الحربي: أولوياتنا الشفافية والمحاسبة ورفع المظالم

تسكين «الإشرافية» ووضع مراقبين لكل مرحلة تعليمية وحسم ملف التواجيه الفنية

نشر في 21-12-2019 | 16:11
آخر تحديث 21-12-2019 | 16:11
الحربي مع ممثلي وسائل الاعلام
الحربي مع ممثلي وسائل الاعلام
أكد وزير التربية وزير التعليم العالي، د. سعود الحربي، أن سياسة الباب المفتوح هي التي ستكون حاضرة، وأنه سيعمل وقياديو التربية والتعليم العالي على رفع الظلم عن أي شخص مهما كانت مظلمته، موضحا أن "شعارنا سيكون مخافة الله في كل شيء، ومصلحة الكويت ونهضتها".

وقال الحربي، في لقاء جمعه بالصحافيين صباح أمس: هناك بعض الملفات التربوية التي ستكون لها الأولوية في التعامل، وأولها تفعيل مكتب خدمة المواطن والاستماع إلى شكاوى الناس، وتخصيص يوم في الأسبوع لمقابلتهم ورفع المظالم عن المظلومين.

وأكد الحربي ايضا اهتمامه بأي موظف أو مراجع مهما كان دينه أو جنسه أو عرقه أو طائفته، معتبراً أن كرامة الناس فوق كل اعتبار وهو من الأولويات الأساسية التي سألتزم بها، إضافة الى الشفافية والمحاسبة، حيث اجتمعت مع الوكلاء، واتفقنا على تفعيل المحاسبة حتى مع الوزير نفسه، وسنتعامل بروح الفريق الواحد بعيداً عن المناصب والمسميات الوظيفية.

وشدد الوزير على اهتمامه بالعملية التربوية بعيدا عن الشكليات والمظاهر التي أفقدت العملية التربوية جوهرها، لافتا إلى إيمانه المطلق بأهمية التواصل مع الناس، ومؤكدا أن وسائل الإعلام جزء لا يتجزأ من وزارة التربية.

وأشار الى عزمه حسم قضية الوظائف الإشرافية قائلا: سننجزها بأسرع وقت، وسنقوم بتسكين كل الشواغر، ولا نقبل بوجود وظيفة شاغرة لسنوات بلا مبرر".

وأكد تفعيل اجتماعات مجلس الوكلاء ولجنة الاستعداد للعام الدراسي التي ستكون برئاسته، مشددا على أنه لن يصدر قرار قبل دراسته بشكل جيد.

وأكد الحربي التزام الوزارة بالقيم والثوابت الدينية والأخلاقية في تطوير المناهج التعليمية، في ضوء التطور التكنولوجي المتنامي، بالتعاون مع المؤسسات الوطنية والدولية عند الحاجة.

وأشار إلى وجود خطة لتطوير المناهج سيتم عرضها على العديد من الجهات ذات العلاقة، لافتا إلى أن الوزارة تعتمد على الخبرات الوطنية بالدرجة الأولى، إذ يطمح إلى وجود وثيقة وطنية للسياسة التعليمية يشارك في وضعها المجتمع لا ترتبط بأشخاص، ويكون لها جانب تشريعي من قبل مجلس الأمة، وقرار من مجلس الوزراء.

وشدد الحربي على أن سياسة الوزارة جزء من سياسة البلاد ورؤيتها التنموية، مؤكداً العمل على المبادئ القيمية، ويأتي في مقدمتها ملفات قضايا حقوق الإنسان وصون كرامته، التي تعلو فوق أي اعتبار بعيداً عن المذاهب والأديان والأعراق.

وأوضح أنه سيسير في طريق التركيز على كل ما يعزز الوحدة والهوية الوطنية، ونبذ ما يهددها، وعدم الخوض في الثوابت الدينية، وعدم المساس بالثوابت الاجتماعية، ومحاربة كل ما من شأنه المساس بكرامة الإنسان، لافتا إلى أنه سيطرح تلك الأمور ضمن مشروع برنامج الحكومة.

هيكلة الوزارة

وأشار إلى أنه ستتم إعادة هيكلة الوزارة والتنسيق مع مجلس الخدمة المدنية لاعتماد التوجيه الفني، مع مقترح تخصيص مراقبين اثنين لكل مرحلة تعليمية، والعمل بسياسة اللامركزية، إضافة الى تطبيق إلزامية رياض الأطفال، لأننا نؤمن بإعادة النظر في فلسفة المرحلة وبناء الطفل وإعداده للحياة.

وذكر أنه سيتم الاهتمام بتصويب مسار ملاحظات الجهات الرقابية، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة إعادة النظر في مشاريع الوزارة وترتيب الأولويات؛ الأهم ثم المهم منها، مع التركيز على جودة التعليم وليس على الجانب الكمي المتمثل في عدد المدارس.

وأضاف أنه سيتم النظر في التقويم الدراسي والمناهج، وسيكون هناك قرار حاسم لمنهج الكفايات الذي هو منهج لا غبار عليه، لكن لكل دولة منه ما يناسبها، متابعا: "أعلم أن انتخابات مجلس الأمة ستكون ربما في نوفمبر المقبل، ولكن نتشرف أن نخدم الكويت ولو ساعة".

وحول التعليم العالي أكد الحربي وجود العديد من الخطط، لافتا الى أنه سيجتمع مع كل جمعيات النفع العامة ذات العلاقة بالتعليم لإشراكهم في الرؤى والتصورات.

تعامل المعلمين... ومواهب الطلبة

أكد الحربي أن نجاح العملية التربوية يأتي بنجاح المعلم في التعامل مع طلابه، ونحن نؤكد نبذ كل ما من شأنه هز الوحدة الوطنية وثوابتها، وكل من يعيش على هذه الأرض، سواء كان مواطنا أو مقيما، له كرامته وحقوقه وعليه واجباته.

وأشار الى وجود توجّه لإعادة النظر في الأنشطة المدرسية لتعزيزها واكتشاف مواهب الطلبة.

تفعيل مكتب خدمة المواطن وتخصيص يوم بالأسبوع للاستماع إلى شكاوى الناس

ملتزمون بالثوابت الدينية والأخلاقية في تطوير المناهج
back to top