ترامب يُعزّز فريق دفاعه في «محاكمة العزل»

يقوده بات صاحب القلم اللاذع... ويضم كينيث ستار المحقق في قضية «لوينسكي»

نشر في 19-01-2020
آخر تحديث 19-01-2020 | 00:03
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
عقب تأدية أعضاء مجلس الشيوخ اليمين جماعياً أمام رئيس المحكمة العليا الأميركية جون روبرتس، الذي يترأس محاكمة عزل الرئيس دونالد ترامب، عيّن الأخير فريق دفاع قوياً لتمثيله، رغم أن احتمال عزله غير وارد بسبب سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ.
مع انتقال معركة عزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى مجلس الشيوخ، أعلن البيت الأبيض أن ترامب عيّن أعضاء فريق محاميه للدفاع عنه خلال المحاكمة التي يرجح أن تبدأ بعد غد في المجلس الذي تسيطر عليه غالبية جمهورية متماسكة.

وقال البيت الأبيض، في بيان مساء أمس الأول، إن ترامب اختار أعضاء الفريق بقيادة مستشاريه بات سيبولوني وجاي سيكولو.

ويبرز من ضمن الفريق الوكيل العام السابق للولايات المتحدة والقاضي السابق لمحكمة الاستئناف بالولايات المتحدة لدائرة مقاطعة كولومبيا (العاصمة) والمحقق السابق المستقل كينيث ستار، الذي سبق أن لعب دورا مهما في قضية عزل الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون عام 1999 في قضية مونيكا لوينسكي.

كما يضم الفريق أستاذ القانون في جامعة هارفارد آلان درشوفيتز، والمستشارة الخاصة للرئيس النائبة العامة السابقة لولاية فلوريدا بام بوندي، والمستشارة الخاصة للرئيس ترامب جين سيرين راسكين، والمحاميين إريك دي هيرشمان وروبرت راي.

ويعكس اختيار ستار ودرشوفيتز خصوصا رغبة ترامب في تبرئته، ولكن أيضاً في تحقيق انتصار على صعيد الحرب الإعلامية التي لا بدّ أن تؤثر بمسار الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر 2020. ودافع درشوفيتز، على مدار سنوات عمله، عن عدد من المشاهير، وخصوصا رجل الأعمال جيفري ابستين الذي وجد ميتا في زنزانته في أغسطس 2019، وكان متهما باستغلال فتيات قصّر جنسياً.

وفور إعلان وسائل الإعلام الأميركية عن الدور المقبل لستار، غرّدت لوينسكي، المتدربة السابقة في البيت الأبيض، «من الواضح أنّه يوم من تلك الأيام التي تقول فيها: هل تهزأون مني؟».

وسبق لستار أن اعتبر في مداخلاته الإعلامية الكثيرة، أنّ توجيه الاتهام لترامب لا أساس له، بعكس وضعية كلينتون الذي اتّهم بالكذب تحت القسم.

ويشدد الفريق القريب إلى ترامب على أنّ كل شيء جاهز للمحاكمة التي سيخرج منها أقوى، وفقا لهؤلاء.

وقال البيت الأبيض، في بيانه أمس الأول، إنّ «الرئيس لم يفعل ما يسيء، وهو على قناعة بأنّ هذا الفريق سيدافع عنه وعن الناخبين وعن الديمقراطية، في ظل إجراء العزل غير المستند إلى أسس وغير الشرعي». وسيكون بات سيبولون، المستشار في البيت الأبيض، في مقدمة هذا الفريق.

غير أنّ هذا المحامي الكتوم عادة وغير المعتاد على الظهور في وسائل الإعلام، وينتمي إلى عائلة مهاجرين إيطاليين وهو كاثوليكي ملتزم ولديه 10 أبناء، لا يتشارك الكثير مع قطب العقارات ذي الشخصية المثيرة للجدل.

وكان ترامب قد وصفه قبل أسابيع، خلال مناسبة استضافها البيت الأبيض، بأنّه «من النوع الصلب والهادئ». وسيكون على «بات»، كما يناديه ترامب، أن يتأقلم مع دوره الجديد الذي سيؤديه تحت الأضواء أمام أعضاء مجلس الشيوخ وملايين المشاهدين.

وتميّز هذا الرجل حتى الآن بقلمه اللاذع.

فهو من صاغ المراسلات المنددة بإطلاق إجراء عزل ترامب، وقد اتّصفت بلغة شديدة العدوانية، وكان يمكن تلمّس نفحات دونالد ترامب في ثناياها.

وأثارت إحدى الرسائل الهجومية المؤرخة بـ15 مايو 2019 غضب رئيسة مجلس النواب، الديمقراطية نانسي بيلوسي، التي قالت إنّ «هذه الرسالة التي بعثت من البيت الأبيض كانت مزحة، لا تليق برئاسة الولايات المتحدة (...) عار عليهم!».

وسيكون أيضا ضمن فريق الدفاع محامي ترامب الشخصي، جاي سيكولوف، وكان قد مثّل الرئيس الأميركي خلال التحقيق في التدخلات الروسية بالانتخابات الرئاسية لعام 2016، التي قادها المحقق الخاص روبرت مولر. كما أنّه في خط الدفاع الأول عن ترامب في رفضه الكشف عن الإقرارات الضريبية. في الأثناء، واصل الديمقراطيون جمع الأدلة التي تثبت الادعاء على نزيل البيت الأبيض.

ونشروا في هذا الصدد محادثات جرت بين فبراير ومايو، وتظهر تورّط ليف بارناس، شريك رودي جولياني (المحامي الخاص لترامب)، ومستشار النائب الجمهوري ديفين نونيس، إذ إنّها تشهد على الجهود المبذولة للضغط على أوكرانيا بغية الحصول على معلومات بشأن جو بايدن، منافس ترامب المحتمل في «رئاسية 2020».

back to top