أطباء التخدير وفنيوه

نشر في 25-10-2019
آخر تحديث 25-10-2019 | 00:04
 خالد مقبل الماجدي لنعترف بوجود نقص في مجالات التخدير، فالمشكلة يعانيها العالم لا الكويت فحسب، ونعلم حرص مجلس أقسام التخدير والعناية المركزة على استقطاب أطباء مشهود لهم في مجال التخدير وعلاج الألم من حيث الأبحاث والتطور العلمي. وإن عدد اختصاصيي التخدير في الكويت لا يتناسب مع عدد السكان، ومع تطور واقع التخدير الطبي والتطور العلمي الهائل في عالم اليوم فإن واقع التخدير في بلادنا لا يزال مثقلاً بالعديد من الصعوبات، ولأهمية التخدير الطبي ومعرفة واقعه في بلادنا والصعوبات التي تعترض عمل اختصاصيي التخدير، وكيف نرتقي بهذه المهنة، ونحسّن ظروف معيشة العاملين في تخصصها من أطباء وفنيين، لا بد من رفع رواتبهم التي هي الأقل بالنسبة إلى الدول المجاورة، ولا بد من معاملتهم بما يليق بهم وبمكانتهم، وتدريبهم وتأهيلهم جيداً.

لا يمكن لقيمة الراتب الشهري لوحدها أن تعكس مستوى حياة الموظف في أي بلد حول العالم ما لم تقارن بتكلفة المعيشة، فالدول الخليجية التي تتصدر قائمة متوسط الرواتب في العالم العربي ترتفع فيها مؤشرات تكاليف المعيشة بشكل كبير جداً، وذلك من خلال الاعتماد على قياس فروق تكاليف المعيشة في أسعار المواد الاستهلاكية وبدل الإيجار والقدرة الشرائية المحلية. ولا ننسى الاستياء من تأخر معادلات الشهادات للكوادر الطبية يوماً بعد يوم، من دون التوصل لحلول مناسبة حتى الآن للقضية التي وصفها البعض بـ"القنبلة الموقوتة"، إذ يجب أن تكون هناك لجان بصفة مؤقتة على الأقل في وزارتي الصحة والتعليم العالي، وتضم في عضويتها ممثلاً عن وزارة التعليم العالي لتضع آلية سريعة للحل.

وفي الخلاصة يبدو أن التساؤل الحقيقي ليس في أعداد الأطباء، ولكن في كيفية بناء سياسة فعالة لتنمية وتخطيط القوى البشرية لدينا في الكويت من تطوير برنامج الإصلاح الصحي منذ وقت طويل، وتحتاج في التعامل معها إلى حزمة من السياسات، فذلك هو قلب المشكلة المحورية لإصلاح القطاع الصحي جذريا، ومن هذه السياسات تأسيس هيكل أجور عادلة تبنى على أساس عبء العمل وجودة الأداء والإنتاجية وحوافز الإجادة والتميز.

يجب أن تبرز النخب الحقيقية التي تهمها بالفعل مصلحة وطننا وأبنائنا، وأن نغلق الباب أمام النخب البالية والراقصة على أزماتنا، والتي هي بالفعل من أزمات الوطن.

back to top