لبنان: انسداد سياسي مع دخول الانتفاضة شهرها الثاني

فوز مرشح «17 أكتوبر» بنقابة المحامين

نشر في 18-11-2019
آخر تحديث 18-11-2019 | 00:03
متظاهرون يرفعون الأعلام اللبنانية في وسط بيروت أمس  (اي بي ايه)
متظاهرون يرفعون الأعلام اللبنانية في وسط بيروت أمس (اي بي ايه)
مع إتمام التظاهرات المطالِبة برحيل الطبقة السياسية شهرها الأول، تراوح الأزمة السياسية مكانها في لبنان من دون أي بوادر لحل قريب، خصوصاً بعد طلب الوزير السابق محمد الصفدي سحب اسمه من التداول كأحد الأسماء المطروحة لتشكيل حكومة جديدة.

ويبدو أن الأمور عادت إلى طرح تكليف رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري الذي دونه عقبات كثيرة وشروط متناقضة مما يشيير إلى أن الأزمة معقّدة جدا وطويلة. ولعل اللافت في المشهد الناشئ عقب تطورات الايام الاخيرة هو أن أحدا من المعنيين لا يملك تصورا واضحا أو تقديرات واضحة وجدية حيال السيناريو المقبل وأي خيار آخر سيعتمد بعد انتهاء خيار الصفدي.

وزاد الطين بلة الخلاف الذي ظهر إلى العلن بين رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري ورئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل.

وقال الحريري، في بيان أمس إنه "منذ أن طلب الوزير الصفدي سحب اسمه كمرشح لتشكيل الحكومة الجديدة، يمعن التيار الوطني الحر، تارة عبر تصريحات نواب ومسؤولين فيه، وتارة عبر تسريبات اعلامية، في تحميلي مسؤولية هذا الانسحاب، بحجة تراجعي عن وعود مقطوعة للوزير الصفدي، وبتهمة أن هذا الترشيح لم يكن إلا مناورة مزعومة لحصر امكانية تشكيل الحكومة بشخصي".

وأضاف الحريري أن "الوزير باسيل هو من اقترح وبإصرار مرتين اسم الوزير الصفدي، وهو ما سارعت إلى إبداء موافقتي عليه، بعد أن كنت اقترحت اسماء من المجتمع المدني، وعلى رأسها القاضي نواف سلام، وقد قوبلت بالرفض المتكرر أيضا".

وتابع: "إذا تمت تسميتي في الاستشارات النيابية الملزمة التي يفرضها الدستور، فأنا لن أشكل إلا حكومة اختصاصيين، انطلاقا من قناعتي أنها وحدها القادرة على مواجهة الأزمة الاقتصادية الحادة والعميقة التي يمر بها لبنان".

وختم: "سياسة المناورة والتسريبات ومحاولة تسجيل النقاط التي ينتهجها التيار الوطني الحر هي سياسة غير مسؤولة مقارنة بالأزمة الوطنية الكبرى التي يجتازها بلدنا، وهو لو قام بمراجعة حقيقية لكان كف عن انتهاج مثل هذه السياسة عديمة المسؤولية ومحاولاته المتكررة للتسلل الى التشكيلات الحكومية، ولكانت الحكومة قد تشكلت وبدأت بمعالجة الأزمة الوطنية والاقتصادية الخطيرة، وربما لما كان بلدنا قد وصل إلى ما هو فيه أساسا".

من ناحية أخرى، فاز المرشح المستقل لمركز نقيب المحامين في بيروت ملحم هلف، بعد أن حصل على 2341 صوتاً، مقابل نيل المرشح المستقل المدعوم من الأحزاب السياسية ناضر كسبار 1523 صوتاً.

ويعتبر فوز خلف انّه انتصار للثورة وصرخات الشباب اللبناني في الشارع، ويعد تأكيداً على الصوت الحرّ من خارج أحزاب السلطة.

في موازاة ذلك، أكد رئيس اتحاد موظفي المصارف جورج الحاج، في تصريح، الاستمرار في الإضراب اليوم، لافتا إلى أن اجتماعا سيعقد بعد ظهر اليوم مع جمعية المصارف، للبحث في النقطة العالقة، ألا وهي الإجراءات الواجب على المصارف اتباعها مع المودعين، بعد معالجة الشق الأمني ووضع خطة لحماية المصارف.

back to top