النازية بين المنصب والمناقصة

نشر في 18-10-2019
آخر تحديث 18-10-2019 | 00:08
 ناصر المحياني لم تستوعب العقول البشرية بمختلف مناصبها أو رتبها العسكرية، ولا حتىٰ حكوماتها أيضاً، صدمة الفرح العارمة للانهيار الكبير والمدوّي للقوة العظمىٰ في العالم لحزب (الرايخ الثالث) الاشتراكي بالدولة الفاشية، بعد أن هَزمت دول الحلفاء دولة القائد أدولف هتلر في مايو 1945، مما أذن بانتهاء الحرب العالمية الثانية.

وبعد أن عصفت رياح الزمن بصفحات قصة ذلك الانهيار العظيم، أخذ السؤال الكبير نصيب الأسد من ذهن أستاذ علم النفس والاجتماع (رون جونز) حول كيفية استطاعة النازيين السيطرة بهذا الشكل الكبير على عقل الشعب الألماني، وهنا بدأ فضوله بالبحث والتجارب حتى وصل الى طريقة تدرس حتى الآن في مناهج علم النفس والاجتماع في أميركا وتعرف باسم "الموجة الثالثة".

ونحن هنا لا نود الخوض في تفاصيل هذه التجربة، كي لا تكتشفها بعض القيادات النازية والعاشقة للتعيينات البراشوتية للمنصب والوساطة في المناقصة، مروراً بنفق الاستثناءات الفاشية، لذلك دعونا نطرح أهم سؤالٍ قد يكون سبباً ابتدائياً لانهيار الأبراج العاجية الأسطورية تلك، كما حدث من انهيارٍ للحزب النازي الاشتراكي: متى ستتوقف هذه الطريقة الخالية من تكافؤ الفرص العادلة التي أوصلت النازية للكراسي المخملية الخرافية، لا سيما أنها لا تأتي إلا بالنتائج السلبية، كالانهيارات الإسفلتية، وسيل دراسات اللجان، التي لا تزال مستمرةً في جر ذيول الفشل الذريع من كل جهة؟!

back to top