الكويت والولايات المتحدة توقعان إتفاقية لتدريب الخريجين الكويتيين

نشر في 30-10-2019 | 10:28
آخر تحديث 30-10-2019 | 10:28
No Image Caption
وقعت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومعهد التعليم الدولي «آي.آي.إي» بالولايات المتحدة اتفاقية من شأنها أن توفر تدريباً مهنياً وتطويراً للمهارات الوظيفية في إطار برنامج للخريجين الكويتيين.

ووقع الاتفاقية المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور عدنان شهاب الدين ورئيس معهد التعليم الدولي آلان غودمان أمس الثلاثاء بهدف تعزيز القدرات التنافسية وتوسيع فرص العمل من خلال توفير تدريب عملي اختياري في كبرى الشركات العالمية بالولايات المتحدة.

وقال الدكتور شهاب الدين في كلمة ألقاها خلال مراسم توقيع الاتفاقية بالمكتب الثقافي الكويتي في واشنطن «اليوم ندخل مرحلة جديدة بعد أن وجدنا شريكاً في معهد التعليم الدولي».

وأضاف أن البرنامج يهدف إلى «توفير فرص امام الخريجين الكويتيين الجدد للحصول على خبرات مهنية قبل عودتهم إلى الوطن والعمل في الشركات الأمريكية ذات الصلة بعملهم قبل عودتهم إلى الكويت».

وأشار إلى أن «البرنامج جزء من جهودنا لضمان تزويد الشباب الكويتيين بالفرص والموارد التي تعزز تنميتهم على المستويين الشخصي والمهني».

وأكد المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي «نعتقد أن لدينا اتفاقا جيداً جداً ولدينا توقعات كبيرة.. وأعتقد أننا سنتجاوز توقعاتنا».

وأعرب عن شكره لوكيل وزارة التعليم العالي الكويتي الدكتور صبيح المخيزيم ومديرة المكتب الكويتي الثقافي الدكتورة أسيل العوضي وسفير الكويت لدى الولايات المتحدة الشيخ سالم الصباح قائلاً «إنه الراعي لهذه الفكرة وحضوره معنا اليوم يطمئننا بأنه سيتابع هذا البرنامج».

من جانبه، قال غودمان «إن ما صممناه.. هو نموذج للابتكار لما يحدث بعد تخرج الطلاب للتأكد من أن لديهم تجارب مهنية جادة خلال فترة بقائهم بالولايات المتحدة».

وأضاف «نحن نيابة عن الشعب الأمريكي ممتنون جداً لأنكم عهدتم طلابكم في رعايتنا»، مؤكداً أن «الولايات المتحدة مستفيدة أيضاً إلى حد كبير من طلابكم.. وإنه لشرف لي خدمة طلابكم».

من جانبه، قال سفير الكويت الشيخ سالم الصباح أنه «لا يوجد تركيز أكبر مما وضعته حكومتي على تعليم شبابنا وشاباتنا».

وأكد «لقد بذلت حكومتي الكثير من الجهد في هذا الصدد.. إن من أولويات حكومتنا تعليم شبابنا وليس هناك هدية أفضل يمكننا أن نقدمها لشبابنا أكثر من تعليمهم».

ووصف الولايات المتحدة بأنها «الوجهة الأولى» للطلاب الكويتيين، موضحاً أنه من خلال هذا البرنامج «فإننا نوفر لشبابنا وشاباتنا خبرات في مجال العمل بالولايات المتحدة في ضوء خطة التنمية الوطنية 2035 لبناء اقتصادنا».

وأضاف «نحن بحاجة لأن يكون شبابنا وشاباتنا قادرين وعلى استعداد لمواجهة أي تحديات جديدة تلوح في الأفق».

وأوضح أنه «من خلال هذه الاتفاقية الان مع معهد التعليم الدولي فإننا وجدنا الشريك المناسب لفعل الشيء الصحيح ويحدونا الأمل في نجاح هذا البرنامج».

وأكد سفير الكويت أن «هذه هي بداية برنامج نأمل أن ينمو ليشمل عدداً كبيراً من الطلاب»، مضيفاً «نحن نتطلع إلى اليوم الذي يعودون فيه إلى وطنهم ليس بحوزتهم شهاداتهم فحسب وإنما أيضاً تجارب وخبرات لبناء الكويت الحديثة التي نتطلع إليها».

وبدورها أعربت الدكتورة العوضي عن عميق امتنانها لاهتمام معهد التعليم الدولي «بتدريب طلابنا المتميزين الذين تخرجوا من جامعات مرموقة هنا في الولايات المتحدة».

