«رساميل»: مستويات تاريخية قياسية للأسهم الأميركية

حققت مكاسب قوية في وقت متأخر من تداولات الجلسة قبيل الإغلاق الأسبوعي

نشر في 19-11-2019
آخر تحديث 19-11-2019 | 00:04
«رساميل»: مستويات تاريخية قياسية للأسهم الأميركية
«رساميل»: مستويات تاريخية قياسية للأسهم الأميركية
يبدو أن الشركة المنتجة لأجهزة iPhone تقف في موقع يؤهلها للاستفادة منه بشكل كبير مع تراجع حدة التوترات التجارية بين واشنطن وبكين.
ذكر التقرير الأسبوعي الصادر عن شركة «رساميل» للاستثمار، أن مؤشرات أسواق الأسهم الرئيسية الثلاثة في الولايات المتحدة أنهت تداولات الأسبوع الماضي عند مستويات تاريخية قياسية مع تحقيق مكاسب قوية في وقت متأخر من تداولات الجلسة قبيل الإغلاق الأسبوعي.

وحسب التقرير، كان مؤشر S&P 500 أنهى تداولات يوم الجمعة على ارتفاع بمقدار 23.83 نقطة، أو ما نسبته 0.77 في المئة ليصل إلى مستوى 3120.46 نقطة.

في غضون ذلك، أنهى مؤشر «Dow Jones» الصناعي تداولات يوم الجمعة مرتفعاً أيضاً بمقدار 222.93 نقطة أو بنسبة 0.80 في المئة ليتجاوز مستوى 28000 نقطة الرمزي من خلال استقراره عند مستوى 28004.89 نقطة. من جهته، ارتفع مؤشر «Nasdaq» المركّب للتكنولوجيا بمقدار 61.81 نقطة أو ما نسبته 0.73 في المئة، ليصل إلى مستوى 8540.83 نقطة.

وواصلت أسواق الأسهم خلال الأسبوع الماضي سلسلة المكاسب التي تحققها مرتفعة إلى مستويات قياسية على خلفية ملاحظة المستثمرين وجود تراجع في حدة المواقف على صعيد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وهو التطور الذي رأوا فيه مؤشراً إيجابياً، بالتالي غياب العوامل التي كانت تؤثر على أداء الأسهم بشكل سلبي. وكان الأسبوع الماضي شهد نجاح مؤشر «Dow Jones» الصناعي في تسجيل مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، في حين سجل مؤشر S&P 500 مكاسب للأسبوع السادس على التوالي بينما حقق مؤشر «Nasdaq» مكاسب للأسبوع السابع على التوالي.

تُظهر البيانات أن من بين حجم الارتفاع الذي سجله مؤشر «Dow Jones» الصناعي خلال الفترة الأخيرة، الذي بلغ 1000 نقطة، فإن نحو 450 نقطة من إجمالي الارتفاع الذي تم تسجيله جاء بفضل سهم شركة Apple الذي أغلق عند مستوى قياسي تاريخي وذلك عند سعر 265.76 دولاراً.

ويبدو أن الشركة المنتجة لأجهزة iPhone تقف في موقع يبدو أنه يؤهلها للاستفادة منه بشكل كبير مع تراجع حدة التوترات التجارية بين واشنطن وبكين.

ولا بد من الإشارة إلى أن سهم الشركة ارتفع بنسبة 68.48 في المئة منذ بداية العام وحتى الآن. وكانت موجة المكاسب التي شهدتها أسواق الأسهم الأميركية والشعور الإيجابي الذي طغى على معنويات المستثمرين مردّه إلى الكلام الإيجابي الصادر عن المستشار الاقتصادي في البيت الأبيض لورانس كودلو، الذي أشار إلى تقدم مستمر على صعيد المحادثات التجارية مع الصين، كذلك تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي الذي أشار إلى عوامل قوة في الاقتصاد الأميركي، بالتالي عدم وجود حاجة لتقليص أسعار الفائدة مرة أخرى في المستقبل القريب.

وإلى جانب ذلك كله، جاءت بيانات اقتصادية إيجابية يوم الجمعة وهي البيانات التي أظهرت انتعاش مبيعات قطاع التجزئة خلال شهر أكتوبر الماضي، مما يشير إلى أن وضع المستهلكين في الولايات المتحدة ما يزال جيداً.

وكانت شركة «Walmart» أعلنت عن ارتفاع جديد في إيراداتها وذلك خلال الربع الثالث من العام، لتسجل الشركة بذلك ارتفاعاً في الإيرادات للسنة الخامسة على التوالي.

ونبقى في أخبار الشركات إذ حققت الشركات الناشطة في قطاع الرعاية الصحية مثل United Health و Pfizer مكاسب خلال تداولات يوم الجمعة في حين كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعلن خطة شفافة لتسعير أسعار الأدوية.

أما أسهم شركة J.C Penney التي تعاني من بعض المشاكل فقد ارتفع بنسبة 6.4 في المئة وذلك على خلفية تسجيل الشركة أرباح خلال الربع الثالث من العام جاءت أفضل من التقديرات في وقت أعلنت فيه إدارة الشركة عن توجيهات قوية للمستقبل.

وشهد الطلب على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات، التي تعتبر من الملاذات الآمنة، مستويات جيدة. ومع ازدياد الفرق بين سندات الخزانة الأميركية قصيرة الأمد والسندات طويلة الأمد لأجل 10 سنوات والذي يشكل مؤشراً على زيادة المخاطر على المعنويات، فإن العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات أنهى الأسبوع على تراجع وذلك عند نسبة 1.833 في المئة.

وخلال تداولات الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة كان قطاع الرعاية الصحية الأفضل أداء إذ ارتفع بنسبة 1.7 في المئة بينما كان قطاع السلع الصناعية صاحب ثاني أفضل أداء بعد ارتفاعه بنسبة 1.3 في المئة.

وفي أسواق الأسهم الأوروبية، أنهى مؤشر Euro stoxx 50 تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع بنسبة 0.4 في المئة، في حين سجل مؤشر Euro stoxx 600 مكاسب بنسبة 0.5 في المئة. أما بالنسبة لمؤشر FTSE 100 البريطاني، فقد سجل خسائر بنسبة 0.83 في المئة.

أما للأسبوع المقبل في أوروبا، فإننا ننتظر صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية ومنها البيانات الخاصة بمؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو والمملكة المتحدة، إضافة إلى البيانات النهائية الخاصة بالناتج المحلي الإجمالي وأسعار المنتجين في ألمانيا وأخيراً القراءة الخاصة بثقة المستهلكين في منطقة اليورو.

back to top