رينارا أخوندوفا أحيت أمسية كلاسيكية مرتجلة في «اليرموك»

ضمن فعاليات الموسم الثقافي لدار الآثار الإسلامية وأمام حضور كبير من عشاق الموسيقى

نشر في 08-11-2019
آخر تحديث 08-11-2019 | 00:00
العازفة رينارا أخوندوفا
العازفة رينارا أخوندوفا
قدمت العازفة المخضرمة رينارا أخوندوفا أمسية كلاسيكية ضمن فعاليات الموسم الثقافي لدر الآثار الإسلامية.

ضمن فعاليات الموسم الثقافي

الـ 25 لدار الآثار الإسلامية، شهد مركز اليرموك الثقافي أمسية موسيقية حالمة قدمتها عازفة البيانو الشهيرة رينارا أخوندوفا التي سطرت بأنغامها أجمل معاني الرومانسية عندما قامت المؤلفة الموسيقية المتميزة بإحياء أمسية كلاسيكية مرتجلة مغايرة عن السائد في أغلب الحفلات التي تشهد تحضيراً سباقاً لتفاجئ رينارا الجمهور الكثيف الذي توافد على مركز اليرموك للاستمتاع بإبداعها بمجموعة من المقطوعات التي حلقت بهم إلى أفق من الإبداع، لاسيما أن لها أثراً حميداً في الأنفس، إذ سبق والتقت الجمهور الكويتي في حفلات ماضية.

وفي تمام السابعة كان المسرح قد شارف على الامتلاء، عندما أطفأت الأضواء إلا من بقعة ضوء سلطت على إحدى الزوايا حيث يقبع البيانو الضخم في انتظار رينارا التي عزفت على أوتار القلوب فكان لموسيقاها وقع السحر على الحضور، هدوء تام خيم على المكان لتسري الأنغام وتقطع المسرح جيئة وذهاباً لتستقر في الأنفس وتثير الأشجان تارة وتدخل البهجة تارة أخرى، امتد الحفل لما يقارب الساعة ونصف الساعة وسط تفاعل كبير لتختتم الحفل وقد عززت من مكانتها في قلوب الجمهور.

أذربيجان

ولدت رينارا اخوندوفا في مدينة باكو في أذربيجان، وعاشت مدة طويلة في باريس، حيث نشأت في عائلة تحتفي بالثقافة، وتدربت على عزف البيانو في الثالثة من عمرها في مدرسة مركزية للموسيقى تدعى الكونسر فاتورا في باكو، حيث درست لمدة 11 عاماً، وفي سنة 2004، بدأت في تقديم ألحانها الخاصة.

ومن الصعب وضع عنوان لموسيقى اخوندوفا، حيث يعتبر فنها نابعاً من الروح، وحصلت من خلاله على العديد من الجوائز في محافل دولية عدة.

وشاركت في العديد من الحفلات الناجحة من بينها بريطانيا، بلجيكا، إسبانيا، وروسيا. وفي عام 2006، طرحت رينارا ألبومين، الأول بعنوان "هدية" والثاني "النور".

17 دولة

وأحيت رينارا حفلات في 17 دولة مختلفة وذلك منذ عام 2007، وسجلت أكثر من 100 مقطوعة من تأليفها وارتجالها وتعتبر رينارا أن الموسيقى هي حكاية من مصير الإنسان، فالجميع يخلق لنفسه حالة من الإبداع، وهي جزء لا يتجزأ من المشاعر التي تعيش في دواخلنا.

ومن أقوالها إن "أعظم السعادة التي يمكنني أن أتصورها هي عندما أجلس أمام البيانو والعزف على مفاتيحه من دون حدود".

وقدمت أخوندوفا بعضاً من أكثر تسجيلات البيانو إثارةً في السنوات الأخيرة، إذ أظهرت من خلال البوماتها الطاقة الموسيقية التي تُظهرها وجعلتها تستحق بأن تعزف في أكبر قاعات الحفلات الموسيقية في العالم ومنذ عام 2004 انتقلت من العزف إلى التلحين فقدمت ألحاناً آسرة وساحرة.

فعاليات متنوعة

وشهد الأسبوع الماضي العديد من الفعاليات الفنية والثقافية في مركز اليرموك منها محاضرة "النماذج السياسية لحدائق المغول في جنوب آسيا: دراسة عن حدائق المغول في أفغانستان والهند وباكستان " والتي قدمها سارانج شارما في مركز اليرموك باللغة الإنكليزية.

يذكر أن الموسم الثقافي لدار الآثار يشهد تنوعاً كبيراً من الفعاليات وسيكون عشاق الموسيقى اللاتينية على موعد مع أمسية استثنائية الأسبوع المقبل وتحديداً يوم الأحد 10 نوفمبر مع العازف المكسيكي باكو رينتيريا في تمام السابعة مساء في مركز اليرموك.

رينارا تعتبر أن الموسيقى هي حكاية من مصير الإنسان
back to top