«عندما يكثر الفرسان... يبقى فارس واحد»

نشر في 06-12-2019
آخر تحديث 06-12-2019 | 00:20
 د. ناجي سعود الزيد مَنْ منا لا يذكر إنسانيته...؟

ومَنْ منا لا يذكر شجاعته في الحق...؟

ومَنْ منا لا يذكر كرمه...؟

ومَنْ منا لم يمر بتجربة ناجحة وسعيدة معه...؟

كل مَنْ عاصر الرياضة لفترة تزيد على النصف قرن لم يجد في هذا الشخص إخلاصاً وحباً وعشقاً للرياضة والرياضيين فقط، بل صديقاً حميماً وأخاً كريماً.

وعندما يأتي الأمر لحب الوطن والإخلاص له والكفاح من أجل رفعته، فهو المثال الرائع للكويتي المتواضع والأصيل والشجاع.

دخل معارك كثيرة، منها الكبير ومنها الصغير، ولا يختلف اثنان على أنه صلب عنيد أمام الشدائد، خاض معارك بقلب مؤمن برأيه، انهزم وانتصر ولا فارق لديه، وكان يتقبل الهزيمة بروح رياضية سمحة، ولم تكن انتصاراته مبعثاً للغرور، بل كان يردد: "لنستمر بالإصلاح ما استطعنا...".

صنع أجيالاً من الرياضيين، وابتعد عن المال والنفوذ والمناصب، وكان أكثر مَنْ يراعي أسرته ومعارفه، والأكثر وجوداً وصلة بهم في فرحهم وفي حزنهم... سنفقد ابتسامته المرحة وتواضعه، وسنعيش في سرد ذكرياتنا معه، فالشمعة التي أضاءها لن تنطفئ، بل سنبقى جميعاً نستدل بضيائها، من خلال الترحُّم عليه وعلى أيامه.

رحم الله الأخ الفاضل عبدالمحسن الفارس، وأسكنه جنات النعيم بإذنه تعالى.

back to top