وأشارت إلى أن الطلاب الذين سيلتحقون ببرنامج الاتفاقية «هم الأفضل لدينا وهذا يمثل فرصة عظيمة لهم لتدريبهم في الشركات الأمريكية بعد الانتهاء من دراساتهم الأكاديمية في الولايات المتحدة وقبل عودتهم إلى الكويت للتكامل مع القوى العاملة هناك».

وأكدت «نحن في المكتب الثقافي حريصون على رؤية ثمار هذه الاتفاقية ونعد ببذل قصارى جهدنا لإنجاحها».

وفي تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) قال الدكتور شهاب الدين إن الاتفاقية ستتيح لشباب الخريجين الكويتيين من الولايات المتحدة فرصة للتدريب على العمل في كبرى الشركات الناجحة.

وأضاف «نأمل أن يكون هذا بداية لهم تمهيداً للالتحاق بوظيفة سواء كان ذلك مع الحكومة أو مع القطاع الخاص في الكويت».

وأوضح أن هناك رسالة إلى هؤلاء الطلاب مفادها «أمامكم فرصة ذهبية وإذا استفدتم منها فسترون تغييراً ملحوظاً في حياتكم المهنية لذلك لا تفقدوا أو تشتتوا انتباهكم.. كونوا مثابرين لمدة عام وسترون أنكم ستكافأون بعشرة أضعاف».

من جانبه، قال غودمان لـ (كونا) إن الاتفاقية بمثابة «نموذج لختام برامج التبادل والمنح الدراسية في سنواتها الأخيرة للطلاب في الولايات المتحدة لذلك نعتقد أنه سيوفر مجالاً للتعلم أمام العديد من الدول ويظهر لها المزايا التي يوفرها هذا البرنامج الجديد الآن».

بدوره، قال سفير الكويت الشيخ سالم الصباح في تصريح لـ (كونا) «في البداية أود أن أشكر وزارة التعليم العالي ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومعهد التعليم الدولي على توقيع هذه الاتفاقية المهمة والتي ستمنح طلابنا المتميزين الفرصة للعمل في بعض الشركات الأمريكية لاكتساب الخبرة المهنية التي من شأنها أن تضاف إلى تعليمهم».

وأضاف «لدينا في الكويت رؤية 2035 التي تتطلب منا تجهيز أجيالنا الجديدة للعب دور في تطوير بلدنا الحبيب ودفعه إلى مكان متقدم».

وأضاف «أعتقد أن هذا الاتفاق مهم بمعنى أننا سنضيف خبرة مهنية إلى تعليم طلابنا.. أعتقد أن جيلنا الجديد يحتاج إلى هذا إلى حد كبير».

وأضاف «أهنئهم مرة أخرى على هذا الاتفاق ونحن كسفارة سوف نتابع تنفيذه.. وآمل أن يكون برنامجاً ناجحاً بإذن الله».

ومن جانبها، قالت الدكتورة العوضي «لقد استضفنا اليوم في المكتب الثقافي توقيع اتفاقية بين مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومؤسسة التعليم الدولي. (آي.آي.إي)».

وأضافت «أود أن أغتنم هذه الفرصة لأقدم خالص شكري لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي لإيلائها أقصى اهتمام لتوفير فرص التدريب لخريجينا في الولايات المتحدة».

وأكدت أن «هذه فرصة قيمة لتدريب طلابنا المتميزين في شركات أو مؤسسات أمريكية قبل أن يبدأوا العمل في الكويت بعد تخرجهم من أرقى الجامعات الأمريكية».

وتابعت «أتقدم بالشكر أيضاً لوكيل وزارة التعليم العالي الكويتية لدراسته هذا المشروع ونعد طلابنا بأننا سندعم كل جهد قد يبذل في سبيل تعليمهم وتدريبهم».

يذكر أن برنامج الخريجين الكويتيين عبارة عن شراكة تمتد لمدة ثلاث سنوات بين معهد التعليم الدولي ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي ووزارة التعليم العالي الكويتية والمكتب الثقافي الكويتي في واشنطن.

وسيعمل معهد التعليم الدولي مع الطلاب الكويتيين في سنة التخرج لتوفير فرص تتعلق بتدريب عملي اختياري لمدة عام واحد بعد التخرج والعمل عن كثب مع المكتب الثقافي الكويتي لضمان نجاح البرنامج.

وسيقوم البرنامج بتزويد الطلاب بالمهارات المهنية والمعرفة والتوجيهية التي تلعب دوراً حاسماً في معدلات التوظيف للخريجين الجدد.

back to top