بوليفيا: قتلى بصدامات أهلية

رئيس تشيلي يدافع عن الشرطة المتهمة بقتل متظاهرين

نشر في 08-11-2019
آخر تحديث 08-11-2019 | 00:03
مؤيدو موراليس يتظاهرون في كوتشابامبا أمس الأول 	(رويترز)
مؤيدو موراليس يتظاهرون في كوتشابامبا أمس الأول (رويترز)
امتدت التظاهرات الاحتجاجية المستمرة منذ نحو ثلاثة أسابيع في تشيلي وأسفرت عن سقوط 20 قتيلاً منذ بدئها، إلى الأحياء الميسورة في العاصمة سانتياغو، في حين ارتفعت حصيلة القتلى في الصدامات في بوليفيا بعد أكثر من أسبوعين على إعادة انتخاب الرئيس اليساري إيفو موراليس في 20 أكتوبر الماضي إلى ثلاثة قتلى، بعدما توفي طالب في العشرين من العمر، متأثراً بجروح أصيب بها خلال صدامات عنيفة بين مؤيدين ومعارضين للسلطة، حيث تعهّد أحد أهم المعارضين لموراليس بأن يسلمه «خطاب استقالة» لتوقيعه.

وكتب موراليس على «تويتر»: «أعبر عن أسفي العميق لوفاة الشاب ليمبرت غوزمان، الضحية البريء للعنف الذي تنشره مجموعات سياسية تشجع على الكراهية بين البوليفيين الأخوة».

وأضاف موراليس، الذي يحكم منذ 2006، أعيد انتخابه لولاية رابعة تنتهي في 2025 في اقتراع شكك خصوم الرئيس في نتائجه، «أكرّر دعوتي إلى السلم الاجتماعي لإعادة السلام إلى شعبنا».

واشتبك المؤيدون والمعارضون في مدينة كوتشابامبا بوسط بوليفيا بالعصي والحجارة والألعاب النارية وجرح نحو 20 شخصاً في الصدامات، كما تم إحراق مبنى بلدية فينتو المجاورة التي تعد معقلاً لحزب «ماس» الحاكم.

ونُظمت احتجاجات ضد موراليس الذي يحظى بدعم الجيش، في مدن سانتا كروز وسوكري وتاريخا وبوتوسي، مما أدى إلى إغلاق المحال والمؤسسات الحكومية.

وحذرت شركة النفط الحكومية من احتمال نقص الوقود بسبب الاحتجاجات، وقالت في بيان، إنه «من المستحيل تزويد محطات الخدمة بالمحروقات».

وفي الوقت نفسه، وصل لويس فرناندو كاماتشو الذي يعد من أهم شخصيات المعارضة البوليفية في منطقة سانتا كروز، مساء أمس الأول، إلى العاصمة لاباز لدفع موراليس على توقيع «خطاب استقالة».

من جهتها، حذرت الكنيسة الكاثوليكية التي تتمتع بنفوذ كبير في البلاد من نتائج هذا التحدي المفتوح. وقال رئيس أساقفة سوكري خيسوس خواريز إن «طلب استقالة الرئيس إجراء متطرف».

وفي سانتياغو، أعلن الرئيس بينيرا، أن حكومته «ليس لديها ما تخفيه» فيما يتعلق بالمزاعم حول ارتكاب الشرطة إساءات مزعومة بحق المتظاهرين ضد حكمه تشمل القتل والتعذيب والاعتداءات الجنسية.

ويقول مدعون عامون، إن 5 من بين 20 حالة وفاة مسجلة خلال الاحتجاجات يُعتقد أنها حصلت على أيدي رجال الأمن، والتي انطلقت في 18 أكتوبر الماضي، ضد زيادة أسعار رسوم النقل بالمترو في العاصمة.

ودعا المتظاهرون إلى توسيع رقعة مسيراتهم لتشمل مناطق ثرية لم تتأثر حتى الآن بموجة التظاهرات التي تتركز في محيط مركز كوستانيرا التجاري، الذي يعد أكبر مركز تسوّق في أميركا الجنوبية ورمز التوسع الاقتصادي والاستقرار في تشيلي.

back to top