بيانات من الصين تعكس عمق تأثير الحرب التجارية

تراجعت صادرات الصين في نوفمبر الماضي للشهر الرابع على التوالي، بحسب بيانات الجمارك، لتؤكد استمرار الضغوط على المصنعين من الحرب التجارية الصينية- الأميركية التي تتواصل منذ 17 شهرا.

وانخفضت الصادرات الصينية بنسبة 1.1 في المئة خلال نوفمبر مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، وهو ما جاء عكس التوقعات.

أما الواردات فقد ارتفعت بنحو 0.3 في المئة في نوفمبر على أساس سنوي في أول نمو لها منذ أبريل الماضي، في حين كانت التوقعات تشير إلى تراجع الواردات بنسبة 1.8 في المئة، خلال نوفمبر.

وفي سياق متصل، ارتفعت واردات الصين من النفط الخام إلى مستوى قياسي على أساس يومي في نوفمبر، مع ارتفاع معدلات تشغيل المصافي لاستهلاك حصص التوريد السنوية.

واستوردت الصين، وهي أكبر مشتر للنفط في العالم، 45.74 مليون طن من النفط الخام، أي ما يعادل 11.13 مليون برميل يوميا، وفقا لبيانات صادرة عن الإدارة العامة للجمارك في الصين أمس.

يأتي هذا مقارنة مع 10.72 ملايين برميل يوميا في أكتوبر و9.61 ملايين برميل يوميا في نوفمبر من العام الماضي.

وأظهرت البيانات أن إجمالي واردات الصين في الشهور الـ 11 الأولى من 2019 بلغ 461.88 مليون طن، أو 10.09 ملايين برميل يوميا، بارتفاع نسبته 10.4 في المئة عن نفس الفترة من العام الماضي.

ومع اقتراب العام من نهايته، تعزز مصافي القطاع الخاص الإنتاج لاستخدام حصصها من واردات الخام لهذا العام، حتى تتمكن من طلب المزيد من الحصص في العام المقبل.

في غضون ذلك، تحافظ شركات التكرير المدعومة من الدولة على مستويات إنتاج مستقرة.

وأظهرت بيانات الجمارك أن الصين باعت 7.31 ملايين طن من المنتجات النفطية المكررة للخارج في نوفمبر، بزيادة نسبتها 63.5 في المئة عن العام السابق.

وبلغت الصادرات في الشهور الـ 11 الأولى من العام الحالي 60.22 مليون طن، مرتفعة 14.2 في المئة عن الفترة نفسها قبل عام.

وأفادت بيانات الجمارك أن إجمالي واردات الغاز الطبيعي، بما في ذلك الغاز الطبيعي المسال وعبر خطوط الأنابيب، زاد في نوفمبر بنسبة 3.3 في المئة عن الفترة نفسها في العام الماضي إلى 9.45 ملايين طن.

وفي الفترة بين يناير ونوفمبر، وصلت واردات الغاز الطبيعي إلى 87.11 مليون طن، مرتفعة بنسبة 7.4 في المئة عن الفترة نفسها العام الماضي.

كما أظهرت بيانات من الجمارك أمس انخفاض واردات الصين من خام الحديد للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر، إذ طغى تراجع الشحنات من أكبر الجهات العاملة في التعدين بأستراليا والبرازيل على الطلب القوي للمكون الذي يُستخدم في صناعة الصلب.