خالد الرشيد: اللهجة الكويتية تتكون من 30 حرفاً

«اعتبرها مثل اللحن الموسيقي فيها أوتار تتحرك»

نشر في 18-10-2019
آخر تحديث 18-10-2019 | 00:00
خالد الرشيد مع مبارك العازمي
خالد الرشيد مع مبارك العازمي
أقامت رابطة الأدباء الكويتيين محاضرة بعنوان "أسرار اللهجة الكويتية ونشأتها"، حاضر فيها الباحث خالد الرشيد، وأدارها مبارك العازمي، وحضرها جمع من المهتمين والأدباء.

في البداية ، قدم العازمي نبذة تعريفية عن المحاضر الرشيد موضحاً أنه ألّف الكثير من الكتب الخاصة باللهجة، وأبرزها كتاب موسوعة اللهجات الكويتية، الذي حاز جائزة الدولة التشجيعية عام 2013، وأيضاً من إصداراته "الموسوعة الميسرة لألفاظ الحياة الاجتماعية في البيئة الكويتية"، الذي احتوى على ستة مجلدات وغيرها من الكتب".

من جانبه، قال الرشيد إن محاضرته تركز على اللهجة الكويتية ونشأتها، وفي استهلال حديثه قام بتعريف الحضور باللهجة "وأنها عبارة عن لحن وصوت، وسابقاً إذا جاء شخص بحديث أو رواية أو شعر يسأل ما لحن فلان، فاللهجة مثل اللحن الموسيقي فيها أوتار معينة تتحرك، تعجز باقي الألسنة في نطقها، وذلك مفهوم اللهجة بشكل سريع".

أما من ناحية تكوين لهجة خاصة بنا، قال الرشيد: "طبعاً الكلام الآتي سوف يكون اجتهادات، وأيضاً بعد اطلاعي على كتب التاريخ، واستفدت من إخواني في الرابطة، فاكتملت لديّ الصورة في كيفية نشأة اللهجة".

وعرض الرشيد نبذة تاريخية عن الهجرات التي كانت في الكويت، وكيف تكونت بلادنا، وقسم الهجرات إلى مراحل، والتي كانت سبباً في تكوين اللهجة، ليعلق: "هكذا بنيت الكويت ونشأت في لهجاتها".

وأوضح في حديثه، أن هناك لهجات مختلفة في الكويت مثل لهجة أهل فيلكا، لهجة جبلة وشرق وغيرها، لافتاً إلى أن اللغة واللهجات تركز على ثلاثة محاور، الأول الاسم، والثاني الحرف، والثالث الفعل، لافتاً إلى أنه لدينا مشكلة في الاسم ووصفه متغير، ولهجتنا تعتمد على أساساً على الفعل، وإذا تأثر الفعل يكون حينها الخوف على لهجتنا لذلك يتوجب أن نحافظ عليه.

وتطرق الرشيد إلى جانب مهم يتمثل في "تقاليب" الأحرف في الكويت وأن هناك فروقات في اللهجة، مبيناً أن اللهجة الكويتية تتكون من ثلاثين حرفاً، وقدم أمثلة متعددة نالت استحسان الحضور وتفاعلهم، والبعض شارك في طرح التساؤلات والتي أجاب عنها الرشيد بصورة مفصلة ودقيقة.

وعلى هامش المحاضرة، أفاد الرشيد بأنه يريد أن يوصل عدداً من الرسائل خلال المحاضرة وأهمها أن اللهجة الكويتية لم تندثر، لكن أدخلت بعض التطورات اللفظية في اللهجة، فعلى سبيل المثال كان في السابق لدينا "تلفون" ومن ثم "تلفون نقال"، و"الآيفون".

back to top