محمود قابيل: فضلت الكلية الحربية على معهد السينما

سعيد بتكريمه في مهرجان الإسكندرية ويستعد لفيلمه الجديد «طلعت حرب 2»

نشر في 18-10-2019
آخر تحديث 18-10-2019 | 00:00
عاد الفنان محمود قابيل إلى جمهوره مجدداً، من خلال تكريمه في مهرجان الإسكندرية السينمائي، لحوض البحر المتوسط، كما يعد لفيلم «طلعت حرب 2»، مع المخرج مجدي أحمد علي.
وحول هذه الأنشطة، كان لـ «الجريدة» مع قابيل الحوار التالي:
• تعود للسينما مجدداً بعد انقطاع 5 سنوات... حدثنا عن تجربتك الجديدة.

- أخوض تجربة سينمائية مميزة جداً، باسم "طلعت حرب 2" للمخرج مجدي أحمد علي الذي يعيدني للسينما من جديد ونبدأ التصوير عقب انتهاء الترتيبات، وأتمنى أن نقدم عملاً مميزاً يكون إضافة للسينما من جديد.

«البناية»

• حدثنا عن الفيلم وعلاقته بوجود اسم الشخصية العملاقة "طلعت حرب".

- القصة في الفيلم، هي "البناية" أو الشقة التي تتمحور حولها القصة، واسم الفيلم هو عنوانها لا مؤسس بنك مصر، ويحكي الفيلم قصصاً عظيمة من فترة ما بعد النكسة وعلاقة الشخصيات بالحدث المؤسف والفترة التي تليها لنصعد إلى حقبة تلت فترة انتصارات أكتوبر وتغير الحياة لمعاهدة السلام مع إسرائيل وفكرة الانفتاح الاقتصادي التي حدثت في عصر الرئيس الراحل أنور السادات، ثم الفترة التالية التي انتهى من خلالها القرن الماضي.

الفن والتمثيل

• بالعودة للفترة الماضية... لماذا غبت عن الشاشة وماذا تغير في الدراما عند آخر أعمالك وحاليا؟

- لم يكن الغياب بسبب خاص بالمهنة، لكن كنت موجوداً في الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية فكان من الطبيعي أن أبتعد عن الفن والتمثيل في هذه الفترة، وعدت قبل عام فقط، ولكن مؤخرا لوحظ تطور الدراما بشكل كبير من خلال تطور الصورة، واستخدام تكنولوجيا عالية واقترابها إلى حد كبير من الشكل السينمائي، كما أرى أن هناك أموالاً ضخمة تنفق حاليا على صناعة الدراما التلفزيونية ولكن بسيطرة من جيل الشباب.

نتاج مجهود

• كيف ترى تكريمك في الدورة الأخيرة من مهرجان الإسكندرية السينمائي؟

- لدي شعور بالغ السعادة، لتكريمي في هذا الوقت خلال حياتي، وأود أن أشكر إدارة مهرجان الإسكندرية لسينما حوض البحر المتوسط، وأرى أن التكريم هو نتاج مجهود كبير يقدمه الفنان في أعمال الفنية، وبدوري أود أن أشارك كل صناع الفن والسينما الذين ساعدوني للوصول إلى منصة التكريم، وأنا على المستوى الشخصي أحب مهرجان الإسكندرية لما للمدينة الساحلية من مكانة لدي، حيث تربيت فيها وترعرعت، كما أن القائمين على المهرجان هم الفئة المهتمة بالسينما وأكثرهم علماً بالمهنة عبر الجميعة التي تنظم المهرجان، كما أن للفعاليات السينمائية الدور الأكبر في المهرجان.

ممتن وفخور

• نلت إشادات واسعة لحظة تكريمك بالمهرجان وخصوصاً حين أهديت الجائزة والتكريم لدفعتك بالكلية الحربية؟

- بالفعل، وسعيد جدا، لذلك وممتن وفخور بانتمائي السابق للعسكرية المصرية وتخرجي من الدفعة 49 حربية، وأرى أن للحياة العسكرية دوراً كبيراً في تكويني الشخصي وحتى في الحياة الفنية، منذ دخولي، وكانت بدايتي بالتقديم للكلية الحربية بالتزامن مع قبولي بمعهد السينما وفضلت وقتها الكلية وحين تقاعدت عدت مرة أخرى لعشقي الفن مرة أخرى، وظلت علاقتي بالدفعة مميزة جداً.

الحياة الفنية

• ما المشكلات التي تواجه الحياة الفنية في مصر... وما وصفتك العلاجية لها؟

- فعلا، المرحلة الحالية مرحلة صعبة جدا، وانتقالية في الحياة الفنية، وفكرة الفنان الأوحد الذي تدور في فلكه كل الأدوار هي من أسوأ الأشياء التي أحاطت بالفن المصري مؤخرا، وجعلت الكثير من عمالقة الصناعة وخاصة الإخراج يجلسون في منازلهم لعدم اقتناعهم بما يدور في هذه الصناعة ولعدم خضوعهم للفنانين المسيطرين على كل شيء في العمل الفني، ولعودة الفن يجب تلافي الأخطاء والعودة لزمن الفن الجميل والتنوع في الأعمال وعدم التشبع باللون الأميركي الذي يظهر في صورة أفلام الأكشن الحالية التي تسيطر على سوق السينما المصرية، وأطالب بعودة العمالقة وإنشاء مؤسسات خاصة بالدولة مثل مؤسسة السينما وغيرها لتقديم أعمال متميزة مرة أخرى.

الجيل الحالي

• على ذكر جيل الشباب الحالي من ترى أنه مميز وتحب العمل معه؟

- هناك عدد مميز من فناني الجيل الحالي، ومنهم أحمد عز وأحمد السقا وآسر ياسين كما أنني في المطلق أحب الفنانين الملتزمين والمحبين لعملهم ولفنهم ولجمهورهم وأرحب بالعمل معهم دون تردد.

ملايين كثيرة

• لماذا انتقدت فيلم الممر؟

- الفكرة هنا في إنفاق ملايين كثيرة على الفيلم الحربي "الممر" بالتزامن مع وجود جيل من العمالقة قادرين على تقديم أعمال عظيمة فيه لبس وجدل، وكلامي يطيح فكرة عدم وجود أموال وتمويل للأعمال الفنية كما أشيع أخيرا، وفي النهاية تقديم أعمال مثل ما كانت تقدمها مؤسسة السينما يصب في مصلحة السينما والمشاهد.

ثرية جداً

• تحدثت سابقاً عن أمنياتك لتجسيد شخصية الحكيم عامر.. هل مازلت تصر عليها؟

- بالفعل، كانت شخصية" الحكيم عامر الوحيدة التي أرغب في تقديمها على الشاشة، ولكن لم تسنح الظروف لتقديمها بكل ما لها وما عليها، فهي ثرية جداً، وكنت أحلم بتقديمها منذ عقدين من الزمان.

ممتن وفخور بانتمائي السابق للعسكرية المصرية

المرحلة الحالية مرحلة صعبة جداً وانتقالية في الحياة الفنية
back to top