بوليفيا: مقتل 5 مؤيدين لموراليس

أنييز تقيّد عودة سلفها وتتخذ إجراءات ضد حلفائه الإقليميين

نشر في 17-11-2019
آخر تحديث 17-11-2019 | 00:04
عناصر من الشرطة تعتقل مزارعين موالين لموراليس أمس الأول (ا ف ب)
عناصر من الشرطة تعتقل مزارعين موالين لموراليس أمس الأول (ا ف ب)
أكدت الرئيسة البوليفيّة المؤقّتة جانين أنييز، أنّه سيتعين على الرئيس السابق إيفو موراليس "المثول أمام القضاء" إذا عاد للبلاد، في حين قتل 5 من أنصاره في اشتباكات مع قوات الأمن.

واستقال الرئيس اليساري موراليس بعدما فقد دعم الجيش والشرطة بعد أسابيع من الاضطرابات التي اندلعت في أعقاب إعادة انتخابه المثيرة للجدل. وأسفرت هذه الصدامات عن مقتل 15 شخصا وجرح أكثر من 400.

وصرحت أنييز للصحافيين في لاباز: "هو (موراليس) يعلم أن عليه المثول أمام القضاء. هناك جرم انتخابي. هناك مزاعم فساد عديدة في حكومته".

وكان موراليس قال إنّه يوّد العودة لبلاده لإحلال السلام في بوليفيا. والجمعة، قُتل خمسة مزارعين من مؤيّدي موراليس، في اشتباكات مع الشرطة والجيش بالقرب من كوتشابامبا (وسط) أحد معاقل الرئيس السابق، بينما كان آلاف من مزارعي الكوكا يحاولون الوصول الى المدينة للانضمام لتظاهرة ضد أنييز. لكنّ الشرطة قطعت الطريق ومنعتهم من عبور جسر.

وشاهد صحافي في وكالة فرانس برس الجثث داخل مستشفى بالمدينة. ولم تؤكّد السلطات البوليفيّة مقتل أيّ شخص جرّاء أعمال العنف، بل اكتفت بالإشارة إلى حصول مئات الاعتقالات.

من جهتها، ذكرت وسائل الإعلام المحلّية، أنّ هناك ما لا يقلّ عن ثمانية جرحى.

وقال إيفو موراليس لمحطة "سي إن إن" من المكسيك: "هذه مذبحة حقيقية، إبادة. أندد بكل أعمال القتل هذه".

لكن قائد شرطة كوتشابامبا جايمي زوريتا قال إنّ المتظاهرين "حملوا أسلحة وبنادق وقنابل مولوتوف وبازوكا محلية الصنع وأجهزة متفجرة"، مضيفا "إنهم يستخدمون الديناميت وأسلحة فتاكة (...) لا تملكها لا القوات المسلحة ولا الشرطة".

وتم تفريق المتظاهرين بعد حلول الظلام من شرطة مكافحة الشغب، بدعم من الجيش وطائرة هليكوبتر.

ورغم منصبها المؤقت، اتخذت الحكومة الجديدة نهجا متشددا إزاء الحلفاء اليساريين لموراليس. ومنذ تسلمها السلطة الثلاثاء الماضي، قطعت إدارة أنييز العلاقات مع النظامين الاشتراكيين في كوبا وفنزويلا.

وقدمت أنييز أول إشارة على توجه سياستها الخارجية عبر الاعتراف بزعيم المعارضة في فنزويلا خوان غوايدو رئيسا لبلاده، في منعطف في التحالفات بالمنطقة المضطربة.

ويزيح إعلان أنييز واحداً من أقوى المدافعين عن الرئيس الفنزويلي المترنح نيكولاس مادورو الذي يواجه أزمة سياسية واقتصادية عاصفة منذ أكثر من عامين.

كما طردت بوليفيا جميع سفرائها باستثناء سفيريها إلى بيرو والفاتيكان.

وانسحبت الحكومة من كتلتين إقليميتين هما المعاهدة البوليفارية لشعوب أميركا (ألبا)، واتحاد أمم أميركا الجنوبية (أونيسور)، المؤلفتين من بلدان يسارية حليفة.

back to top