خاص

أيوب خضر: الحركة الموسيقية في الكويت ضعيفة

أكد لـ الجريدة. أن الساحة بها مواهب شبابية واعدة لكنها لا تجد الدعم الكافي

نشر في 09-12-2019
آخر تحديث 09-12-2019 | 00:00
يستعد المايسترو د. أيوب خضر للمشاركة في العديد من الفعاليات الفنية الموسيقية والغنائية خلال الفترة المقبلة، إلى جانب حرصه على المشاركة في احتفالات الأعياد الوطنية في فبراير من كل عام. عن جديده خلال الفترة المقبلة، ورأيه حول العديد من الفعاليات الثقافية والحركة الموسيقية كان لنا معه هذا الحوار:
● ماذا لديك من أنشطة ثقافية وفنية خلال الفترة المقبلة؟

- أستعد للمشاركة في حفلات غنائية مقبلة، وأيضا بالاتفاق مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب سأشارك في حفل تكريم شاعر كويتي كبير الصيف المقبل، لكن لا أستطيع الكشف عن مزيد من التفاصيل في الوقت الراهن.

وانتهينا للتو من فعاليات "الأيام الثقافية الكويتية" بمدينة ساو باولو في البرازيل، والتي تنظمها القنصلية الكويتية، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بهدف تعزيز التقارب الثقافي والاجتماعي بين البلدين، والذي شاركت فيه بالتعاون مع فرقتي الموسيقية، وبصحبة المطرب الكويتي بدر نوري، وقدمنا باقة متنوعة من الأعمال الموسيقية والغنائية المحلية والشعبية والتراثية، والتي حققت نجاحا كبيرا، وكانت لها ردود فعل رائعة على الجمهور هناك.

حفل موسيقي

● تشارك باستمرار في احتفالات الأعياد الوطنية محليا وخارجيا، فماذا لديك فبراير المقبل؟

- في "هلا فبراير"، أستعد لقيادة حفل موسيقي للمطرب مطرف المطرف، بالمشاركة مع مجموعة أخرى من المطربين جار التعاون معهم، وفي 25 فبراير سأقود حفلا في أستراليا بالتعاون مع السفارة الكويتية هناك لتقديم عدد من الأغاني الوطنية، كما سأشارك في حلقة خاصة على شاشة تلفزيون الكويت من غناء الكورال، وفي 29 يناير أقدم سهرة موسيقية بالتلفزيون بمناسبة "عيد الجلوس"، والاحتفال بذكرى تولي سمو الأمير مقاليد الحكم.

يوسف حلاوة

● ماذا عن تجربتك مع أوركسترا براغ الفيلهارموني على مسرح دار الأوبرا؟

- قدمت مقطوعة من تأليف الموسيقي يوسف حلاوة، وبالفعل كانت تجربة جديدة ومهمة جدا بالنسبة لي بشكل خاص، وعلى مستوى الخليج بشكل عام، إذ إنه لأول مرة يقدم القالب الموسيقي "بشرف حجاز" على آلة القانون بمصاحبة الأوركسترا الضخمة المشاركة في الحفل، وحازت المقطوعة والعرض الموسيقي إعجاب الجمهور الذي ظل يصفق طويلا بحرارة شديدة ألهبت مشاعري وأسعدتني بتقدير الجمهور المتذوق للفن والموسيقى بهذا العمل الجميل.

دورة ناجحة

● حققت نجاحا كبيرا بمشاركتك في مهرجان القرين، فماذا مثلت لك تلك التجربة؟

- استمتعت بها كثيرا، ورغم أنني لم أكرم بشكل شخصي لكنني شاركت في العديد من العروض الموسيقية، بالتعاون مع شعراء ومطربين وملحنين، وتم تكريمهم وتكريمي على المشاركة في تلك العروض، لكني أعتبر أن مجرد مشاركتي في هذه الفعالية الثقافية الأكبر بالكويت والخليج، سواء تم تكريمي أم لا، إشادة كبيرة بعملي وأدائي على المسرح، لذلك فأنا أترقب دورة ناجحة لمهرجان القرين ونحن على مشارف دورته الجديدة.

