شركات الاستثمار تطلب توظيف أصحاب الخبرة في مجال «صانع السوق»

هيئة الأسواق وضعت حدوداً دنيا من المتطلبات المتعلقة بالتدريب والكفاءة

نشر في 26-01-2020
آخر تحديث 26-01-2020 | 00:07
No Image Caption
شهد قطاع الاستثمار في الكويت نمواً لناحية الأنشطة الجديدة التي تحتاج إلى موظفين من أصحاب الخبرات في بعض الأنشطة المميزة ، ومن أهم الأنشطة التي زاد الطلب عليها أخيراً، أصحاب الخبرات في نشاط صانع السوق.

وقالت مصادر مطلعة لـ«الجريدة»، إن هيئة أسواق المال وافقت لثلاث شركات، هي شركة الكويت والشرق الأوسط للاستثمار «كميفك» وشركة بيتك كابيتال وثروة للاستثمار لترخيص نشاط صانع السوق، وهناك شركات أخرى تعمل على استيفاء المتطلبات اللازمة لتقديم هذه الخدمة.

وأضافت المصادر أن بعض الشركات بدأت تبحث عن أصحاب الخبرة والمهارة الذي يمتلكون القدرة على العمل في هذا المضمار الحديث على بورصة الكويت للأوراق المالية، لاسيما أن هذه الخدمة بحاجة إلى مواصفات وشهادات وخبرات محددة للمضي قدماً في تقديم الخدمة على أعلى مستوى يمكن الوصول إليه.

وأوضحت أن نموذج صانع السوق جزء لا يتجزأ من عمليات سوق الأسواق المالية في كل أنحاء العالم، في حين تعتبر صناعة السوق أداة مهمة لتعزيز سيولة الأسهم من خلال خلق أسواق تساعد في تحسين فعالية التداول في الأسواق، بالتالي تقديم مساهمة في زيادة الإيرادات المتأتية من هذه الأنشطة، إذ يتجلى تطبيق معايير ومبادئ صناعة السوق على مقدمي هذه الخدمة الذين يجب أن يكونوا على دراية وعلم تام بإدارة هذا النشاط.

وذكرت أن شركات الاستثمار التي توجهت إلى تقديم خدمة صانع السوق، بذلت جهوداً كبيرة في النواحي الفنية والقانونية من أجل الإعداد والتحضير لإطلاق نموذج صانع السوق، بغية الوصول إلى النموذج الأمثل لصانع السوق، الذي يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية وحجم وطبيعة السوق الكويتي.

وبينت المصادر أن توفير الحدود الدنيا من المتطلبات المتعلقة بالتدريب والكفاءة لموظفي صانع السوق المتخصصين بنشاط صناعة السوق تكون على رأس المتطلبات التي يجب على صانع السوق تلبيتها ليتم قبوله من هيئة أسواق المال لممارسة نشاط صانع السوق، لاسيما أن الأمر يتعلق بإيجاد موظفين على دراية تامة، ولديهم الخبرات والشهادات التي تؤهلهم إدارة المخاطر المرتبطة بنشاط صناعة السوق.

ولفتت إلى أن الشركات عموماً جملة تواجه تحديات في محدودية الموظفين الذين يمتلكون الخبرة اللازمة لعمل صانع السوق، إذ ستشهد الفترة المقبلة تنافساً شديداً لاكتساب الثقة، ما سيحملها تكلفة في كوادر التشغيل والبنية التحتية، ويجعلها بالتالي بحاجة كبيرة إلى موظفين أصحاب خبرات وقدرات خاصة تتعلق بتقديم هذه الخدمة الجديدة كلياً على السوق.

back to top