حول مسرحية «هاديس»

نشر في 23-12-2019
آخر تحديث 23-12-2019 | 00:00
 أحمد فؤاد الشطي أستغرب وأستنكر تشكيل لجنة تحقيق تراقب عمل لجنة الرقابة المسرحية للتحقيق حول ما دار من لغط واتهامات غير مبررة حول عرض مسرحية «هاديس»، تأليف وإخراج الفنان أحمد العوضي، لفرقة المسرح الكويتي، والتي عرضت على مسرح الدسمة مساء الأربعاء 11 ديسمبر الجاري، ضمن فعاليات مهرجان الكويت المسرحي العشرين، الذي أقيم من 10 إلى 18 الجاري.

مما يجعلني أشعر بالأسف أن الفن والفنانين في الكويت أصبحوا الحلقة الأضعف في حلقات النسيج الاجتماعي الكويتي، فمن صعد بالأمس على ظهر الفن والثقافة عرضا، يريد الظهور بالصورة مرة أخرى على حساب حرية الإبداع الفني والثقافي، والحكومة للأسف تعامل الفنان على مبدأ «الفنان مدان حتى تثبت براءته».

الأمين العام الأسبق للمجلس الوطني للثقافة والفنون الآداب الذي بعهده تراجعت الحركة الثقافية والفنية في البلاد، حيث كان التركيز على المظهر الثقافي مع إهمال الجوهر، يعرفُ من أين تؤكل الكتف، لذا وبأقل مجهود «تسجيل صوتي عبر الواتس أب» من الممكن إحداث بلبلة والظهور مرة أخرى تحت شعار إصلاحي ليجد له مكانا في المشهد من جديد!

وكان يفترض على وزير الإعلام رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب – ومازال لدي أمل - أن ينتصر للمؤسسة الثقافية «المجلس الوطني»، عبر تجاهل هكذا ادعاءات لا يعلم مقاصدها إلا مدعوها، خاصة أن المدعي لم يكلف نفسه عناء حضور العرض أو حتى عناء كتابة شكوى بطريقة رسمية رصينة!!

هي دعوة مع كامل الاحترام لكل المسؤولين عن قطاع الثقافة والفنون والآداب في الكويت السابقين والحاليين واللاحقين، لكني أدعو الزملاء الفنانين لعدم المراهنة على أي مسؤول، فقط المراهنة على القيم والمبادئ الثابتة. والمضي قدما في طريق الإبداع الفني والثقافي الذي عرفته الكويت وحافظت عليه في دستورها العتيد.

وبدلا من التقدم خطوة للإمام في مجال صيانة وحماية الحريات والمطالبة بوقف التعسف الرقابي وتوسيع هامش حرية الإبداع، نجدنا مطالبين بالدفاع عن أنفسنا بشكل يسيء للفنان والمثقف، ويمس سمعة الكويت العالية والتي يجب أن نحافظ عليها جميعا.

back to top