أكثر من 235 ألف نازح فروا من القصف في إدلب

نشر في 27-12-2019 | 13:50
آخر تحديث 27-12-2019 | 13:50
No Image Caption
نزح أكثر من 235 ألف شخص خلال نحو أسبوعين جراء التصعيد العسكري الأخير في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة الجمعة، تزامناً مع تكثيف قوات النظام وحليفتها روسيا وتيرة غاراتها على المنطقة.

وأورد مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة في بيان أن هؤلاء نزحوا في الفترة الممتدة بين 12 و25 ديسمبر، وكثيرون منهم فروا من منطقة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي التي باتت اليوم «شبه خالية» من السكان.

كانت جماعة «منسقو استجابة سوريا»، وهي مجموعة إغاثة سورية، أعلنت أن أكثر من مئتي ألف رجل وامرأة وطفل فروا من ديارهم في شمال غربي سوريا على متن حافلات وشاحنات وسيارات في الأسابيع الأخيرة، وسط قصف جوي وبري مكثف من قبل قوات النظام السوري.

وكانت الأمم المتحدة ذكرت أن حوالي 60 ألفاً من سكان إدلب نزحوا بالفعل منذ أن بدأت حملة القصف أواخر الشهر الماضي.

وأدى الهجوم البري الذي بدأ الأسبوع الماضي إلى نزوح مزيد من السكان، إذ سيطرت قوات النظام على أكثر من 40 قرية صغيرة، وفقاً للجيش ونشطاء المعارضة.

وأوضحت مجموعة «منسقو استجابة سوريا»، أن الكثيرين نزحوا إلى جهة غير محددة، بينما توجه آخرون إلى الحدود التركية.

ومن جهة ثانية، تواصل القوات الروسية وقوات النظام السوري حملتها العسكرية الواسعة التي بدأتها منذ نحو شهر جواً وبراً على ريف إدلب أو ما بات يطلق عليه «منطقة خفض التصعيد» ما أسفر عن مقتل العشرات ونزوح أكثر من مئة ألف، يأتي ذلك فيما دعت تركيا لهدنة من أربع وعشرين ساعة وحذرت من كارثة إنسانية مع ارتفاع موجات النزوح.

وتمكنت قوات النظام من التقدم في معركتها لاستعادة السيطرة على كافة مناطق ريف إدلب الجنوبي من فصائل المعارضة التي تدعمها تركيا وباتت على وشك السيطرة على أكبر تجمع سكاني في آخر المعاقل الخارجة عن سيطرة النظام السوري بعد أن تقدمت في أكثر من ثلاثين بلدة وقرية وهي تحاصر نقطة المراقبة التركية في بلدة الصرمان من جميع أطرافها.

ووسط هذا التصعيد نددت تركيا بالحملة العسكرية على إدلب وناشدت الحليفان عبر وفدها لموسكو لتنفيذ هدنة لأربع وعشرين ساعة حيث توقعت إنهاء الهجمات على إدلب فوراً، من خلال اتفاق جديد لوقف النار واعتبرت أن أي رفض روسي يعتبر خرقاً لاتفاق سوتشي وهو الاتفاق الذي وصفته دمشق بالفاشل مشددة على أنها ماضية في الحل العسكري مستثنية نقاط المراقبة التركية.

كما حذرت أنقرة من مغبة وقوع مجزرة في حال سيطرة النظام السوري على المحافظة ومن مأساة إنسانية وارتفاع موجات النزوح.

back to top