أوروبا تضغط لإقناع بغداد باستضافة سجناء «داعش»

نشر في 17-10-2019
آخر تحديث 17-10-2019 | 00:03
امرأة وفتاة تسيران بعد نزولها من حافلة صغيرة تنقل اللاجئين السوريين الذين أصبحوا لاجئين حديثًا في العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا
امرأة وفتاة تسيران بعد نزولها من حافلة صغيرة تنقل اللاجئين السوريين الذين أصبحوا لاجئين حديثًا في العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا
ضاعفت دول أوروبية لديها رعايا بين الآلاف من مقاتلي «داعش» المسجونين في سورية، تحركاتها لإقناع بغداد أو حتى إقليم كردستان العراق، باستضافة هؤلاء ومحاكمتهم في حال فقد أكراد سورية السيطرة على سجون ومخيمات لجوء فيها حوالي 25 ألف مقاتل «داعشي» ونسائهم وأولادهم بسبب الهجوم التركي على مناطق سيطرتهم شمال سورية.

ويزور وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان العراق غداً لبحث مسألة إنشاء «آلية» دولية في هذا البلد لمحاكمة مقاتلي تنظيم «داعش» وكذلك لبحث المعتقلين لدى أكراد سورية.

وقال لودريان، في تصريحات أمس:»سنعمل مع السلطات العراقية لإيجاد سبل من أجل إقامة آلية قضائية من شأنها محاكمة جميع هؤلاء المقاتلين، وبينهم حتماً المقاتلون الفرنسيون (...) ومحاكمة الذين ستتكفل بهم القوات العراقية». ونقل 10 «دواعش» فرنسيين في نهاية يناير من معتقلات القوات الكردية إلى العراق لمحاكمتهم هناك.

وتبحث سبع دول أوروبية هي فرنسا وبريطانيا وبلجيكا وألمانيا وهولندا والسويد والدنمارك منذ عدة أشهر إمكانية تشكيل محكمة دولية في العراق لمحاكمة المقاتلين الأجانب.

وأفادت وزارة الخارجية الهولندية بأن اجتماعاً عقد بهذا الصدد، أمس الأول، في بغداد، مشيرة إلى أن «المحادثات في مرحلة استطلاعية».

وسئل الوزير الفرنسي عن احتمال نقل المزيد من الجهاديين الأجانب وتحديداً الفرنسيين من معسكرات الاحتجاز التابعة للقوات الكردية في شمال سورية إلى العراق، فرد «ليست هذه المسألة الرئيسية، في هذا الوقت وفي هذا المكان بالذات».

ورغم إعلان السلطات الكردية أن 800 من أفراد عائلات مقاتلي التنظيم المحتجزين في مخيم عين عيسى فروا بسبب القصف التركي، زعم لودريان أن المخيمات ليست مهددة في الوقت الحاضر.

ونفى الرئيس العراقي برهم صالح أن يكون وافق على نقل سجناء «داعش» الموجودين لدى أكراد سورية إلى العراق. وشدد مستشاره شروان الوائلي على أنه أبلغ وزير الخارجية مايك بومبيو في مكالمة هاتفية أخيراً بأنه «لن يقبل أن تكون أرض العراق مكباً لحثالات ما تبقى من داعش تحت أي ذريعة».

وأعلنت حكومة إقليم كردستان أمس، ارتفاع عدد اللاجئين السوريين في الإقليم جراء الهجوم التركي إلى 930 لاجئ. وقال وزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان ريبر أحمد إنهم يتوقعون وصول حوالي 250 الف لاجئ سوري إلى الإقليم.

back to top