة سابقاً والفصائل الموالية منذ 2015.

وأفاد المرصد السوري بأن القوات الحكومية وصلت إلى مشارف معرة النعمان إثر سيطرتها خلال الساعات الـ24 الماضية على 7 بلدات رئيسية في محيطها كما قطعت نارياً جزءاً من طريق حلب- دمشق الدولي.

وتمكنت القوات الحكومية من انتزاع معسكر وادي الضيف ذي الرمزية الكبيرة لديها، حيث خسرت فيه مئات المقاتلين خلال هجوم شنته فصائل المعارضة في ديسمبر 2014، كما أنه يعتبر أبرز القواعد العسكرية على الطريق الدولي. وكتبت صحيفة الوطن شبه الحكومية أن الجيش بات «قاب قوسين من معرة النعمان وغدت أبوابها مشرعة» لدخوله وللتقدم إلى أجزاء من الطريق الدولي. وبالتوازي مع التقدم باتجاه معرة النعمان، يخوض الجيش وميليشيات إيران اشتباكات عنيفة غرب مدينة حلب. ولا تزال الاشتباكات مستمرة على الجبهتين يرافقها قصف جوي روسي، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى من الطرفين.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري تأكيده أن أعمال الفرقة الرابعة غرب حلب «ستشمل عمليات ميدانية كاسحة لا تتوقف قبل اجتثاث ما تبقى من الإرهاب المسلح بكل مسمياته وأشكاله».

وأكد قائد ميداني يقاتل مع القوات الحكومية توسيع العمليات في حلب بالسيطرة فجر أمس على حي جمعية الزهراء وجمعية الصحفيين وغابات الأسد، غربها، وبدء اقتحام منطقة الراشدين 4، وحشد الوحدات على عدة محاور، وسط قصف جوي وصاروخي على مواقع المعارضة».

وأشار قيادي بفصائل المعارضة إلى مقتل أكثر من 25 عنصراً بينهم ضابطان من الحرس الثوري الإيراني وتدمير عربة نقل جنود وسيارتين دفع رباعي في هجوم معاكس على محور جبهة إكثار البذار وبيوت المهنا شمال غرب حلب.

وفي إطار مشاحنات وتسابق مع موسكو لتعزيز النفوذ شمال شرق سورية، تعكف القوات الأميركية على توسيع قاعدة تل بيدر بريف القامشلي لنقل عناصرها من قواعدها المجاورة واستقدام صواريخ «غراد» من العراق إليها، بحسب المرصد السوري.

وغداة مناوشات مع دورية روسية على مدخل بلدة تل تمر بريف الحسكة وقبلها على الطريق الدولي M4، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) جوناثان هوفمان، بقاء القوات الأميركية في مواقعها بسورية، مع الحرص على التواصل مع موسكو تجنباً لوقوع اشتباكات. وأعلنت «البنتاغون» مقتل الجندي أنطونيو أي مور 22 عاماً المتحدر من ولاية كارولينا الشمالية في حادث تحطم مركبة يوم الجمعة أثناء قيامه بعمليات تطهير الطرق في محافظة دير الزور. في غضون ذلك، نقلت الإدارة الكردية أمس الأول 21 طفلاً يتيماً من جنسيات مختلفة من فرنسا وداغستان ومصر، من أصل 224 يقبعون في مخيم الهول، الذي يؤوي نحو 68 ألف شخص بينهم آلاف الأجانب من نساء وأطفال من عائلات مقاتلي تنظيم «داعش» الأجانب.

back to top