طهران: يورانيوم محظور بحوزة المفتشة المطرودة

«كيهان»: روحاني يخالف تعاليم خامنئي

نشر في 08-11-2019
آخر تحديث 08-11-2019 | 00:03
إيرانية تمر أمام غرافيتي لعلم بلادها على حائط في طهران أمس (ا ف ب)
إيرانية تمر أمام غرافيتي لعلم بلادها على حائط في طهران أمس (ا ف ب)
أكد أحد مساعدي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن مفتشة تابعة لمنظمة الطاقة الذرية الدولية طردتها السلطات الإيرانية أمس، بعد أن عثرت في متعلقاتها على جهاز تتبع وكاميرا خفية صغيرة بمقاس زر قميص، إضافة إلى كمية صغيرة من يورانيوم مخصب بنسبة محظورة تفوق 20 في المئة.

وذكر المصدر لـ«الجريدة» أن السلطات الإيرانية تعتقد أن المفتشة كانت تنوي تلطيخ أجهزة الطرد المركزية في محطة نطنز باليورانيوم المحظور لإتهام طهران بالقيام بعمليات تخصيب تزيد على 5 في المئة التي أعلنت عنها ضمن خطوات تقليص التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وأوضح أن «الأجهزة الأمنية قامت بتفتيش شقة وجهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بالموظفة الأممية ووجدت أنها كانت على اتصال بأميركيين وإسرائيليين وتقوم بنقل كل المعلومات التي تحصل عليها إلى أجهزة الاستخبارات الأميركية».

ولفت إلى أن الافراج عن المفتشة وترحيلها تم بعد تدخل وزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية والمجلس الأعلى للأمن القومي على أساس أنها دبلوماسية أممية واعتقالها يمكن أن يؤدي إلى أزمة، لا ترغب بها طهران، مع المنظمة الدولية.

وحسب المصدر فإن الأجهزة الأمنية قامت بمصادرة جهاز الحاسوب وكل الأجهزة والمتعلقات الخاصة بالمفتشة ووضعها تحت قيد تحقيق حول احتمال تورطها في زرع فيروس إلكتروني هاجم منشآت نطنز النووية منذ مدة.

وذكر موقع وكالة الطاقة الذرية الإيرانية انه خلال مهمة مراقبة، تسببت المفتشة بـ»إطلاق جرس إنذار» داخل نطنز، ما أثار قلقاً من احتمال حيازتها على «مادة مشبوهة».

في المقابل، وصفت الولايات المتحدة في اجتماع طارئ لمجلس المحافظين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية احتجاز المفتشة بـ»الاستفزاز الصارخ»، داعية إلى موقف حازم ضد طهران يترتب عليه عواقب.

وعبر الاتحاد الأوروبي عن «قلقه العميق» بعد الحادث، مؤكداً ثقته في مهنية وحياد مفتشي الوكالة الدولية.

في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ضرورة التعامل مع تجاوزات إيران واستفزازاتها المستمرة. وحضّ المجتمع الدولي على التعامل مع التصعيد النووي الإيراني، معتبراً أن أفعال إيران تتطلب من كل الدول رفض «ابتزازها النووي للقبول بإرهابها وعنفها واتخاذ خطوات جادة لزيادة الضغط عليها».

على صعيد آخر، شنّت صحيفة "كيهان" التي تعكس مواقف المرشد الإيراني علي خامنئي، هجوماً جديداً على الرئيس حسن روحاني الذي رأى أن إمكانية التفاوض مع الولايات المتحدة لا تزال قائمة.

وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها أمس، بقلم حسين شريعتمداري، رئيس تحرير "كيهان" وممثل المرشد الإيراني فيها، أن "تصريحات روحاني حول المفاوضات والمقاومة متناقضة وتخالف تعاليم المرشد".

وكان خامنئي قال في كلمة له الأحد، إن "الذين يرون أن التفاوض مع الولايات المتحدة يحل مشاكلنا مخطئون بنسبة 100 في المئة، ولن تكون هناك أية نتائج لأي محادثات مع الأميركيين".

وفي كلمة له الثلاثاء، قال روحاني: "المقاومة ليست فقط بالشعارات، بل بالعلم والمعرفة والجهد والعمل والتفاوض"، مضيفا أن "المقاومة لا تتعارض مع التفاوض، بل تمهد الطريق له".

back to top