«فياك» يضم «199 غاليري» من أنحاء العالم

المعرض الدولي للفن المعاصر الـ 46 افتتح في باريس

نشر في 20-10-2019
آخر تحديث 20-10-2019 | 00:02
معرض « فياك»
معرض « فياك»
تطرح الأعمال المشاركة في المعرض الدولي للفن المعاصر (فياك)، في دورته السادسة والأربعين التي افتتحت في باريس بالقصرين الكبير والصغير وفي حديقة التويلري وساحة الفاندوم، مجموعة كبيرة من القضايا الإنسانية منها البيئة وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والاقتصاد ولقمة العيش والهجرة والحوار بين الأزمان والموت.
فالمعرض العريق، الذي يستضيف 199 غاليري من أنحاء العالم، خصص لإفريقيا وآسيا وجنوب إفريقيا والشرق الأوسط هذا العام مساحة كبيرة على حساب المساحة التي تُعطى لفرنسا.
يجمع المعرض الدولي للفن المعاصر (فياك)، الذي يقام في أكثر من مكان في العاصمة الفرنسية باريس جميع توجهات الإنسان الحياتية.

وقالت مديرة المعرض النيوزلندية جينيفر فلاي: "هذا العام أردنا أن يحمل المعرض عناوين متنوعة، مثل الدهشة والغرابة والتوهج والحوار بين الثقافات، والانفتاح على تقاليد الآخر، وقد حافظنا على تقليد عريق بترسيخ (فياك) كمكان لاكتشاف مواهب ناشئة وغاليريهات جديدة، الأمر الذي يؤمن حواراً بين أجيال مختلفة من الفنانين الكبار والصغار في السن والقيمة".

وأضافت فلاي: "كما حافظنا على تميزنا بين الفن الحديث والفن المعاصر الكلاسيكي وفنون البلاستيك في نفس الوقت"، لافتة إلى أن "هناك 25 غاليري جديداً، منها ما له اسم عالمي لامع مثل غاليري ليفي جورفي من نيويورك، وهوبكينس من باريس، وغاليري جرين آرت من دبي، وهناك بلدان تشارك صالات عرضها للمرة الأولى مثل إيران وساحل العاج".

وعن المشاركات العربية، قالت إن "المعرض يوسع رقعته الجغرافية عاماً بعد عام، ونحن اليوم في (فياك) منفتحون عن سابق إصرار وتصميم على الثقافات الأخرى أكثر من أي وقت مضى، وخصوصاً في مجال الفن البلاستيكي المعاصر، ونحن فضوليون ومتحمسون لاستضافة وتقديم فنانين من الشرق الأوسط والعالم العربي وآسيا وإفريقيا وأميركا الجنوبية".

وعلى عكس الأعوام السابقة، كان للفنانين العرب مساحة كبيرة لم تقتصر على الجزائريين والمغاربة والتونسيين المقيمين في أوروبا، بل تعدتهم إلى فنانين من مصر مثل معتز نصر وحسن خان، ومن السعودية مثل أحمد ماطر، ومن لبنان مثل لورانس أبوحمدان وجوانا حاجي توما وخليل جريج ومها ملوح وشربل بطرس ووليد رعد، ومن فلسطين منى حاطوم، ومن المغرب يونس رحمون، ومن الجزائر عادل عبدالصمد وغيرهم.

وأصر القائمون على المعرض على استضافة أعمال عربية من خلال غاليريهات عالمية مثل "كونتينيوا" و"شانتال كروسيل" و"بولا كوبر" و"مور شاربيتيه" و"إن سيتو- فابيين ليكليرك" و"غرين آرت" و"طرينزينغر" و"جي أم دي".

لكن كان للتجهيز الفني "مراكب الشمس" بتوقيع الفنان المصري معتز نصر المعروض ضمن مشروع "خارج الأسوار" في صدر حديقة التويلوري، وقع مميز لفت انتباه رواد المعرض لضخامته وطرحه قضية الهجرة من أجل لقمة العيش.

وقال نصر، المقيم في القاهرة والمعروف بانشغاله بفكرة التنمية الجيوسياسية والاجتماعية في إفريقيا، إن هذا العمل الذي عرض سابقا في معرض "فن أبوظبي" طُلب بالاسم من معرض "فياك".

واستطاع نصر صنع قرص الشمس من 350 مجدافاً مصنوعة من الخشب يتصل كل منها بالآخر في شكل دائري لتوضيح الحركة البشرية اللانهائية المترابطة على الأرض، سعياً للاستمتاع بحياة أفضل.

وقال إنه يحاول عبر هذا العمل "تصوير أساس هذه الحركة البشرية باستخدام مجارف الخبز التي يصادف تطابقها مع مجاديف القوارب الحالية".

ولفت هذا العمل وغيره من إبداع الفنانين العرب نظر النقاد الفرنسيين.

back to top