نبيل شعيل

● حدثنا عن قيادتك الفرقة الموسيقية للمطرب نبيل شعيل في "صيفي ثقافي 13"؟

- كان حفلا جميلا جدا، حيث احتفى المهرجان في دورته الـ13 بالفنان نبيل شعيل، وتم اختياري لقيادة الفرقة الموسيقية للحفل، وأعتبر ذلك نجاحا كبيرا لي، فالمطرب نبيل شعيل له جمهور ومحبون تضج بهم القاعات، لذلك استمتعت جدا بالتجربة التي أضافت لي كثيرا.

وأتذكر أن مسرح عبدالحسين عبدالرضا امتلأ عن آخره في هذا اليوم، حتى اضطر رجال الأمن إلى التدخل وإغلاق الأبواب الخارجية للمسرح لمنع الجمهور من التزاحم بالداخل، في ظل عدم توافر مقاعد لهم، وهي من أسعد الليالي الموسيقية بالنسبة لي.

أعمال قريبة

● قدمت عددا من الجلسات الطربية مع فنانين كبار فما أقربها إليك؟

- كل ما قدمته من أعمال قريب إلى قلبي، وأضافت لي في مشواري، لكن أبرز ما قدمته من جلسات في مسرح جابر كانت مع المطربة أصالة، والمطرب عبدالله الرويشد، والمطربة أسماء لمنور، وسيتم عرضها قريبا على قنوات روتانا.

الدعم الكافي

● ما تقييمك للموسيقيين من جيل الشباب والحركة الموسيقية بشكل عام؟

- يوجد موسيقيون شباب واعدون أعتز بهم وأشيد بمستواهم العالي الفني والموسيقي، لكن للأسف ألاحظ عدم وجود الدعم الكافي لهم، وهو ما يعود إلى الضعف الشديد الذي تعانيه الحركة الموسيقية في الكويت، لذلك لم تتح الفرصة الحقيقية لكثير من الموهوبين الشباب ليبرزوا على الساحة الفنية ويقدموا أفضل ما لديهم من إبداع.

القدرة المعرفية

● ما الصفات الواجب توافرها في المايسترو؟

- في الحقيقة لا يستطيع كل موسيقي أن يصبح مايسترو وإن توافرت لديه القدرة المعرفية من العلم بكل الآلات ومساحتها الصوتية والدراسة الأكاديمية والخبرة العملية بالمجال، لكن إلى جانب هذه الشروط يجب توافر سمات شخصية مهمة كالكاريزما على المسرح، كأي فنان لابد أن يكون له حضور وتعاط مع الجمهور، ولديد قدر من التميز، فالموسيقي الذي يتعاطى مع آلته الموسيقية يختلف عن غيره الذي يتفاعل مع الجمهور من خلال وقوفه على خشبة المسرح.

عازف قانون

● هل لديك آلة موسيقية مفضلة رغم معرفتك بجميع الآلات؟

- نعم، أنا شديد الانتماء لآلتي الأصلية القانون، فأنا عازف قانون بالأساس قبل أن أصبح مايسترو أو قائد أوركسترا موسيقية، ورغم علمي بجميع الآلات، كما يتطلب عملي، فإن ارتباطي بالقانون هو نتيجة حب وشغف وعلاقة نفسية وعاطفية لم ولن أستطيع التخلي عنها، فهي حقا آلة مميزة وتستحق الحب والانتماء.

حس فني

● من تفضل الاستماع لأعمالهم من المطربين؟

- مجموعة من المطربين الكبار أستمع لهم باستمرار، منهم المطرب عبدالكريم عبدالقادر وعبدالله الرويشد ونبيل شعيل ونوال ومحمد المسباح، وكل منهم له لون وحس فني مختلف، كما أن كلا منهم يرتبط بذكرى معينة لدي، ولذلك لدي ارتباط نفسي معهم، ولا أستطيع التوقف عن الاستماع إليهم.

لا يستطيع كل موسيقي أن يصبح مايسترو
back to top