إنه مهف مقيط يا صديقي

نشر في 19-01-2020
آخر تحديث 19-01-2020 | 00:20
 محمد الوشيحي على ذمة شركة "ستاندرد آند بورز" المختصة بالتحليلات المالية: "الكويت ثامن أكبر منتج للنفط في العالم، وتملك تاسع احتياطي نفطي، واحتياطياتها المؤكدة تكفي لمدة مئة عام".

وعلى ذمة محمد الوشيحي آند بورز، الذي تعلم الطبخ حديثاً، وأزعج مجرة درب التبانة وسكانها بالطلب منهم تذوق طبخاته: "والله لو امتلكت الكويت كل حقول النفط في هذا الكوكب، فستفلس، ما دامت حكومتها تمشي على هذا النهج الحالي".

وبعض الشركات العالمية كالجبل الذي تمخض فولد فأراً. هي لا تحتاج إلا إلى اسم باللغة الإنكليزية، ويفضل أن يكون مقرها في الولايات المتحدة الأميركية، وما عدا ذلك يهون.

ولو أنك قرأت كل عناوين نشرات "ستاندرد آند بورز" الخاصة بالكويت ودول المنطقة، لاكتشفت أن جدي الأكبر "مريّع" الذي يعتبر جد الأستاذ "وشيح الأول" على ذمة الأساطير اليونانية، يعرف هذه المعلومات، ويتبادلها مع ابن عمه قفا "كبشان" -ابن عم قفا، في لهجتنا تعني أن أبويهما كانا أبناء عمومة لا شقيقين- وكانا يتسامران بتلك المعلومات مع الركبان وقطاع الطرق، لكنها هالة الخواجة يا صديقي.

زبدة الهرج؛ أن ثروة الكويت، إن استمر الحال على وضعه، في طريقها إلى "مهف مقيط"، وهي نقطة القاع على الرسم البياني الاقتصادي. والوصول إلى هذه النقطة يشبه تماماً سقوط صخرة من أعلى الجبل إلى سفحه. ومهما كان الاحتياطي النفطي، ومهما كانت كمية الإنتاج منها، ستتبخر تلك الثروة وتتلاشى من دون أن تترك أثراً على البلد أو سكانه. وعلى ركاب الرحلة إلى مهف مقيط ربط الأحزمة. بالتوفيق.

back to top