«كريدت سويس»: تراجع ميزانية الكويت مع توقعات انخفاض «النفط»

«الجمعية الاقتصادية» استضافت مديرة الأبحاث المتخصصة في الشؤون الاقتصادية بالبنك ناننيت هيشلر

نشر في 26-11-2019
آخر تحديث 26-11-2019 | 00:03
هيشلر والصانع في الندوة
هيشلر والصانع في الندوة
أقامت الجمعية الاقتصادية الكويتية بالتعاون مع بنك كريدت سويس ندوة عامة، في مقرها أمس الأول، حول الرؤية الاقتصادية لعام 2020 في إطار فعالياتها الهادفة إلى تعزيز التعاون مع المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والعام والمنظمات الإقليمية والدولية لتحقيق رؤية ورسالة الجمعية، إضافة إلى تقديم استشارات اقتصادية ومهنية لأصحاب القرار.

وافتتح رئيس الجمعية مهند الصانع الندوة مرحباً بالحضور الكريم، ومديرة الأبحاث المتخصصة في الشؤون الاقتصادية بـ «كريدت سويس» د. ناننيت هيشلر التي زارت الكويت ووقفت في الجمعية الاقتصادية الكويتية كأول محطة لها في الخليج العربي.

وقال الصانع، إن عام 2019 شهد عدة محطات مهمة في الاقتصاد العالمي، على سبيل المثال وليس الحصر، الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (نافتا)، ثم بريكست «الذي يعطينا بعض التفاؤل ثم نصل إلى أفق مسدود ثم الكساد العالمي، recession فالحرب الاقتصادية بين الصين وأميركا وأخيراً وليس آخراً تحفيز الاقتصادات العالمية مثل ما قام به الفدرالي الأميركي من تخفيض للفائدة.

وفي مستهل الندوة أشادت د. هيشلر بدور الجمعية الاقتصادية الكويتية، وكانت أبرز النقاط التي تحدثت فيها على النحو التالي:

- أداء الأسواق العالمية بجميع قطاعتها خلال عام 2019 وتوقع بانخفاض عوائد السندات.

- انخفاض أداء القطاع الصناعي في الدول الصناعية والتحول إلى اقتصادات خدمية.

- تأثير الحرب الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة الأميركية على الاقتصاد الأوربي وخصوصاً قطاع السيارات مما تسبب بشكل خاص على الاقتصاد الألماني تحديداً مما عكس بالتأثير الأقل لباقي دول أوربا.

- تطرقت إلى الاقتصاد الصيني الذي في طور التحول من اقتصاد صناعي إلى اقتصاد خدمي داخل الصين وسوف يتطور ذلك خلال العشر سنوات القادمة.

- وتطرقت من جهة أخرى إلى الاقتصاد الأميركي إذ ذكرت أن 70 في المئة من الناتج القومي يأتي من الاستهلاك الخاص، مؤكدةً أن انخفاض نسبة البطالة في الولايات المتحدة وارتفاع معدل الأجور أدى إلى الزيادة في الاستهلاك الخاص.

-أكدت على عدم وجود مؤشرات تدل على أي نوع من أنواع الكساد خلال عام 2020.

- تحدثت عن اقتصادات منطقة الشرق الأوسط حيث قالت، إن هناك ضغوطات في نمو اقتصادات الشرق الأوسط بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى انخفاض أسعار النفط.

- ويتوقع بنك كريدت سويس أن تقوم الحكومات في الشرق الأوسط بضخ أموال في الاقتصادات لتحفيز الاقتصاد المحلي لتك الدول.

- وبالنسبة للكويت توقع بنك كريدت سويس خفض الفائدة مرة أو مرتين خلال الـ 12 شهراً القادمة من أجل تحفيز الاقتصاد المحلي.

- قالت د. هيشلر، إن هناك انخفاضاً في ميزانية الكويت بسبب توقعات انخفاض أسعار البترول عالمياً وتباطأ الاقتصاد العالمي وشددت على تنويع الاقتصاد المحلي وتشجيع القطاع الخاص للمساهمة في تطوير ونمو اقتصاد الكويت.

-وتطرقت إلى أسعار النفط وما يحدث من تحول اقتصادات الدول الصناعية والتوجه إلى استخدام الطاقة المتجددة بديلاً عن البترول، حيث توقع البنك أن تكون أسعار البترول خلال عام 2020 بالنسبة لـ WTI عند 55 دولاراً للبرميل و60 دولاراً للخام برنت.

- وفي نهاية حديثها أكدت د. هيشلر أن المستثمرين في العالم يقومون بتبني نهج جديد في الاستثمار فيما يسمى بالسوبر ترند Super

Trend في عدة مجالات مثل التعليم الرقمي، الذكاء الاصطناعي والروبوتكس، إضافة إلى الأمن العالمي Global Security والاستثمار في احتياجات الفئات العمرية الكبيرة.

- وتقدم الصانع رئيس مجلس إدارة الجمعية الاقتصادية الكويتية بالشكر لكل الحضور ولفهد الإبراهيم العضو المنتدب في بنك كريدت سويس وللدكتورة هيشلر.

الحكومات في الشرق الأوسط ستضخ أموالاً في الاقتصادات لتحفيز الاقتصاد المحلي
back to top