سورية: واشنطن توسّع مهمة حماية النفط

نشر في 07-11-2019
آخر تحديث 07-11-2019 | 00:03
رجل يحمل جثة فتاة قُتلت في غارة جوية على قرية السحارة السورية في الريف غرب مدينة حلب
رجل يحمل جثة فتاة قُتلت في غارة جوية على قرية السحارة السورية في الريف غرب مدينة حلب
مع رفع وحدات الجيش السوري العلم الوطني على طول الشريط الحدودي مع تركيا، وافق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على توسيع المهمة العسكرية لقواته المنتشرة في المنطقة ذات الأغلبية الكردية بهدف حماية حقول النفط.

ونقلت وكالة "أسوشيتيد برس" عن مصادر مطلعة أن ترامب ناقش مع مسؤولي وزارة الدفاع (البنتاغون)، الجمعة الماضي حماية النفط السوري، مؤكدة أنه وافق على خطة جديدة تحمي بموجبها القوات الأميركية مساحة كبيرة، تمتد إلى 145 كلم من دير الزور إلى الحسكة شمال تخضع بمجملها لسيطرة الوحدات الكردية.

وفي حين رجح مسؤولون أن يكون العدد الإجمالي 900 عسكري على الأقل، 200 منهم في قاعدة التنف على المثلث الحدودي مع العراق والأردن، أشارت الوكالة إلى أن إبقاء القوات الأميركية يثير أسئلة قانونية حول إمكانية توجيه ضربات للجيش السوري أو غيره، في حال وجود تهديد من قبلها للسيطرة على حقول نفط، لافتة إلى أن واشنطن سمحت قانونياً ومنحت تراخيص لقواتها المتجهة لسورية باستخدام القوة العسكرية لحماية حقول النفط ومنع سقوطها بأيدي "داعش"، أما في حال القوات الحكومية أو الكيانات الأخرى فهذا يضعها أمام تساؤل كبير.

ورداً على الخطة الأميركية الجديدة، شدد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين على أن "نفط سورية هو ملك لشعبها ويجب أن يدير موارده الطبيعية"، مؤكداً أن موسكو لا تنوي التعاون مع واشنطن حول مسألة تأمين مناطق إنتاجه.

في هذه الأثناء، نشرت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" صوراً لرفع العلم الوطني على طول الشريط الحدودي بين القامشلي والمالكية شرقاً، موضحة أن الجيش استكمل عملية الانتشار في محافظة الحسكة في إطار مهامه الوطنية بإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة وتأمين الحماية للأهالي.

ورغم توقف عملية "نبع السلام" شرق الفرات، أعلن "جيش الإسلام" أمس خسارته قائد اللواء 257 وضاح التركي أبو عمر خلال المعارك الدائرة بين الوحدات الكردية والفصائل الموالية لتركيا في ريف مدينة رأس العين.

وفي إدلب، صعّد الطيران الروسي قصفه ليشمل دار الكبيرة ومعرة حرمة والتح وجبالا والشيخ مصطفى وقرى الدار الكبيرة والنقير وركايا سجنة وحسانة في الريف الجنوبي بعد جسر الشغور والجانودية والكفير بالريف الغربي وأم الخلاخيل والمشيرفة بالريف الشرقي.

في أول ظهور منذ تركه منصبه العام الماضي، قال مبعوث الأمم ستيفان ديميستورا، في كلمة ألقاها الاثنين بمركز آغا خان بلندن، "قدمت الاستقالة العام الماضي لأنني شعرت بأن الحرب على الأرض توشك على النهاية، ولكوني مناهضاً في الواقع لما جرى في حلب وإدلب وداريا، ولم يكن بوسعي أن أصافح الأسد ويقول له: معليش".

وذكر دي ميستورا، الذي تولى منصب المبعوث الأممي خلال الفترة بين عامي 2014 و2018، أن جهود الأمم المتحدة وتدخلاته الشخصية أنقذت أرواح ما يصل إلى 700 ألف نسمة في حلب، معرباً عن قناعته بأن روسيا لا تزال ترغب في توقيع اتفاق سلام كي لا تبقى مع "شمعة ستحرق يدها"، لافتاً إلى أن انطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف يمثل مؤشراً على ذلك.

back to top