صندوق التأمينات الاجتماعية الأسود

نشر في 06-12-2019
آخر تحديث 06-12-2019 | 00:07
 يوسف أحمد المنديل قال النائب رياض العدساني "في المجالس والحكومات السابقة كانوا يؤكدون أن الاستبدال هو الحل، إنما أدى الى إرهاق المتقاعدين واستنزاف ميزانية الأسر، بدليل أن العوائد الفعلية للتأمينات من الاستبدال بداية من السنة المالية 2005/ 2006 حتى 2018/ 2019 تشير إلى أكثر من نصف مليار عوائد تحملها المتقاعدون". (الجريدة 27-09-2019). هذا كلام النائب فماذا نقول نحن كمواطنين؟!

الصناديق في الكويت تختلف منها أسود وهو ضد الشعب، وأبيض وهذا خاص للوزراء، لكن ما أقصده هو الصندوق السيادي للتأمينات الاجتماعية الذي فجأة يتحول إلى عجز إذا ما كان لمصلحة المتقاعد، وبالأخص ضد المواطن الكويتي لأن خطة الاستبدال أو بالأصح الربا الفاحش الذي تتكسبه التأمينات من جيب المتقاعد نجحت في نفخ ميزانيتها. المتقاعد الكويتي يبحث عن الحلول تارة بذهابه إلى ساحة الإرادة ليعبّر عن غضبه، وأخرى يذهب إلى أروقة المجلس ويبث فيها همومه لأعضاء المجلس لينقذوه من "الربا الفاحش" لسد حاجته هو وأسرته، ليعيش الحياة الكريمة بعد التقاعد في زمن أصبحت الدول الخارجية تأخذ المنح والمساعدات من الكويت، وبدون أي فوائد، بعكس ما تفعله التأمينات الاجتماعية بسحق جيب المتقاعدين بالربا الفاحش.

الواقع يقول إن التأمينات الاجتماعية هي خصم وندّ للمتقاعد الكويتي، وتبحث عن أي وسيلة للكسب المشروع وغير المشروع من خلال المتاجرة بمال المتقاعدين الذي يعد في نظر التأمينات سلعة تتربّـح منها، والكل شاهد استجواب وزير المالية في مجلس الأمة والذي غرق وأنقذته الأصوات الحكومية لشرشحة المتقاعدين.

وللأسف أن سعر تولة البخور الهندي أعلى بكثير من زيادة المتقاعدين كل ثلاث سنوات بمبلغ 30 ديناراً، وكأنها منّة وتفضل عليهم.

نحتاج استبدال وسحق المتقاعدين في نظر التأمينات إلى إكرامهم في سنواتهم الأخيرة التي ينتظرون فيها ملك الموت، غيروا الفكر يا أعضاء التأمينات الاجتماعية من ذل إلى عقلية رفاهية، فالدستور الكويتي أغلب مواده تقول احترموا المواطن الكويتي ولا تستنزفوا جيبه ولا تسرقوا أمواله، وليصمد الوزير وليصمد الاستبدال ولتصمد القرارات المجحفة وسحقا للمتقاعدين.

نعلم مهما تكلمنا عن تصحيح خريطة الطريق للمتقاعدين في المقابل يوجد أعداء من الداخل يرسمون جداول وخطوطاً عرجاء لإشغال المتقاعدين.

خاتمة:

كلما رأينا بصيصاً من الأمل المشرق للمتقاعدين وتغيير القرارات إلى الأحسن خرج علينا في الإعلام «علي بابا والأربعين حرامي».

back to top