الأفلام الإيرانية تكتسح جوائز الدورة الأولى من مهرجان «بي يوند» السينمائي

«مريم» الإماراتي و«نضوج قبل الآون» الكويتي نالا جائزتين من لجنة التحكيم

نشر في 10-11-2019
آخر تحديث 10-11-2019 | 00:00
تكريم المشاركين في المهرجان
تكريم المشاركين في المهرجان
اختتمت مساء الخميس الماضي فعاليات النسخة الأولى من مهرجان "بي يوند" الدولي للأفلام القصيرة على مسرح عبدالحسين عبدالرضا بحضور ممثلي الأعمال المشاركة في المنافسة ولجنة التحكيم المكونة من المخرج الفاروق العبدالعزيز، والفنان داود حسين، والدكتور سليمان آرتي، والدكتور محمود الهاشمي، والإسباني مانويل خوركو، إضافة إلى ضيوف المهرجان من مصر أحمد زاهر، وروجينا، وشيماء سيف، وشيري عادل، ومن الأردن منذر رياحنة، إلى جانب عدد من الفنانين الكويتيين، واكتسحت الأفلام الإيرانية المراكز الأولى في مختلف الفئات بينما حصل الفيلم الإماراتي "مريم" والكويتي "نضوج قبل الآوان" على تنويه لجنة التحكيم.

وقال رئيس المهرجان جاسم محمد في كلمته، إن المهرجان الذي أقيم برعاية وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري حقق نجاحاً متميزاً في وضع حجر الأساس للاستمرار في السنوات المقبلة لنستطيع تقديم أعمال فنية أكثر تميزاً تثري الساحة الفنية الكويتية وتبرز قدرات الشباب.

ولفت محمد إلى أن مشاركة 66 دولة وأكثر من 400 عمل فني من الأفلام القصيرة مفخرة للكويت، آملاً أن تشهد الدورة المقبلة أعمالاً أكثر تستهدف النهوض بالحركة الفنية عموماً والسينمائية خصوصاً في الكويت.

وأشار إلى أنه تم التركيز على الأفلام القصيرة مراعاة للشباب لخلق جيل واعٍ فنياً، وستكون هناك مشاركات في الدوة المقبلة لفئة الطلبة وذوي الهمم، إضافة إلى تنظيم عدد كبير من الورش ودورات التدريب على مدار العام واستقدام متخصصين في مجالات متنوعة من تصوير وإخراج وكتابة.

ظاهرة صحية

من جانبه، قال أرتي، إن المهرجان يعتبر ظاهرة صحية لدفع الحركة السينمائية في الكويت، وخصوصاً مشاركة عناصر شبابية لديهم إبداعات، إذ وفّر المهرجان الفرصة لهم من خلال الأفلام القصيرة.

وأضاف أرتي أن هذه الفرصة تتيح للمشارك إعطاء تجربته الفنية من خلال فيلم قصير يحاكي الفيلم الروائي الطويل لكن بشكل مختصر انطلاقاً من إمكاناته المتوفرة، التي قد تكون بسيطة لكنها كبيرة في معناها ومحتواها التقني والفكري.

وذكر أن المهرجان ضم إبداعات محلية ودولية، إذ تولت لجنة المشاهدة، التي تضم متخصصين في فنون السينما والأكاديميين متابعة نحو 400 فيلم واختارت نحو 80 فيلماً تعاملت لجنة التحكيم معها بناء على معطيات فنية، إذ تم اختيار ثلاثة أفلام روائية وجائزة مخصصة من لجنة التحكيم وأخرى جائزة خاصة للتنويه.

بدوره، قال مدير المهرجان المخرج علي كريم في كلمته، خلال الحفل، إن المهرجان شهد أعمالاً فنية على مستوى عالٍ من الإبداع وحضور متميز من الفنانين، كاشفاً عن التنسيق للدورة المقبلة للمهرجان.

وأوضح كريم أنه على الرغم من العقبات فقد كانت هناك جهود جبارة للعمل على إنجاح المهرجان ليكون اللبنة الأولى لدعم الحركة الفنية في الكويت، وخطوة مهمة لتعزیز تأسیس بنية تحتیة لصناعة السینما في البلاد ودعم للشباب الكویتي وتشجیعهم على الإنتاج السینمائي والنهوض بالحركة السینمائیة.

النتائج

وبعد حالة من الترقب، أعلنت لجنة تحكيم نتائج الدورة الأولى إذ حاز فيلم "مريم" من الإمارات جائزة التنويه، كما حاز فيلم "نضوج قبل الآوان" من الكويت جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وأعلنت لجنة التحكيم فوز فيلم "طفل الماء" من إيران بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة، بينما أعلنت فوز فيلم "أنا الشيخ عبدالصاحب" من إيران أيضاً بجائزة أفضل فيلم وثائقي.

أما جوائز الأفلام الروائية القصيرة فحل فيلم "شريك الزنزانة" من إيران في المركز الأول، فيما حاز فيلم "المشروب الأحمر" من المملكة العربية السعودية المركز الثاني، وحل فيلم "دفقة" من إسبانيا في المركز الثالث.

وفي ختام الحفل حرصت إدارة مهرجان "بي يوند" على تكريم عدد من الفنانين المشاركين في الفعاليات المختلفة التي امتدت ستة أيام وكذلك تكريم أعضاء لجنة التحكيم وأعضاء لجنة المشاهدة.

شهد حفل ختام مهرجان "بي يوند" الدولي للأفلام القصيرة تأبين الفنان المصري هيثم أحمد زكي، الذي وافته المنية الأربعاء الماضي، إذ حرص الفنان المصري أحمد زاهر على إلقاء كلمة نيابة عن الفنانين المصريين المشاركين في المهرجان، وهم الفنانة شيري عادل والفنانة روجينا والفنانة شيماء سيف وقال زاهر في كلمته: "التزاما منا تجاه إدارة المهرجان وجدنا اليوم في حفل الختام، وبالأصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي أنعي الفنان المصري هيثم أحمد زكي الذي رحل عن عالمنا قبل ساعات، هيثم الذي عاش عمره كله وحيداً ورحل وحيداً وأدعوكم للوقوف دقيقة حداد على روح الراحل.

back to top