كلينت إيستوود يعيد «بطل» إعتداء أولمبياد أتلانتا إلى الحياة

نشر في 21-11-2019 | 16:22
آخر تحديث 21-11-2019 | 16:22
بوستر الفيلم
بوستر الفيلم
قدم المخرج الأميركي كلينت إيستوود أمس في لوس أنجليس فيلمه الجديد الذي يتمحور حول عنصر أمني اشتبه به خطأ بأنه ألقى قنبلة في الألعاب الأولمبية في أتلانتا وشكّل موضع ملاحقة إعلامية دمّرت حياته.

ويروي فيلم "ريتشارد جويل" المقتبس من وقائع حقيقية، قصة هذا الشرطي السابق الذي عومل في بادئ الأمر على أنه بطل بعد اكتشافه حقيبة ظهر تحوي عبوة ناسفة في أتلانتا خلال دورة الألعاب الأولمبية في 1996. وقد أدى الانفجار إلى سقوط قتيلين وأكثر من مئة جريح.

ومع أن إنذاره سمح بتحييد مئات الأشخاص من الخطر، سرعان ما قدمت الصحافة ريتشارد جويل على أنه مشتبه به من دون أن يتم توقيفه أو التحقيق معه.

وقال كلينت إيستوود للصحافيين خلال العرض الأول العالمي في لوس أنجليس "لم يعطَ يوما فرصة الإفادة من قرينة البراءة".

وقد حظيت حياة الشرطي السابق البالغ حينها 33 عاما والذي كان يعيش مع والدته، بمتابعة كبيرة طاولت أدق التفاصيل كما أن وسائل الإعلام أظهرته بصورة سلبية.

وقد سحب جويل من قائمة المشتبه بهم لدى شرطة "اف بي آي" بعد 88 يوما كانت قنوات التلفزيون تبث يوميا تقارير من أمام منزله وتدقق بكل تفاصيل حياته وتلاحق أقرباءه.

وهو توفي سنة 2007 عن 44 عاما بسبب مشكلات في القلب متصلة بإصابته بالسكري.

وقال الممثل جون هام الذي يؤدي دور عميل في "آف بي آي" لوكالة فرانس برس "لم يكن يستحق ذلك. لقد كان بطلا حقيقيا وتعرض لمحاكمة إعلامية من دون الاستناد إلى أي وقائع".

وقد أوقف المذنب الحقيقي إريك رودولف سنة 2003 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بعد عامين.

back to top