رئيس الوزراء بين دعاة الحل والإنجاز

نشر في 29-11-2019
آخر تحديث 29-11-2019 | 00:05
 محمد خلف الجنفاوي بعد تكليف الشيخ صباح الخالد الصباح بمهام تشكيل الحكومة الجديدة، التي نتمنى أن تكون بنهج وفكر جديدين،

تبرز على السطح عدة تحديات من السهل تجاوزها بسياسة واضحة تعتمد على خطة عمل لوزراء يملؤون الكراسي إنجازاً ورؤى تضامنية وبرنامج يظهر أثرة أمام المواطن شاخصاً يغني عن أي كلام ممل ومكرر. لا شك أن أول ما يواجه رئيس الوزراء هو رغبة جامحة من بعض أعضاء البرلمان في حله البرلمان، وذلك لعدة أسباب، أولها إعادة ترتيب بعض الشتات، وثانيها غياب المشاريع المهنية، وثالثها الانشغال بقضايا هامشية أو تحويل الاستجوابات للمساومة، وغالبها لبعض التعيينات البراشوتية، فضلاً عمن يخرجون عن التضامن الحكومي بتسريب أسرار أخبار خاصة للمساومة مع بعض حسابات وسائل التواصل الاجتماعي.

أهم ما يميز فريقا عن آخر هو الانسجام والتفاهم ووجود خطة عمل متفق عليها لإنجازات تكون النهاية محسوبة لرئيس الوزراء وفريقه، وما تفضل به سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح من الإشادة بشخص رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد ودعمه لمحاربة الفساد، أياً كان مصدره ومكانه، حمّل الحكومة الجديدة ورئيسها مسؤولية كبيرة، نسأل الله أن يوفق الرئيس وفريقه فيها، فهي أساس أي تنمية. والكويت تحتاج سرعة عمل وقلة جدل في هذه المرحلة المهمة، خصوصا أن مكانتها تعود بقوة كصوت يجمع ولا يفرق وأيضا كوسيط نزيه، وهذا من الصعب الحصول عليه في عالم يضج بالعنصرية، فكيف إذا تم ربط المصالح ودعم الاقتصاد المفتوح بعقل ومحاربة البيروقراطية والدائرة المستندية وسياسة كتابنا وكتابكم؟ ومن الإنصاف القول أن هنالك تطوراً ببعض مناحي التنمية في الكويت ولكنه بطيء، ونتمنى مراجعة حكومية مع البرلمان لبعض القوانين كقانون البدون الذي ينصف المستحقين، وأيضا دعم المواطنين بمشاريع ضخمة، لما يرفد اقتصاد المواطن، ودعم التنوع الاقتصادي والثقافي، ومراجعة قانون المرئي والمسموع لما فيه من مثالب كثيرة تؤثر في مستوى حرية التعبير في الكويت.

أخيراً وليس آخراً نتمنى كل التوفيق والنجاح لرئيس الوزراء وفريقه في مهمتهم الكبيرة، فالكويت وشعبها يستحقان الأفضل في جميع المجالات.

* "الرأي الحر هو الجزء الأفضل من الشجاعة"

(مثل إنكليزي)

back to top