المدارس والتطوع

نشر في 24-11-2019
آخر تحديث 24-11-2019 | 00:08
لو قامت المدارس بنشر روح التطوع بين الطلبة والطالبات، خصوصاً عند الأبواب، كأن يقوم المتطوعون والمتطوعات بتنظيم حركة المرور أمام المدارس برفقة مشرفين أو مشرفات فإن ذلك سيحدّ الكثير من الحوادث، ففي الدول المتقدمة يقوم الطلبة والطالبات بالتطوع لتنظيم عملية دخول وخروج الطلبة تحت إشراف مدرسين ومدرسات.
 محمد أحمد المجرن الرومي نسمع كثيرا عن الحوادث التي تحصل أمام المدارس، وخصوصاً تلك المتعلقة بحوادث دهس بعض الطلبة أو الطالبات أثناء عبورهم الشارع إلى المدرسة، وللأسف الشديد راح ضحية هذه الحوادث بعض الأبرياء، فمنذ فترة قصيرة لقي أحد الطلبة حتفه عندما كان يهم بدخول مدرسته ليبدأ يوما دراسيا جديداً بعد أن أوصله ولي أمره إلى المدرسة، وحصل الحادث وأزهقت روحه الطاهرة البريئة.

كل هذه الحوادث تحصل بسبب الفوضى المرورية أمام المدارس، حيث إن بعض أولياء الأمور والسائقين يقفون مباشرة أمام أبواب المدرسة، ويشكل ذلك عبئا وفوضى مرورية، ويحدث الزحام، فيضطر الطلبة أو الطالبات لعبور الشارع حتى باب المدرسة، ويضطرون للمرور بين السيارات التي تقف أمام الباب ليدخلوا المدرسة، وهنا تبدأ الحوادث.

ولو قامت المدارس بنشر روح التطوع بين الطلبة والطالبات، خصوصاً عند الأبواب، كأن يقوم المتطوعون والمتطوعات بتنظيم حركة المرور أمام المدارس برفقة مشرفين أو مشرفات فإن ذلك سيحدّ الكثير من الحوادث، ففي الدول المتقدمة يقوم الطلبة والطالبات بالتطوع لتنظيم عملية دخول وخروج الطلبة تحت إشراف مدرسين ومدرسات، مع تزويدهم بسترات فسفورية خاصة مع لوحات تنظم مرور جموع الطلبة والطالبات حتى يصلوا بسلام إلى مدخل المدرسة.

لو طبقنا هذا في مدارسنا لخفّت أو انعدمت الحوادث التي ترجع إلى الفوضى أمام بعض المدارس، ولن يتعرض أبناؤنا وبناتنا إلى الحوادث.

فنرجو من وزارة التربية التي تهتم بسلامة أبنائها وبناتها أن تعمم ذلك على جميع المدارس، لا سيما رياض الأطفال وبقية المدارس، وأن يتعود الطلبة والطالبات على روح العمل التطوعي الجماعي، سواء داخل المدرسة أو خارجها، وأسأل الله العلي القدير أن يحفظ أبناءنا وبناتنا الطلبة والطالبات من كل سوء، وليحصلوا على التعليم في جو آمن ومريح حتى يخدموا بلدهم الحبيب الكويت.

back to top