اتفاق إردوغان - السراج يسري... وأنقرة سترفعه للأمم المتحدة

نشر في 08-12-2019
آخر تحديث 08-12-2019 | 00:03
No Image Caption
أعلنت تركيا، أمس، دخول «مذكرة التفاهم» مع حكومة الوفاق الوطني في ليبيا برئاسة فايز السراج، حول «تحديد مجالات الصلاحيات البحرية بين البلدين»، حيز التنفيذ، بعد مصادقة برلمان البلاد عليها، حسبما نشرت الجريدة الرسمية التركية أمس، وذلك رغم معارضة وانتقادات شديدة اللهجة من دول عدة خاصة اليونان وقبرص ومصر.

وأمس، قال الرئيس التركي إنه سيقدم مذكرة التفاهم الموقعة مع حكومة الوفاق إلى الأمم المتحدة، وأضاف خلال اجتماع المجلس الاستشاري لحزب "العدالة والتنمية" الاسلامي الحاكم في مدينة إسطنبول: "سنواصل أعمال التنقيب في البحر المتوسط، وسنستمر في الدفاع عن حقوقنا الدولية حتى النهاية"، مؤكدا أن أنقرة ستواصل موقفها "الحازم" في ليبيا. وشدد إردوغان على أن بلاده "أفشلت الخطط في البحر المتوسط، من خلال الاتفاق مع ليبيا"، وتقوم حاليا "ببناء خط بحري رائع بين البلدين"، و"ستستخدم حقوقها النابعة من القانون البحري الدولي والقانون الدولي (في البحر المتوسط) حتى النهاية".

جاء ذلك، غداة طرد اليونان السفير الليبي لديها اعتراضاً على الاتفاق الذي وقعه في 27 نوفمبر الماضي السراج مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان. وفي وقت لاحق، استنكر وزير الخارجية الليبي محمد علي سيالة قرار اليونان، وكذلك وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو.

وخلال نقاش في البرلمان اليوناني أمس الأول، أعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أن الاتفاق «يلغي من الخريطة بعض الجزر اليونانية»، مؤكدا أن بلاده ستفعل ما في وسعها لمنع تنفيذه.

وسيزور أثينا الأربعاء المقبل، عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي، ومقره شرق ليبيا الذي تسيطر عليه قوات «الجيش الوطني الليبي» بقيادة المشير خليفة حفتر. ويعارض صالح الاتفاق حسبما أعلن سابقاً.

في سياق آخر، يعتقد الجيش الأميركي أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت طائرة أميركية مسيرة (درون) غير مسلحة فُقدت قرب العاصمة الليبية الشهر الماضي، ويطالب بإعادة حطامها. وسلطت هذه الواقعة الضوء على دور موسكو القوي على نحو متزايد في ليبيا الغنية بموارد الطاقة، إذ تشير تقارير إلى أن «مجموعة فاغنر» العسكرية الخاصة التي يعتقد انها مرتبطة بموسكو تتدخل لمصلحة قوات حفتر.

وقال الجنرال ستيفن تاونسند قائد القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا، إنه يعتقد أن من كان يدير الدفاعات الجوية في ذلك الوقت «لم يكن يعلم أنها طائرة أميركية»، مضيفا: «لكنه بالتأكيد يعلم الآن، ويرفض إعادتها».

وقال الكولونيل كريستوفر كارنز المتحدث باسم القيادة العسكرية في إفريقيا، إن التقييم الأميركي الذي لم يُكشف عنه من قبل يخلص إلى أن من كان يدير الدفاعات الجوية كانوا إما متعاقدين عسكريين خاصين من روسيا أو قوات حفتر، مضيفاً أن مطلق النار على الدرون «ظن على سبيل الخطأ أنها طائرة مسيرة للمعارضة». وقال مسؤول في حكومة الوفاق الوطني إن مرتزقة روساً هم المسؤولون.

back to top