كل عام وأنت بخير يا وطني

مع نهاية كل عام وبداية آخر نرسم الآمال الكبار، ونتشبث بها، ونأمل بلهفة وصبر الوصول إليها، أحلامنا وأهدافنا مهمة وغالية لكن أحلام الوطن أغلى وأعلى.

كل عام ونحن نرى وطننا وللأسف تدفن فيه الكثير من الآمال، وتهمش فيه الكثير من الأحلام، وما هي بالمستحيلة، نحلم بوطن جميل يواكب دول العالم تقدماً، نستمتع بخيراته كما نبذل الجهد لبنائه، ولا نيأس ونظل نحلم ونظل نأمل ولا نفقد الأمل.

الوطن ما زال جميلاً بأهله، ولكن أساسيات المجتمع المتقدم في تراجع، وأكثرها نخره الفساد ودمر أساساته، فالتعليم يئن تأخراً وتراجعاً، والصحة أصبحت همّ المواطن لعدم ثقتهم بما يقدم لهم من رعاية صحية، حتى الإسكان على أهميته فإن الفرد يعاني الأمرين لسنوات طويلة إلى أن يحصل عليه. والشوارع والازدحام غدت مشكلة المشاكل، والترفيه شبه معدوم، والقائمة طويلة ولا بشائر لتقدم ملحوظ قريب يواكب تقدم دول المنطقة، ويناسب المستوى المالي الاقتصادي للدولة.

والكثير من المواطنين يئنون تحت الغلاء الفاحش في كل شيء دون رحمة، ورواتبهم لا تتحرك من مكانها.

كل عام يا وطني وأنت الأجمل، وأنت الأغلى، وتبقى درة الأوطان في قلوبنا، مع أمل كبير في عودتك كما كنت وأفضل بإذن الله.