«اتفاق الرياض» يقرّب سلام اليمن

تقاسم السلطة بين حكومة هادي و«الانتقالي الجنوبي» يرسم ملامح حل سياسي شامل
● بن سلمان: الآفاق مفتوحة لتوافق أوسع بين المكونات اليمنية

نشر في 06-11-2019
آخر تحديث 06-11-2019 | 00:15
توقيع الاتفاق في الرياض أمس
توقيع الاتفاق في الرياض أمس
في خطوة قد تفتح الطريق أمام اتفاق شامل لإحلال السلام باليمن، وقّعت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً و«المجلس الانتقالي الجنوبي» أمس، «اتفاق الرياض» برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ورئيس المجلس الجنوبي عيدروس الزبيدي.

وفي كلمة خلال مراسم التوقيع، قال بن سلمان: «نأمل أن يكون الاتفاق بداية مرحلة جديدة في استقرار اليمن، ستكون المملكة معكم فيها كما كانت دوماً»، مضيفاً أن تقاسم السلطة بين الطرفين «سيفتح الآفاق لاتفاق أوسع بين المكونات اليمنية، وللحل السياسي».

وبينما وصف وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش توقيع الاتفاق بالخطوة التاريخية، رأى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أنه «يرسم ملامح المرحلة المقبلة، ويمثِّل خطوة مهمة باتجاه التوصّل إلى تسوية سلمية للنزاع في اليمن»، مؤكداً أن «الإصغاء إلى أصحاب العلاقة الجنوبيين المعنيين مهم جداً للجهود السياسية المبذولة لإحراز السلام في كل البلاد».

ووقع الاتفاق، الذي يرتكز على 4 مبادئ رئيسية، عن الجانب الحكومي نائب رئيس الوزراء سالم الخنبشي، وعن المجلس الجنوبي ناصر الخبجي.

وتتضمن المبادئ تشكيل حكومة كفاءات سياسية لا تتعدى 24 وزيراً، يعين هادي أعضاءها بالتشاور مع رئيس الوزراء والمكونات السياسية، على أن تكون الحقائب الوزارية مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية.

وينص أحد بنود الاتفاق على عودة جميع القوات التي تحركت من مواقعها ومعسكراتها الأساسية باتجاه محافظات عدن وأبين وشبوة منذ بداية أغسطس 2019، إلى مواقعها السابقة بكل أفرادها وأسلحتها، وتحل محلها قوات الأمن التابعة للسلطة المحلية في كل محافظة خلال 15 يوماً.

ومن ضمن البنود توحيد القوات العسكرية وترقيمها وضمها لوزارة الدفاع وإصدار القرارات اللازمة، وتوزيعها وفق الخطط المعتمدة تحت إشراف مباشر من قيادة «تحالف دعم الشرعية» في اليمن، خلال 60 يوماً، إلى جانب إعادة تنظيم القوات الخاصة ومكافحة الإرهاب في محافظة عدن، واختيار العناصر الجديدة فيها من قوات الشرعية والتشكيلات التابعة لـ «الانتقالي»، والعمل على تدريبها، وتعيين قائد لها، وترقيمها كقوات أمنية تابعة لوزارة الداخلية.

من جهته، قال رئيس المجلس الجنوبي عيدروس الزبيدي إن «اتفاق الرياض سيمكننا من تحقيق الانتصار ضد التمدد الإيراني»، معتبراً أن «الاتفاق مع الشرعية سيكبح الحوثيين».

وشدد الزبيدي على أنه سيتم توجيه الجهود العسكرية من اليوم نحو صنعاء لـ«محاربة الحوثيين»، معرباً عن ثقته بشكل مطلق بالقيادة السعودية، ومؤكداً حرصه على نجاح الوساطة.

back to top