هنا شيحة: تعاطفت مع دارين في «نصيبي وقسمتك»

«أهرب من حصري في نوعية محددة من الأدوار»

نشر في 09-12-2019
آخر تحديث 09-12-2019 | 00:00
شاركت الفنانة هنا شيحة أخيراً في إحدى قصص الجزء الثالث من مسلسل "نصيبي وقسمتك" من خلال شخصية دارين.
وفي دردشتها مع "الجريدة"، تتحدث هنا عن المسلسل وكواليسه، إضافة إلى مشاركتها أخيراً في عضوية لجنة تحكيم بمهرجان القاهرة السينمائي بنسخته الأخيرة، وإلى نص الحوار:
● ما سبب اشتراكك في الجزء الثالث من مسلسل "نصيبي وقسمتك"؟

-أحببت فكرة العمل منذ بدايته بشدة، فهو مختلف عن نوعية الأعمال الدرامية التي يتم تقديمها وإيقاعه السريع يجعل الجمهور يتفاعل معه بشدة، فهو مثل الأفلام السينمائية، وقصة "اتفضل في الصالون" وجدتها إضافة بالنسبة لي، وتحمست لها منذ قراءتها، وتحديدا شخصية دارين التي قدمتها.

قراءة السيناريو

● كيف استعددت للشخصية؟

- منذ قراءة السيناريو شعرت بصعوبة الدور، وهذا الأمر هو ما جعلني أفكر في كيفية التحضير لها والتعامل معها بشكل يجعلها واقعية، وكنت حريصة على الاهتمام بتفاصيلها للغاية، وشعرت بأنه لا يوجد ما يشبهها على أرض الواقع، ورغم عدم وجود تشابه بيني وبينها إطلاقا، فإنني مسكت ملامحها وتفاصيلها، والحمد لله ردود الأفعال على الدور كانت أكثر من رائعة، خصوصا أن القصة هي أول حكاية عرضت في الجزء الثالث.

مريضة بالكمال

● هل شعرت بالتعاطف معها؟

- دارين شخصية تستحق التعاطف معها بكل تأكيد، لأنها مريضة بـ "الكمال"، وتسعى إلى إيجاده في كل شيء حولها، وهذا جعلها تواجه مشكلات في حياتها، فهي كانت مبالغة بشكل كبير، وأي شيء فيه مبالغة تكون نتيجته سيئة، وهذا ما جعلني أتعاطف معها على المستوى الشخصي، وشعورها بالندم ومحاولاتها علاج ما حدث هو سبب تعاطفي الشديد معها.

طوال الوقت

● كيف وجدت التعاون مع المخرج مصطفى فكري؟

- كواليس التصوير كانت جيدة وممتازة، والأمور صارت بشكل أفضل طوال الوقت، وأعتقد أن هذا الأمر انعكس على الشاشة في الحلقات وفي تفاعل الجمهور معها.

الأعمال الجيدة

● كيف تختارين أعمالك؟

- أحاول دائما الهرب من حصري في نوعية واحدة من الأدوار، وأسعى إلى اختيار الأعمال الجيدة فنيا، والأمر هنا يرتبط بالمنظومة التي أعمل فيها من إنتاج وتأليف وإخراج، فما يهمني هو أن أقدّم أدوارا مختلفة بأعمالي، وليس تكرارا لنفس الأدوار لشعوري بأن لديّ الكثير الذي يمكن أن أقدمه.

محمد حفظي

● شاركت أخيرا في عضوية لجنة تحكيم مسابقة آفاق عربية، كيف جاءت هذه المشاركة؟

- رشحت لعضوية اللجنة من خلال رئيس المهرجان محمد حفظي، والناقد أحمد شوقي القائم بأعمال المدير الفني، وكنت سعيدة للغاية بهذه الخطوة، نظرا للأهمية الكبيرة لمهرجان القاهرة السينمائي وتاريخه، إضافة إلى التطور الكبير الذي حدث فيه خلال الفترة الأخيرة، وشعرت بمسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقي، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي أشارك فيها كعضوة لجنة تحكيم، حيث سبق أن شاركت في عدة مهرجانات مهمة، منها مهرجان الإسكندرية للأفلام القصيرة ومهرجان المركز الكاثوليكي.

العمر الفني

● لكن البعض انتقد مشاركتك كعضوة في اللجنة؟

-أعمل في الفن منذ عشرين عاما، ممثلة، ومن عارضوا اختياري عليهم أن يقولوا أسبابهم ويوضحوا ما هو العمر الفني المناسب من وجهة نظرهم من أجل اختيار أعضاء لجان التحكيم، خاصة أن لديّ خبرة سابقة، كما ذكرت في هذا الأمر.

النقد البناء

● هل تهتمين بالنقد الذي تتعرضين له؟

- أحاول دائما أن أستفيد من النقد البناء في تطوير ما أقدمه، أما الانتقاد لمجرد الانتقاد فهو ما لا أهتم به مطلقاً، ولا أعطيه أي مساحة للاهتمام من تفكيري، وأتعامل معه مثلما أتعامل مع الشائعات بطريقة واحدة، وهي التجاهل الكامل وكأني لا أعلم عن الأمر شيئاً.

لجنة التحكيم

● كيف تستفيدين كفنانة من مشاركتك في لجان التحكيم؟

- العمل في لجنة التحكيم يزيد من الخبرات المتراكمة لديّ، وخلال مناقشات الاختيار أستمع لوجهات نظر عديدة في الأعمال، ربما بعضها فكرت فيه والبعض الآخر لا، وهو ما يجعل لديّ ثراء ومخزونا فكريا أستطيع الاستفادة منه، كما أن تنوع أعضاء لجان التحكيم يجعلني أعرف تفاصيل كثيرة تفيدني.

العمل الفني

● وعلى المستوى الشخصي كيف تقيّمين الأعمال؟

- أتعامل مع الفيلم في البداية من خلال رؤيتي للشخصيات الدرامية التي يقدمها العمل ومدى اكتمالها وقدرتها على توصيل رسالتها للمشاهد، وكيف عشت الحالة التي قدّمها العمل، فالعمل الفني عموما متكامل الأركان يبدأ من الكتابة مرورا بالتمثيل والإخراج وما بينهما من تفاصيل كثيرة، ونحاول دائما قياس إلى أي مدى نجح الفيلم في إيصال رسالته، ولديّ خبرة وخلفية كبيرة بالمعايير التي يتم على أساسها تقييم الأعمال، خاصة أنني خريجة فنون مسرحية ودرست الإخراج والدراما.

فرصة حقيقية

● كيف تفيدك هذه المشاركات؟

- تتيح عضوية لجان التحكيم فرصة حقيقية من أجل مشاهدة أعمال متميزة ومختلفة وتكون فرصة للاطلاع على أحدث الإنتاجات السينمائية المتميزة، خاصة أن اختيار هذه الأفلام يكون جرى من بين عدة أفلام تقدمت للمهرجان أو جرت مشاهدتها لاختيار ما سيكون موجودا بالمسابقة.

مشاريع للدراما

● ماذا عن مشاريعك الجديدة؟

- لديّ مشروع جديد مع شقيقتي حلا، لكنني لا أستطيع الحديث عنه بالوقت الراهن، وهناك مشاريع للدراما الرمضانية لم يتم حسمها بشكل نهائي حتى أستطيع أن أقوم بالإعلان عنها.

لديّ مشروع جديد مع شقيقتي حلا لكن لا أستطيع الحديث عنه في الوقت الراهن

عضوية لجان التحكيم تتيح فرصة حقيقية من أجل مشاهدة أعمال متميزة
back to top