«اجتماع النهضة» في واشنطن: اتفاق بحلول 15 يناير أو «المادة العاشرة»

السيسي: طلبت من عدلي منصور الترشح للرئاسة لكنه رفض

نشر في 08-11-2019
آخر تحديث 08-11-2019 | 00:05
مزارعون على ضفاف النيل في مدينة الأقصر
مزارعون على ضفاف النيل في مدينة الأقصر
رحبت الحكومة المصرية أمس، بمخرجات اجتماع واشنطن حول سد النهضة الإثيوبي الذي عقد برعاية أميركية مساء الأربعاء في العاصمة الأميركية.

وخلال الاجتماع اتفق وزراء خارجية مصر وإثيوبيا والسودان، على العمل من أجل التوصل إلى اتفاق شامل حول نقطة ملء وتشغيل سد النهضة، بحلول 15 يناير المقبل ما قد ينهي واحدة من أكبر الأزمات في القارة الإفريقية في الوقت الراهن.

وزارة الخزانة الأميركية أصدرت بياناً اعلنت فيه إن الاجتماع الذي حضره وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين ورئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، انتهى إلى الالتزام المشترك بضرورة التوصل إلى «اتفاق شامل وتعاوني ومرن ومستدام» حول سنوات ملء وتشغيل السد وفقا لإعلان المبادئ لعام 2015، وأنه تم الاتفاق على عقد أربعة اجتماعات فنية على مستوى وزراء المياه، بدعم مباشر من ممثلي الولايات المتحدة والبنك الدولي الذين سيحضرون الاجتماعات بصفة مراقبين.

وسيحضر وزراء خارجية دول حوض النيل الشرقي اجتماعات أخرى في واشنطن يومي 9 ديسمبر و13 يناير المقبلين، لتقييم مدى التقدم الذي حققوه، وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول 15 يناير المقبل، سيتم اللجوء إلى المادة العاشرة من إعلان المبادئ الموقع بين مصر وإثيوبيا والسودان في 2015.

وتنص المادة العاشرة من اتفاق المبادئ على أن «تقوم الدول الثلاث بتسوية منازعاتهم الناشئة عن تفسير أو تطبيق الاتفاق بالتوافق من خلال المشاورات أو التفاوض، وفقا لمبدأ حسن النوايا. وإذا لم تنجح الأطراف في حل الخلاف من خلال المشاورات أو المفاوضات فيمكن لهم مجتمعين طلب التوفيق بالوساطة أو إحالة الأمر لعناية رؤساء الدول/ رئيس الحكومة».

وفي صفحة جديدة من كواليس مشهد ما بعد ثورة 30 يونيو التي انتهت بإطاحة الرئيس الأسبق محمد مرسي وجماعته الإخوان المسلمين، كشف الرئيس عبدالفتاح السيسي عن نيته السابقة عدم الترشح لرئاسة البلاد، والحديث الذي دار مع الرئيس السابق المستشار عدلي منصور، الذي تولى رئاسة البلاد بشكل مؤقت بعد عزل مرسي وحتى تسليم السلطة إلى السيسي عقب انتخابه رئيسا في يونيو 2014.

السيسي قال خلال كلمته باحتفالية وزارة الأوقاف بالمولد الشريف: «إذا تصورتوا أن أنا طمعان في حاجة تبوقوا ظلمتوا الفكرة والقيم والمبادئ اللي وقفنا من أجلها، لو أنتم تصورتوا أن الموضوع كله عشان أبقى موجود هنا أبقى أوحش منهم»، وتابع موجها حديثه لمنصور الذي جلس بجوار وزير الدفاع رئيس المجلس الانتقالي عقب ثورة 25 يناير 2011، المشير حسين طنطاوي: «أنا هقول كلام ممكن فخامة الرئيس عدلي منصور يزعل مني».

وأضاف السيسي: «أنتوا قبل الانتخابات وقبل الترشح قولتوا هو ليه مش عايز يقدم؟ أنا اتحايلت على فخامة الرئيس شهور، إنه يترشح وأنا أكون في مكاني زي ما أنا، أنا بقول كده علشان تعرفوا إن الكل زاهد فيها لأنه التحدي كبير سواء دنيا أو دين... أقول تاني شهور وأنا أقول له من فضلك سنة عدت اترشح تاني وأنا أفضل مكاني وهعمل كل اللي يتعمل لأجل خاطر مصر ولأجل خاطرك، قال لي: لا يمكن.. هي كده تمام وكفاية كده».

back to top